المحاولة الثالثة عشرة..عمل المرأة..!

المحاولة الثالثة عشرة



عمل المرأة..!



تقول: لابد من أن أعمل، فلماذا تعلّمتث وتعبتُ حتى تخرّجت؟!.. مستحيل أن أظل بعد ذلك "مسجونة" في البيت..!

يقول: المرأة لـ "بيتها" مهما عملت أو تعلّمت.. فدعكِ من كل هذه الأوهام، وركّزي في البيت والأولاد، ويكفي أنني أعمل..!

البيوت تعيش هذا النزاع بين الزوجين: طرف يرى أنه على حق، وآخر يرى العكس، والاثنان متمسكان بما يريان، ويغلقان كل أبواب النقاش العقلاني، الهادئ، والمنطقي، لكي يصلا إلى نقطة تفاهم..!

يعتبر بعض النساء "العمل" حلالاً على إطلاقه، وهذا خطأ.. وبعض الرجال على النقيض من ذلك يعتبرونه حراماً دائماً، وذلك خطأ أكبر..!

تقول: هذه حرية شخصية، ولا دخل له في ذلك، من حقي أن أعمل، بل ومن حقي أن أحتفظ بدخلي من هذا العمل، وليس من حقه أن يرفض ذلك..!

كيف يوافق الزوج على أن تعمل "زوجة" بهذه العقلية، وبهذا الفكر الذي تتبناه رغم أنه ليس ابناً شرعياً لها؟!

كيف يرضى الزوج بـ "فرض" ذلك عليه؟!

النتيجة الطبيعية هي "رفض" ذلك تماماً..!

نقول: بداية قضية عمل المرأة تحتاج إلى فهم قبل مناقشتها، تحتاج إلى الإجابة عن بعض الأسئلة مثل: هل تعمل المرأة؟.. متى تعمل؟.. ماذا تعمل؟.. وكيف تعمل؟!

يجب أن تكون الإجابة عن هذه الأسئلة منصفة للزوجين، مع ضرورة اعتبار أن الزوج معني بالدرجة الأولى بعمل زوجته، لأن هذا العمل مرتبط ارتباطاً وثيقاً به.. شاءت هي ذلك أم أبت..!

تعمل المرأة عندما تكون الأمة بحاجة إلى عملها، مثلاً: طبيبة، معلمة، موظفة في فرع للسيدات فقط في أية جهة، بعيداً عن اختلاطها بالرجال، وتخرج من بيتها باللباس الشرعي.

باختصار تعمل المرأة وفق الضوابط الشرعية من حيث النوع والكم والكيف.. مع تجنّب العمل فترتين، وتحرص على ألا يكون العمل مسائياً، لتعارض ذلك مع واجباتها تجاه زوجها وبيتها.

نحن بحاجة إلى الطبيبة المسلمة حتى لا يعالج نساءنا طبيب، سواء أكان مسلماً أم غير ذلك، وتلك مصيبة..!

نحن بحاجة إلى معلمة تربي أبناءنا على نهج الإسلام وتعاليمه السمحة ومبادئه القويمة.

نحن بحاجة إلى موظفة تتعامل مع نسائنا عند قضاء مصالحهن وما أكثرها.

يجب أن نتفق على أن المشكلة ليست في عمل الزوجة، بل في الموافقة عليه من الزوج أولاً، وتلك الموافقة ليست مستحيلة.. لو استطعتِ –عزيزتي الزوجة- إقناعه بأسلوب يرغّبه في "عملكِ".. فحاجة البيت إليكِ لا تقل –إن لم تزد- على حاجة المجتمع، ومصلحة البيت مقدَّمة على غيره، فإن لم تكوني بحاجة إلى العمل لا داعي له، فليست الوجاهة مقصورة على المرأة العاملة، والاحترام والتقدير ليسا مكفولَين لها دون غيرها من النساء..!

دوركِ في البيت لا يقل شأناً، بل يزيد على ذلك، فعندما ذهبت إحدى السيدات لتسأل رسولَ الله صلى الله عليه وسلم عمّا للنساء مقابل جهاد الرجال، قال لها إن عملها في البيت ورعاية زوجها وأولادها تعدل ذلك، تعدل الجهاد.. تصوري..!

بإمكانك –عزيزي الزوج- احتواء زوجتك، بإقناعها، لا تمانِع في عملها، كن سنداً لها في ذلك، خاصة في البيت، فليس عيباً أن تساعدها، وليس في ذلك انتقاص من قوامتك.

إن أحست بأنك تتجاوب معها ستقدّر لك ذلك، ستبادلك الحب بحب أكبر، والعطاء بعطاء أوفر، وستخلص في عملها، وبيتها، فالإخلاص كلٌ لا يجزّأ.

تأكد أن تفوقها تشريف لك، فهي منك وأنتَ منها، فلا تعقّد الأمور وتتهمها بالتقصير، وتطلب منها أموراً تعجيزية لإثبات رأيك والبرهنة على نظريتك..!

تقدرين –عزيزتي الزوجة- على إثبات نجاحك في البيت والعمل معاً، لا تكوني "حادة" مع زوجك، وكوني "قائمة" بواجباتك المنزلية على أكمل وجه.. و"مستقيمة" في عملك، و"منفرجة" مع زميلاتك.

كوني "دقيقة" في عملكِ كالـ "ساعة" في بيتكِ، ولا تضيعي "ثانية" واحدة من وقت زوجكِ.

لا تجعليه يفتقدكِ إن احتاجكِ، فحقه لابد أن يتصدّر كل الحقوق، وراحته يجب أن تكون أولى من راحة كل المحيطين بكما، لأنه إن افتقدها في البيت فأين يجدها؟!

تستطيعان –معاً- أن تضعا يداً في يد، لتبنيا معاً بيتكما الجميل.. بالحب، بالتعاون، بالأمل، بالتسامح، بعدم تصيُّد الأخطاء، بالتوازن بين البيت والعمل، بالتجاوز عن بعض الهفوات التي لا يخلو منها بيت، فكثيرات هن العاملات، لكن قليلات –أو قليلات جداً- من يوازِنَّ بين البيت والعمل.



محمد عبدالمعز

عمل المرأة من القضايا التي اختلف عليه كثير من الناس
وأنا من وجهة نظري أن عمل المرأة مهم للمجتمع كما أن الدين يمنح المرأة الحق في العمل
ولكن ما اسلفتم يجب وضع قواعد وضوابط لهذا العمل وأولها عمل الإختلاط الفج والغير مبرر مع الرجال
وايضا عدم التقصير في حقوق الزوج والأبناء والبيت
فإذا راعت المرأة هذه العوامل كان عملها خير دافع لها على تنظيم بيتها وحياتها وكانت في بعض الأحوال أكثر عملاَ في منزلها من المرأة الغير عاملة

كلامك مظبوط يا اخ مطمئن
طبعا الأول بقولك نورت المنتدى ويارب تبقى مبسوط معانا
وثانيا رأيك تمام التمام
عمل المرأة مفهوش حاجه لو كان ملتزم بالضوابط الشرعية والإسلامية اللى اختفت للأسف من مجتمعنا العربي والإسلامى
ويارب يوفقنا للخير اجمعين

متشكر جدا على ردك الجميل ومن عير مجاملة كده إنت فعلا مواضيعك شيقة
وبالذات الموضوع ده اللي أغلبنا بيفكر فيه ... جزاك الله كل خير
مطمئن

شكرا على زوقك
وبارك الله فيك

معلش يا أخ محمد عبد المعز...ممكن أكون بدأت من الآخر لأن مفيش أي كلمة في الموضوع تدل إن كان ليه
أجزاء تانية.. وبعدين من الأول من الآخر الموضوع كله بيدور حول عمل المرأة والضوابط الشرعية لعمل
المرأة .. وأفتكر اني جبت من الاول والآخر. يعني قولت رأئي ووضحت وجهة نظري.. ولو في حاجة أنا مش واخد
بالي منها ممكن تلفت نظري ليها وبوضوح... وبالنسبة لحقوق النشر الخاصة بالموضوع انا اسف يا سيدي
الموضوع موضوعك ورديت عليه في او لتعليق ليه ومقولتش ان الاخ مومو صاحب الموضوع بس رده الجميل
على تعليقي خلاني انسى حقوق النشر دي .. تقبل تحياتي

مطمئن

moez64 كتب:

أخي الحبيب

حمداً لله على ثلاثة أمور:

الأول: توفيقك في اختيار اسمك المستعار "مطمئن"

جعلنا الله وإياك من أصحاب النفوس المطمئنة

الثاني: أنك شرفتنا في تلك النافذة التي سخرها الله لنا

ونتمنى أن تفيد وتستفيد

الثالث: أن منحتني وقتاً وجهداً لقراءة

ما منَّ الله علي به "عمل المرأة"

ومن عير مجاملة كده إنت فعلا مواضيعك شيقة
وبالذات الموضوع ده اللي أغلبنا بيفكر فيه

طالما أن أخي الغالي محمد "بالتأكيد بحسن نية"

لم يقل لك إن صاحب الموضوع

هو العبد الفقير إلى الله

فإنني أتشرف بنسبتي إليكم ونسبته إليّ

أرجو ألا تحرمني ردودك الطيبة

على 13 محاولة في ذلك الشأن بدأتها أنت من الآخر...!

شكر الله لك وجعلني أهلاً لمحبتك

أخوكم محمد عبدالمعز

هو اكيد طبعا بحسن نية
انا افتكرت انه يقصد الرد مش الموضوع ومجاش فى بالى انه يقصد الموضوع
على العموم يا استاذ محمد فى بيتها مفرقتش كتير

الأخ / أدمن

مش معاك في نظرية ( صالح بالين كداب ) ولو صاحب ( 10 ) المرأة العاملة بتكون مسئوليتها أكتر
من المرأة غير العاملة .. يعني الشيخ محمد حسان مثلا مبيقعدش مع أولاده زي أبويه ما بيقعد معانا
وأبويه مبيقعدش معانا زي ما أبو واحد صاحبي بيقعد معاه.. كل بيت وليه ظروفه .. الرجل والمرأه بيتكيفوا
مع ظروف بيتهم حسب واجباتهم... وبعدين المرأة المسلمة العاملة اللي رايحه شغل محترم وخارجه باللباس الشرعي
وعارفه دينها كويس أكيد مش هتهتم بشغلها أكتر من زوجها وبيتها وأولادها.يعني لو حست انها هتظلم بيتها واولادها
اكيد مش هتشتغل.. ومع ده كله أنا رافض تولى المرأه مناصب عليا مثل القضاء ... وبعدين احنا مش قصدنا ان المرأة
هتسافر السعودية .. لا دي هتشتغل قريب من بيتها.. وهم كم ساعة وترجع البيت ...وبعدين الخلافات الزوجية دي
مش سببها شغل المرأة بس.. لا دي بتتكون من خلال عدم التفاهم بين الزوجين.. ولو الرجل حس إن زوجته مقصره
معاه أو مع أولاده أكيد هيقولها تسيب شغلها... وطبعا المرأة المسلمة هتطيع زوجها.. إحنا مش عاوزين نحكم على عمل
المرأة إنه غلط . هيكون غلط لو كان ليه تأثير على واجبات البيت بشكل سلبي..وبعدين عندك في رجالة يادوب بتروح بيتها
تتغدى وترجع تاني لشغلها ومتروحش غير بالليل ( يعني صاحب بالين زما بتقول ) وبيربوا اولادهم احسن تربيه
.... أنا من رأيي إن الحكم على عمل المرأه يرجع تقديره للزوج والزوجة ... أنا طبعا رأيي زي ما قولت إني برشح عمل
المرأة طبقا للضوابط الشرعية ومنها عدم التقصير مع الزوج والأولاد لأني بجد نفسي محدش يكشف على أمهاتنا ولا بناتنا
ولا أخواتنا غير نساء زيهم.وغيره وغيره وغيره وغيره وغيره... أشكركم لسعة صدوركم..
مطمئن

اولا اخى الحبيب انا سعيد جدا ان انسان زيك فى ثقافتك وتمسكه برأيه موجود معانا هنا
امهلى فرصه التقط انفاسي وسأرد عليك ان شاء الله
انتظر رد الاستاذ محمد او تعقيبه وسأرد عليك ان شاء الله

بصراحة أنا اتفق مع الاخ / مطمئن فى غالبية أو معظم كلامه ورأيه
حيث أن عمل المرأة طالما يتمتع بكافة الضوابط الشرعية والدينية السليمة وكذلك لا يؤثر على بيتها ولا يؤدي إلى تقصير في حقوق زوجها وابنائها فأنا أوافقه وأؤيده
أما عن المشاكل التي تحدث بين الزوجين فأعتقد أن ذلك قد يكون بسبب عدم التفاهم أو عدم توافق التفكير وليس لعمل المرأة أى دخل فيه حيث أن كثير من النساء اللاتي يعملن ينظمن وقتهن بطريقة أفضل من أولائك اللاتى لا يعملن
فهذه تعتمد فى المقام الأول على الشخصية نفسها وليس على العمل أو عدمه
ولقد كانت المرأة فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم تخرج معهم في الحروب والغزوات
فعمل المرأة ليس في حد ذاته عائق أو مانع
واشكر للجميع سعه صدورهم

شكر الله لك
فأنا لي آرائى التي أؤمن بها ومعتقداتي التي أحاول توضيحها والمدافعة عنها
أما احمد ابو الزين والأستاذ محمد عبد المعز
فهما من أجمل الشخصيات التي احبها واحترمهعا وتربطني بهما علاقة طيبة وجميلة
ولكن الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية
مش كده ولا اييييييييييييييييييييييه