إخوتى الأعزاء السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
وكل عام وأنتم إلى الله أقرب وعلى طاعته أدوم ومن معاصيه أبعد
فهاهى الأيام تمر وكنا بالأمس قد ودعنا رمضانا فإذا بنا على الأبواب نستقبل رمضانا
جديدا وهاهى رحمه الخالق تتنزل علينا إذ أبقينا على قيد الحياه لإستقبال الشهر
المبارك . وكأن الله عز وجل يريد منا شيئا إن الله برحمته وقوته وقدرته لا يريدنا حصبا
لجهنم بل يريدنا واردون لجنته
فإبقى منا من أبقى على وجه الحياه ليضاف إلى أعمارنا رمضانا جديدا
فرصه ونفحه ربانيه لنخرج من غير ذنوب من تلك الدنيا التى وصف كل شىء فيها
بالدناءه إلا ذكر ربى عز وجل
أيام قلائل ونستقبل الشهر الكريم و...........
ولكن أما آن الأوان إذا ليكون لنا فى سنوات عمرنا الطويله ولو رمضانا واحدا ترك أثره فينا
رمضانا ترك أثر على القلب بكبح جماح الشهوات وترك فى أجوافنا أثرؤا من قراءه القرآن
فتتغير أجوافنا من داخلها وتتحول من بيت خرب إلى بيت وجوف معمور بذكر الله
ليترك رمضان أثره على جباهنا ووجوهنا بطول سجده أنت فى إشتياق لها وربك لها
فى إنتظار والملائكه منها سعيده والشيطان منها فى كآبه
رمضان واحد فقط قد يغير مسار حياتك فلنجعل ولنتصور أن رمضان القادم هذا هو رمضان
واحد فقط فى العمر .... فرصه أرسلها لنا الله لنفتدى أنفسنا من النار
ولكن قد يقول قائا الآن إن الأمر مازال بعيدا وأخشى أن أجتهد من الآن فى العباده
وعند رمضان يلحق بى الكسل
فأقول لك
لا والله لنتخيل أننا من الآن على موعد لمباره كره قدم أو مسابقه
علميه للفائز فيها مليون دولار والمسابقه بعد شهرين.....ماذا سنفعل
أرى أن الجميع سييمن وجهه إلى المكتبات ويشترى كتب ويجلس أمام النت أياما طوال
وسيظل يذاكر ويتمرن حتى يفوز بالمسابقه
وهذا ما نقصده لرمضان فرمضان هو المسابقه السنويه التى ينتظرها الجميع ولا يفوز
فيها إلا من أعد نفسه إعدادا كاملا للفوز بها
وهو مباراه بين متسابقين لا يفوز فيها إلا من أدخل نفسه بمعسكر مغلق إستعدادا
للفوز فيها بنصيب الأسد
وهو صفقه تجاريه سوق يعقد مره بالعام فيربح فيه من يربح ويخسر فيه من خسر
ولكنها ربح العمر وخسارته خساره نفس تقذف بها فى النار
فهيا لنشد الهمم ولنحفز أنفسنا ولنستعد لخوض غمار المعركه الفاصله بيننا وبين
إبليس فجنود إبليس يعلمون علم اليقين أنهم سيقيضون فى رمضان وليس لهم فيه قائمه
فبدأوا من اآن فى نصب الشراك حتى نقع فيها وتضيع علينا الفرص الغاليه
فلنتعاهد أمام الله كلنا من الآن أننى يارب سأعبدك فى رمضان كما لم أعبدك من قبل
وسأقضى رمضان كما لم أقضيه بحياتى
ليكن شعارنا لن يسبقنى إلى الله أحد
ووعد من الله لنا أنه من نوى عملا خيرا وحالت الظروف بينه وبين عمل الخير بسبب
مرض أو وفاه أو غير ذلك أنه يأخذ أجر كل مانوى
بمعنى لو أن أحدنا إستجاب للحمله وعقد العزم وجدد النيه وشحذ همته ثم وافته
المنيه أو أصابه مرض نكطون نحن نصلى ونصوم وهو بمكانه يحسب له من الأجر
ما يحسب لنا من غير نقصان
فهيا بنا لنستعد ولنستقبل رمضان قبله بشهرين فصحابه نبيكم
كانوا يستقبلونه بسته أشهر ويودعونه بسته أشهر
ألا ياباغى الخير أقبل ألا ياباغى الخير أقبل ألا يا باغى الخير أقبل
اللهم بلغنا رمضان *** اللهم بلغنا رمضان *** اللهم بلغنا رمضان