نهايه أليـــمه لأسره سعـــيده
كانت الأسرة المكونة من الأب والأم والأبناء الستة من بينهم فتاة في ربيع العمرمجتمعةً في احد الأيام
الجميلة لتناول الطعام في صالة منزلهم الرائع تعلو وجوههم ابتسامات مشرقة وبريق السعادة في أعينهم
وبينما هم يتجاذبون أطراف الحديث ويستمتعون بالطعام اللذيذ ...إذا بشباك الصالة يفتح ويلقي منه أحدهم
بجسم غريب ثم أختفي فجأةً كما ظهر فجأة أنتصب الأب واقفاً على قدميه ينظر للجسم الغريب بتحفز
والأم تنظر إليه بعين المترقب والأبناء منهم من أدرك ما حصل ومنهم من
أنهمك في الأكل دون أن ينتبه
لما يحدث حوله .. ثم بدا الأب في الاقتراب من الجسم المجهول وقد انتفخت أوداجه من الانفعال
والتخوف وهو يردد في نفسه لابد أن اظهر شجاعتي أمام أسرتي فإنا كبيرهم وقائدهم
وأن أظهرت خوفي أو ترددي فلن يهابني أحد منهم بعد اليوم !! أما الزوجة فقد وقفت وأخذت تتبع
خطوات زوجها إلى الجسم الغريب ولسان حالها يقول لابد وأن أتبعه حتى لا يظن أنني ضعيفة وخائفة
ثم يعايرني بهذا الموقف فيما بعد ! أما الأبناء المنتبهون لخطوات الأب والأم فقد صرخ أحدهم
وهو الابن الكبير أرجوك يا أبي لا تقترب ربما يكون في اقترابك خطر عليك لم يعره الأب انتباهاً
واستمر في الاقتراب وقد أزداد إصرارا وانفعالا نادت الابنة الرقيقة والدتها أماه أرجوك عودي أنتي
ولا تتبعي أبي أرجوكِ يا أمي أرجوكِ000وهنا أنتبه جميع الصغارأن هناك أمراً يحدث وتوقفوا
عن الأكل وأخذوا يترقبون الوضع وقد بدا الخوف والهلع على أعينهم الصغيرة
ولكن هيهات مازالت الأم تتابع الأب وقد تغيرت ملامحهاوزاد تفاعلها
وفجاءة ارتفع دويً هائل في الصالة التي كانت جميلة بعدما اقتربا الأبوين ولامسا الجسم الغريب
مما أدى الى أصابتهما إصابات بليغة جداً وخطيرة وربما سيموت أحدهما أما الأبناءفقد أصيبوا بعاهات
مستديمة و لن تزولمهما حاول أطباء التجميل أن يصلحوها
فمنهم من أحترق جسمه ووجهه
ومنهم من دخلت أحدى الشظايا لعينيه
لتحيله إلى عالم الظلام الدائم وأما الفتاة فقد تشوه وجهها وصدرها وربما في المستقبل
لن تتمكن من أيجاد من يرضى بها زوجة !!وغير ذلك من العاهات والإصابات الجسيمة
هل تعرفون ما هذه القنبلة ؟؟
أنها المشاكل والمنازعات
التي يفتعلها الزوجين أمام أبناهما والتي ربما تؤدي
للطلاق وفقدان الأم أو الأب بالنسبة للأطفال
أما الأبناء فإن لها تأثيرا سلبياً على نفسيتهم الغضة
وربما أدت إلى مشاكل نفسية
تلازمهم طوال الحياة وممكن أن تؤدي إلى أضطرابات في
شخصياتهم أو انحراف في سلوكهم
أو زيجات فاشلة في مستقبل حياتهم
فما ذنبهم ليتحملوا كل ذلك ؟
ولماذا نعرض أنفسنا وأبناءنا لهذه المخاطر الجسيمة ؟
الهذا الحد انعدم الإحساس بمن حولنا ؟
أم لهذا الحد انعدمت لغة الحوار بيننا فلم يعد يجدي
إلا الصراخ وتبادل الشتم والسباب ؟
أيها الزوجان
اتقوا الله في أبناءكم ولا تحملوا هذه الأرواح البريئةوالأنفس الطاهرة فوق احتمالهاولاترتكبوا
بأتباعكم الشيطان أبشع الجرائم في حق فلذات أكبادكم
وليكن هناك سبيل للتفاهم بعيداً عن مسمع ومرأى الصغار وهلموا لنعوض أبناءنا عن أخطاءنا
في حقهمولنفتح للحياة صفحةً جديدة نقوم فيها ما أنهار من أركان أسرتنا
ونجمع فيها أبناءنا تحت أجنحة الحنان والاستقرار والأمل
فهذه بدايتي لموضوع خطير الا وهو
( ايهما افضل لحياة الأبناء الطلاق ام الزواج الفاشل)
إذن لايخلو مجتمع عائلي صغيراً كان ام كبيراً من المشاكل العائلية الكبيرة والصغيرة منها ..
حيث ان المشاكل اصبحت كأنها اساسية بيننا وربما انها في الواقع هي ملح الحياة اذ أن الحياة بدون مشاكل لاطعم لها ..
ولكن المشاكل يختلف مذاقها بجميع انواعها.. فمنها مقبول ولو
كان طعمه مر ومنها مرفوض ولو كان طعمه حلو
تختلف مشكلة عن مشكلة فبعضها خاص وبعضها الاخر عام وربما وجدت مشكلة
خاصة وسرية للغاية لايعلم احد بها ..كلا على حسب مشكلته.ولكن هناك مشكلة يقع فيها
اشخاص لاذنب لهم وغالبا تلازمهم طوال
عمرهم وتنكد عليهم معيشتهم وربما اعاقة مسيرة حياتهم ..ياترى ماهذه المشكلة ؟؟
المشكلة هي على اطفال المطلقين
حيث انه حكم عليهم باليتم ووالديهم احياء
من منا لايخلو بيته من مطلق او مطلقة الا من رحم ربي حيث
ان الطلاق قد شاع بين الناس حتى اصبح
وكأنه موضة العصر
اخواني واخواتي..غالبا مايحدث داخل بيوت المطلقين سواء كان بيت مطلق أو بيت مطلقة
هو الانشغال بالقضية نفسها(قضية الطلاق)
سواء (تطول ام تقصر) ومن بعدها حالة ووضع الشخص بعد الطلاق وخاصة المطلقة
ومن ناحية المطلق يتضرر قليلا عندما يعود لعزوبيته
وان كان رجل كبير يكون انشغالة بحياته كالبحث عن زوجة
اخرى او انفتاح ابواب كانت مقفلة امامه من تجارة او غيرها.
وبعدما عرفنا الحال اثناء وبعد الطلاق لهذين الطليقين ماذا عن اطفالهم؟؟؟
من ينظر اليهم ومن يهتم لحالهم ومن يعطيهم الحب والحنان من ابوين عواطفهم جافة تجاه ابنائهم ؟؟؟
تمر الايام والشهور وربما السنوات والمسؤول عنهم منشغل بحالة وبمتابعة غيرة
كأنه لايوجد لديه او لديها اطفال ابرياء مستقبلهم القريب انهم سوف يرمون اما عند اهل المطلق او اهل المطلقة
وعندما تنظر إلى اقرباء هؤولاء الاطفال قد تجد الرحمة في قلوبهم اول الأمر وقد ينظرون اليهم بعين الشفقة فقط..
قليلا من يهتم بهم ويحرص عليهم واذا وجد فهي هبة ورحمة من الله لهم
لايعلم مافي نفوسهم من عطش وحرمان للحب والحنان وتعجب لواقعهم الا الله سبحانه وتعالى ..
عالم خاص ..عيون بريئة .. مستقبل مجهول
وولي موجود وغير موجود قد يكون هو السبب لتأخرهم بجميع مصالح حياتهم كالمدارس وغيرها ...
واذا كان الطفل عند امه فحدث ولا حرج عن مستقبل هذا الطفل وخاصة عندما يكون هذا الطفل ابن(ولد) الا بعد عون الله لها فأنها ستسيطر على وضعه وعلى تربيته
ما ذنب هؤلاء الاطفال ؟؟
لماذا لايفكر الرجل والمرأة في اطفالهم قبل ان يفكروا في انفسهم ؟؟
الم يكن من الاسباب المهمة لزواج هم الاطفال ؟؟الم يقول الله سبحانة وتعالى{الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }
ونحن اذا اختلفنا لا نهتم الا بأنفسنا اسهل واسرع قرار هو الطلاق وكلا يرجع من حيث اتى
ولم نفكر ولا ثانية بكيفية ارجاع هؤلاء الاطفال من حيث اتو او نشركهم بأهتمامنا لحياتنا وحبنا لأنفسنا ونبقى لهم
الم نسمع المثل الشهير ونقولها لأنفسنا ونطبقها قبل ان نقرر الطلاق((لإجل عين تكرم مدينة))
وهذه العين هم اطفالنا والمدينة اما الزوجة واما الزوج كلاهما يتحمل الاخر بالبقاء معه لعل الله ان يبدل الحال
ويفرجها بحل وفرج من عنده قد تكون هي الرحمة بعينها بسبب بقائنا مع بعض لأجل اطفالنا
يتبع
^