في يوم ميلادي.. كل سنة أنتم طيبون..!

في يوم ميلادي
كل سنة أنتم طيبون..!

في الثاني والعشرين من ديسمبر سنة ألف وتسعمائة وحب وسلام وأمن وأمان، أنعم الله علي بنعمة الخروج من بطن أمي التي مهما قلتُ وأقول وكتبتُ وسأكتب، ووصفتُ وسأصف، لن أوفيها حقها.. بارك الله فيها وفي عمرها، وأعانني على رد عُشر أو رُبع عُشر ما قدّمته لي ولإخوتي حتى نحقق ما شاء الله أن نحققه، ونصل بفضل الله وكرمه علينا إلى ما نحن فيه الآن.

ورحم الله أبي رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وجعل تضحياته من أجلنا في موازين أعماله يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

فهي الأم والأب، الأم في حنانها وعطفها وكرمها وحرصها وخوفها، والأب في تدبيره وتوفيره وتسيير أمورنا، في ظل غياب والدي "يرحمه الله" عندما كان في غربته التي قضى فيها مدة ليست قصيرة، تعِب فيها، كافح، جاهد، صبر، جاع حتى نشبع، وحرم نفسه من ملذات الدنيا كي يوفر لنا ضرورات الحياة التي لا ترحم "أربع بنات وولدان بعد أن اختار الله أخي السيد إلى جواره" في عصر لم يكن أسعد حالاً مما نحن فيه الآن، إلا أنه كان أخف وطأة، وكان الناسُ أرق قلوباً، والمثل والقيم والمبادئ كان لها أهلها ومعتنقوها والمدافعون عنها..!

في هذا اليوم رأيتُ النور، وأنعم الخالق عليّ بأن أكون سبباً في إسعاد عائلتي التي كانت في شوق إلى صبي، بعد أن حاصرتنا إعلانات تنظيم النسل وتحديده كـ: "انظر حولك، أو أسرة صغيرة تساوي حياة أفضل، أو ولد وبنت للراجل والست، أو حسنين ومحمدين" وغيرها..!

شاء الله أن ترى عيناي النور في أرض طيبة، وأنعم عليّ سبحانه برفقة صالحة، وسارت سفينة الحياة حتى وصلت بفضل الله وكرمه إلى بر الأمان.

في يوم ميلادي:

أحمد الله على نعمة الخَلْق..

وأشكره على حُسن الخُلُق..

أتمنى أن أقدّم شيئاً..

أعطي فالعطاء قيمة..

أسامح فالتسامح قوة..

أعفو فالعفو من شِيم الكِرام..

أمد يدي قبل أن يطلبها محتاج..

أفتح قلبي للجميع قبل أن أطلب ذلك من أحد..

أغلق أبواباً كثيرة فتحتها وفتحها غيري..

أريح غيري من أبوابي قبل أن أستريح..

أقف صامِداً في وجه ريح عاصف..

أهيئ نفسي لأمطار تغسل القلبَ قبل أن تغسل كل ما في الكون..!

أعطّر قلبي قبل ثوبي، وأنظف يدي من أموال غيري قبل أن أعقمها خوفاً من الإنفلونزا بأنواعها..!

أقدّم براءة ذمة كي يوقّع عليها كل من قدّر الله لي التعامل معه أو معها..!

أرتّب خزانة ذكرياتي قبل ترتيب خزانة ملابسي..!

أقترب من نفسي قبل الاقتراب من غيري..

أحسِن إلى من أساء إليّ..

أطيع الله في من عصى الله فيّ..

أعتذر لكل مَن في نفسه مني شيء، وإن رفض اعتذاري أبتعد لأريح وأستريح..!

أمهله، أو أمهلها، حتى يعلم، أو تعلم، أنني على الحق..

إن عاد، أو عادت، فأهلاً بهما، وإلا فأهلاً وسهلاً ومرحباً..

في يوم ميلادي..

علي أن أحمل عن غيري قبل أن يحمل عني..

أن أشكر الجميعَ قبل أن أطلب ذلك من أحد..

أن أعترف بالكثير قبل أن أنتزع اعترافاً واحداً..!

أن أحلم قبل أن أجهل، وأن أقول للجاهل سلاماً..

أن أتقدّم للخير، وأتراجع عن الشر، وأقف عندما يكون الوقوف ضرورة..

أن أنظر خلفي قبل أن أرجع، وأمامي قبل أن أتقدّم..

أن أسير جهة اليمين، وأسكن جهة اليسار "القلب"..

أن أعترف بحق غيري قبل أن أطلب حقي..

أؤدي واجبي قبل أن أتهم غيري بالتقاعس عن ذلك..

أتغاضى عن عيوب غيري بعين الرضا التي هي عن كل عيب كليلة..

في يوم ميلادي..

أعترفُ بحبكم

وأقر بفضلكم

وأشهدُ بأنني لا شيء دونكم

وأنني كل شيء بينكم

في يوم ميلادي..

أقتربُ ممن أحب

وأحبُّ من أتمنى الاقتراب منه

أكبرُ على الصغائر وأتجاوز الهفوات

أسلّمُ أمري لمن له الأمر وأعتمد على القوي المتين

سامحوني أحبتي.. جعلني الله أهلاً لمحبتكم.. وكل سنة أنتم طيبون.

محمـد عبـد المعـز

فى عيد ميلادك نقول
الحمد لله الذى حبانا اما طاهره كهذا ورحما حنونا
انجب الينا شخصا عاش وسطنا وخلد فى نفوسنا
احببناه فكلما ابتعد عنا لم ننساه
شخص غير فينا الكثير والمننا من فيض وحيه الكثير والكثير
الحمد لله ان جمعنا به فى ذلك البيت المتواضع
كل عام وانتم فى اتم الصحه والعافيه
وفى مثل هذه الظروف وددنا لو نشاطركم ولكن لا نملك اﻻ ان دعى لكم
بالتوفيق والهدايه

لو سمحت ممكن اعرف مين الاستاز محمد عبدالمعز لانه اعجبني كثيرا برددوده الجميله
ارجو الرد سريعا

» مرة ثانية.. كل سنة أنتم طيبون
» أين أنتم؟!
» كل عام أنتم أحبتي
» كل "رقص" سنة وأنتم طيبون...!