أحبتي.. سامحوني
ما أحلى الرجوع إليكم
أقول لكل من لم أرد على مشاركاتهم، ولكل من تكرّموا عليّ وردوا على ما أنعم الله عليّ به وكتبته ولم أعقب على ردودهم، ولكل من لم يردوا وألتمس لهم سبعين عذراً: سامحوني.
سامحوني لأنني غِبتُ عنكم، لأريحكم مني، ومن مناوشاتي، وردودي، وتعليقاتي، وانتقاداتي..!
سامحوني لأنني بعدتُ لأقترب، وغِبتُ لأحضر، وحضرت فاتحاً لكم قلبي قبل ذراعيّ، وعقلي قبل رأيي.. قارئاً لكم، كاتباً بكم، مفكراً فيكم، متمنياً لكم كل الحب، كل الود، كل التوفيق، كل الفضل، فالفضل منكم وإليكم.
سامحوني، فقيمةُ الشيء تبرزُ بوجود نقيضه، فالجمالُ والقبحُ وجهان للنفس البشرية، والظلمُ والعدلُ توأمان مختلفان، والبعدُ والقربُ ضدان، والليلُ والنهارُ لا يجتمعان، والشمسُ والقمرُ يتناوبان..!
تلك سنة الله في الخلق، ولن تجد لسنة الله تحويلاً، ولن تجد لسنة الله تبديلاً.
شاء الله أن أغيبَ لظروف خارجة عن إرادتي.. وكم كانت تلك الأيام قاسية بعيداً عنكم، مظلمة لأنني افتقدتُ نورَكم، كئيبة لأنكم فرحتي.
غِبتُ عنكم ولم تغيبوا عني، وشاء الله من فضله وكرمه عليّ.. أن أحضر بكم وأعود إليكم، وأتمنى أن يكون العودُ أحمد.
أعودُ إليكم أحبتي، حاملاً ما استطعتُ، عارضاً ما أكرمني الله به وكتبته، متقبّـلاً بصدر رحب آراءكم، أفكاركم، ووجهات نظركم.. متمنياً انتقاداتكم التي تعينني على أن أسعى لنيل رضاكم، باذلاً الجهدَ والوقتَ وسيلة لتلك الغاية.
إن أحسنتُ فبفضل الله وتوفيقه، وإن أساتُ فسامحوني..
دمتم أحبتي وجعلني الله أهلاً لمحبتكم.
محمد عبدالمعز