مـــــــــوقع الصوالح
"شيزوفرينيا" فكرية..! 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا "شيزوفرينيا" فكرية..! 829894
ادارة المنتدي "شيزوفرينيا" فكرية..! 103798
مـــــــــوقع الصوالح
"شيزوفرينيا" فكرية..! 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا "شيزوفرينيا" فكرية..! 829894
ادارة المنتدي "شيزوفرينيا" فكرية..! 103798
مـــــــــوقع الصوالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــــــــوقع الصوالح


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 "شيزوفرينيا" فكرية..!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
moez64
قلم لا يتوقف عن الابداع
قلم لا يتوقف عن الابداع
moez64


عدد الرسائل : 670
السٌّمعَة : 14

"شيزوفرينيا" فكرية..! Empty
مُساهمةموضوع: "شيزوفرينيا" فكرية..!   "شيزوفرينيا" فكرية..! I_icon_minitimeالإثنين 30 نوفمبر 2009 - 13:20

"شيزوفرينيا" فكرية..!




من نِعَم الله على العبد أن يهبه قلماً معبّراً، ولساناً صادقاً، وعقلاً واعياً، وعيناً ترى الحق حقاً والباطل باطلاً، ويجبُ على العبد شكر تلك النِعم بأن يأمر بالمعروف بمعروف وينهى عن المنكر من دون منكر.

ولو أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكون كل أصحابه دعاة على منابر المساجد لفعل بإذن الله، لكنه تمكن بفضل الله من إعداد القادة كخالد بن الوليد، والتجار كعبدالرحمن بن عوف وغيرهما في مختلف المجالات، ودعا خير الدعاة صلى الله عليه وسلم إلى أن يكون كل منا داعية في مجاله.. في عمله، في مزرعته، في مصنعه، في مدرسته، في عيادته، وهكذا، كي يكون المسلم متميزاً ومؤثراً في من حوله.. حتى في غير المسلمين، بسلوكه، والتزامه، وصدقه، وأمانته، وتسامحه، ومودته وطيب عشرته.

المشكلة –أحبتي- أن هناك بعض من وهبهم الله تلك النعمة يعيشون انفصاماً نكِداً بين ما يكتبون وما يمارسون، بين ما يقولون وما يفعلون، ما يدعون إليه وما يرتكبون!.. (... كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون).

أقول ذلك لأن الله قدّر لي أن ألتقي هذا النوع من البشر في مجال عملي، ورأيتُ وسمعتُ وتيقنتُ أن منهم من يعانون "شيزوفرينيا" فكرية، فتجد أحدهم يبدو في صورة الناسك وهو لا يصلي، المتوكل وهو يشكك في العابدين الزاهدين المخلصين، وتجد غيره يدعو إلى الفضيلة وبينه وبينها بُعد المشرقين!.. وتجد ثالثاً يحرّم ويحلّـل بينما هو في حياته لا يشغله الحرام ولا الحلال خصوصاً في معاملاته!.. وغيره وغيره ممن يقضون ليلهم في الملاهي والمراقص بما فيها ومن فيها، ثم يقضون نهارهم في الحديث عن المبادئ، والواجب، والمفروض، وما إلى ذلك مما لا يقيمون له وزناً في ليلهم، بل ويقولون ببجاحة لا يحسدون عليها: "هذه نقرة وتلك أخرى، ولا علاقة لهما ببعضهما"..!

يدّعون أن السلوك الشخصي لا علاقة له بالقلم، بالفِكر، بما يُكتَبُ في المطبوعة، أو يقالُ عبر الفضائيات أو الإذاعات، فحياة الكاتب –كما يزعمون- حرية شخصية، محطمين بذلك كل معنى للحرية التي يدعون أنهم يعلمونها للناس، بل ويدافعون عنها بكل ما يملكون..!

هذا النوع من البشر أشد خطراً على المجتمع، فهم يدمرونه من الداخل، زاعمين أنهم يوجهونه من الخارج!.. هم أصحاب مناصب، لكنهم لا يستخدمونها فيما شرع الله لها، وفي مراكز لا علاقة لهم بها، وفي أول مواجهة بينهم وبين من ولاهم الله عليهم يكشفون وجوههم الحقيقية، التي لا علاقة لها بوجوههم التي يحرصون على تقديمها للقراء، أو عرضها للمشاهدين، أصواتهم التي تصرخ مطالبة بالحق عبر الفضائيات، تصمت صمت القبور عندما يواجَهون بالحق..!

صدقوني- أحبتي- خطر هذا النوع أنه يعيش انفصاماً مرضياً بين الداخل والخارج، في نفسه، وفي غيره، في من ولاهم الله مسؤوليتهم، ومن ولاه الله مسؤوليتهم، فهمهم إرضاء ولي الأمر، ولو على حساب كل من حولهم، يحرصون كل الحرص على الحياة والجاه والمنصب ولو على جثث الآخرين..!

العجيب –أحبتي- أننا عندما نواجه هذا النوع من المسؤولين الذين يستطيعون -بما سخر الله لهم- أن يعطوا لكل ذي حق حقه، نتعرض لأحد أمرين: إما بمدير غرّته الإدارة فأدار ظهره لكل من أمامه وولى الأدبار، أو بمدير يقول لك: طبيعة المرحلة، والتوازنات، ولابد من موالاة رئيس مجلس الإدارة أو المدير العام، أو ما إلى ذلك، محملاً ذلك على أنه ضرورة وإلا لطار من منصبه، ناسياً أو متناسياً أنها لو دامت لغيره ما وصلته..!

الخلاصة –أحبتي- أننا في الدنيا، ولابد أن نرى هذا النوع بيننا، كي نعرف الفرق بينه وبين من يعي معنى المسؤولية، وقد شاء الله أن ألتقيه أيضاً، وثبت لي بما لا يدع مجالاً للشك أنه يتقي الله في من ولاه الله عليهم، ينصر ضعيفهم، ويقف إلى جوار مظلومهم مقتدياً في ذلك بأبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي قال: "القوي فيكم هو الضعيف عندي حتى آخذ الحق منه، والضعيف فيكم هو القوي حتى أرد الحق له".

نسأل الله العلي القدير أن يجعلنا ممن يقولون ما يفعلون، ويفعلون ما يؤمرون، ويأمرون بما أمر الله وينتهون عما نهى، وأن يجمعنا في الدنيا على طاعته، وفي الآخرة في دار كرامته ومستقر رحمته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.

سامحوني.. جعلني الله أهلاً لمحبتكم.

محمد عبدالمعز










الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
"شيزوفرينيا" فكرية..!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــــــــوقع الصوالح :: المنتدى العام :: القسم العام-
انتقل الى: