من روائع لغة القرآن

من روائع لغة القرآن

من روائع لغة القرآن الكريم أن الكلمة قد يكون لها أكثر من مرادف ومعنى، والتشكيل فقط قد يجعل للكلمة الواحدة معاني عدة لا علاقة لها ببعضها.

فمثلاً: القِدْر والقَدَر والقَدْر لا علاقة لواحدة منها بالأخرى، فالأول "القِدر" للطعام وجمعها قدور (وقدور راسيات) والثاني "القَدَر" لرب الأنام (وما قدروا الله حق قدره) والثالث "القدْر" للضرورة التي تقدر بقدرها.

نفذ ونفد "بينهما نقطة" لكن الأولى تعني النفاذ أي اختراق الشيء أو النفاذ فيه.

لكن الثانية "نفد" تعني انتهاء الشيء، والصحيح أن نقول: نفدت التذاكر، أو نفد البحر أي جف ماؤه.

يقول الله عز وجل في سورة الرحمن: (... إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السماوات والأرض فانفذوا...)

ويقول سبحانه وتعالى في سورة الكهف: (قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي...).

ولو شكلنا الكلمتين لاختلف المعنى:

فمثلاً: نفَّذ أي نفَّذ المشروع أو نفََّذ الأمر.

أما "نَفِد" فتعني أننا نصل مكاناً غير الذي نقيم فيه

ومنها وافد أي وفد إلى السعودية مثلاً، ومنها الحجاج وفد الله.

ولنا مع لغتنا الجميلة وقفات أخرى

إن أفسح الله في العمر وبارك في الوقت

دمتم في طاعة وجزاكم الله الجنة

أخوكم محمد