أمة كأس العالم...!

أمة كأس العالم...!

ما يحدث في الرياضة المصرية صورة مصغرة مما يحدث في مصرنا المحروسة "محروسة بِمَن ومِمَن؟!".

بركات وحسام حسن، محمد شبانة وعلاء صادق، وقبلهما شوبير ومرتضى.. كل ذلك صورة مصغرة، صورة اختصرت الشعب في الأهلي والزمالك، والدولة في الرياضة، والأمة في كأس العالم..!

والنتيجة.. نائب في مجلس الشعب "الأهلي والزمالك" يطالب الداخلية بإطلاق الرصاص على المتظاهرين لأنهم –كما يزعم- خارجون على القانون.. قانون مين؟! قانون الكبار.. كبار مين؟! أصحاب النفوذ.. أصحاب النفوذ مين؟! الأغنياء.. أغنياء مين؟! أغنياء العصر.. عصر مين؟! عصر القوة.. قوة مين؟! إنت لسة ما فهمتش...!

استبدلنا القطبين الكبيرين اللذين كانا يحكمان العالم "أمريكا والاتحاد السوفييتي" بالقطبين الكبيرين أيضاً "في وهمنا" الأهلي والزمالك، ولأنه لا دولة ولا أمة من دون شعب، شغلنا الشعب، أهلكناه في جدالات عقيمة، وحوارات تخلو من الحد الأدنى من آداب الحوار، ومناقشات ملونة تارة بالأحمر، وأخرى بالأبيض، وبينهما ابتسامات صفراء لا تعرف هوية من يضعها على شفتيه بسبب ومن دون سبب..!

اختصرنا الدولة في الرياضة والأمة في كاس العالم ولا حول ولا قوة إلا بالله.

اختصرنا الانتماء للوطن في البرامج "البيت بيتك" طبعاً هو بيته وليس بيتي ولا بيتك، اختصرناه في "مصر النهارده" رغم أنها من إمبارح إلى النهارده من سيء إلى أسوأ.. تخيلوا أن واحدة من أسرة "مصر النهارده" تتقاضى 5000 جنيه في الحلقة الواحدة وتقدّم في الشهر 12 حلقة.. يعني 60 ألف جنيه شهرياً.. هي دي مصر النهارده..!

أصبح الانتماء "من قلب مصر" وطبعاً هو من قلب المصريين ومن دمائهم ومن أقواتهم لأن من تقدّمه يدفع لها بالدولار وبشروطها، ويقولون إن "البلد بلدنا" وصدقوا، فهي بلدهم ودولتهم ووطنهم، والصراع على هؤلاء بين الفضائيات على أشده وعلى من صدعونا بالانتماء وهم بينهم وبينه ما بين الأرض والسماء..!

أصبحت إحداهن هي المنتمية لمصر بـ "جربت تغني لها" لأنها جربت وقبضت واشتهرت وأصبحت تضع شروطها لتغني علينا.. رغم أن مصر بحاجة إلى من يبني لها، من يخلص لها، من يحب أرضها ويعشق سماءها ويخدم أهلها، ويخلص القول والعمل.

أصبح عبقري زمانه ومكانه ينتمي لمصر بـ" أنا مصري وأبويا مصري" بإمارة إيه؟!.. بإفساد الشباب، بالسطحية والتفاهة، بالصورة الممسوخة التي تخدع البعض؟!

أصبحت "ماتقولشي إيه إدتنا مصر قول حندي إيه لمصر" شعاراً يردده من أخذوا كل شيء ولم يعطوا شيئاً، يرددونه ليزيدوا آلام المحرومين، وبؤس البائسين، ومن يعانون الأمرين في سبيل الحصول على رغيف خبز أو دواء لمرض مزمن، ويسمعون عن اللحم قبل أن يرتفع سعرها فما بالك الآن؟!

ماذا نقدّم لمصر؟! وهل تركوا لنا شيئاً يمكن تقديمه لمصر؟!

قبل أن يتهمني أحد بأنني ضد الرياضة، أو أنني أحرم الكرة، أو أنني أرى نصف الكوب الفارغ من الكأس "وهذه ليست كأس العالم".. قبل كل ذلك أنا أعشق الرياضة، وأحب ممارسيها ولاعبيها وهواتها ومحترفيها، وأتمنى أن يكونوا قدوات لإخواننا وأبنائنا، لكنني أتألم لما أراه وأسمعه عبر "فضائحيات" رياضية تبث على مدار الساعة سموماً يشيب لها الولدان.. كل يغني على ليلاه، كل وراء مصلحته، كل وراء الدولار "لأنهم لا يقبضون رواتبهم بالجنيه بعد تعويمه"، خشبة الغرق!.. كل مع الإثارة والاختلاق، وليتهم يكتفون بذلك بل يستخدمون ألفاظاً يعف اللسان عن ذكرها، والأذن عن سماعها..!

فالإعلامي الشهير أحمر، والناقد الرياضي أبيض، والنجم الأسبق ابن النادي ولابد أن يدافع عنه، ويقاتل معه، ويحارب من أجله.. رغم أن الحقيقة المرة التي لا يعترف بها أحد.. أن كل هؤلاء محكومون بالدولارات التي يتسابق أثرياء الفضائيات على دفعها لهم.. وكل واحد له ثمن.. المهم عايزك ترد على فلان.. وتفضح لي علان، وتشرشح لي ترتان.. حتشتم مين النهار ده؟!

ليت ولاءنا كشعب "الأهلي والزمالك" لديننا، وأرضنا، وعرضنا، وقضيتنا.. كولائنا للأحمر والأبيض أو الأصفر كي لا يغضب الإسماعيلي..!

ليت انتماءنا كدولة الرياضة لأهلنا، وذوينا، وعشيرتنا، ومن هم بحاجة إلينا كانتمائنا للرياضة، وللدوري..!

ليت انتماءنا كأمة كأس العالم لخير أمة أُخرجت للناس، لما بيننا من روابط الدين والدم والقربى والنسب والجوار.. كانتمائنا للبطولة الأفريقية أو كأس العالم..!

الرياضة تسامح "تواضع عند النصر وابتسم عند الهزيمة".. الرياضة تسمو بأخلاق ممارسيها وهواتها ومحترفيها، ترشد العقل، وتهذب الروح وتزكي النفس، بعيداً عن التعصب، والشغب، والملاسنات، والاشتباكات، والألفاظ غير اللائقة، والسلوكيات غير السوية.

جميل أن نحب الدوري ونشجع الأهلي أو الزمالك أو غيرهما، ونعشق منتخبنا الوطني، ونشجع البرازيل أو إيطاليا أو غيرهما، لكن الأجمل أن يكون ذلك في زمانه ومكانه، بقدره وسلطانه، بعصره وأوانه بدلاً من أن نفطر ونتغدى ونتعشى ونحلي "رغم المرارة" كورة...!

جميل أن ينشغل الشباب بالرياضة بدلاً مما يحاصرهم من سوءات الأفلام والمسلسلات والمسرحيات، وغيرها، لكن بما تستحق الرياضة، بما تستحق الكرة، بما يستحق الدوري، بما تستحق بطولة أفريقيا، بما يستحق كأس العالم، بدلاً من أن نتجرع جميعاً كأس الفشل، وكأس المرارة، وكأس الخيبة..!

لا يهم من يفوز بالدوري المصري، ولا ببطولة أفريقيا، ولا بكأس العالم.. المهم أننا نتفرج "بعد أن فشلنا في التأهل إلى كأس العالم" وكالعادة حمَّـلنا ذلك على الجزائر..!

محمـد عبـد المعـز

والله لقد عبرت عن الواقع المر الذى نعيش فيه
لقد تركنا الأساسيات وتمسكنا بالكماليات
لقد تركنا الاصول وتمسكنا بالفروع
لقد تركنا المهم وتمسكنا بكل ما هو عديم الفائدة والجدوى
تركنا كتاب ربنا وسنة نبينا وحفظنا اغانى عمر وتامر وحماقى
واصبحنا متيمين بنانسى واليسا وروبي واخواتها
اصبح الاختلاف والتصارع فى الرياضة اقوى واشد من التصارع على القدس
يمكن ان نثور ونغضب اشد الغضب وتصل بنا التفاهة لدرجة ان بعضا اقترح الحرب وذلك عقب مباراتنا مع الجزائر
هل فكرنا حرب الصهاينة الغاصبين ام هذه القضية اصبحت هامشية بالنسبة لوصولنا لكأس العالم
فليذهب كأس العالم وتذهب كرة القدم (مع حبي لها )إلى الجحيم
إن الرياضة يجب أن تسمو بالنفوس وتهذب الاخلاق بدلاَ من أعمال البلطجة وحرب الفضائيات
كل هذه اخلاق أمة قيل عنها في كتابنا الكريم انها خير امة اخرجت للناس
هل اصبحنا خير امة فى التفاهة والسطحية والتخلف
والله لقد اصبحنا امة يرثى لها ولقد اصبحوا ينهشون في جسد امتنا مثل الذئاب
هدانا الله جميعا إلى ما يحب ويرضى

شكر الله لك أخي الكريم محمد "أول" من يرد

على ما يمن الله علي به وأكتبه

و"آخر" من يعلم أن عمورة وتمورة وروبي وأخواتها

ونانسي وإليسا وعماتهما وخالاتهما

أفعال ناسخة أو "ناسفة" لكل القيم

وحروف ناسخة أو "ناسفة أيضاً" لكل النقاط...!

أكرر شكري لك ولا تحرمني ردودك القيمة.. بارك الله فيك

وبارك فيك
لا شك ان مواضيع الشيقة هى اكبر دافع وخير حافز على الرد والتعقيب
فلا تحرمنا من مواضيعك ومشاركاتك المميزة دائما
وجزاك الله خير الجزاء

من المسلم به دائما ان لكل انسان طاقه
ومن السيئ جدا ان تظل تلك الطاقه حبيسه او دفينه فلابد ان تخرج
وعلى الرغم مما نعيشه (جوع+خوف = جبن) كان لا بد للناس متنفس قبل الانفجار
البعض اتجه للكره ليفجر تعصبه فيها فهي سلك آمن لحد ما بعيدا عن الاعتقال
كما انه ثري جدا بمحتوياته يعنى حتقدر تشغل فراغك على اكمل وجه

ومنهم من اتجه للتفاز لبتابع كما تفضلت

ونا هنا بوجه برضو شكر للفنانه روبي
لأن كان اللى الفضل الكبير في انها عملتنا ركوب العجل

مصر عمرها محتتقدم غير لما الناس تغير نفسيها

» نفسك تشوف مباشرة اغرب هدف فى العالم واسرع هدف فى العالم واغرب ضربة جزاء فى العالم
» اغرب قطة فى العالم
» أكبر لاب توب في العالم
» ر جل سوف يغير العالم
» اجمل ما فى العالم ,,,,,,,