moez64
قلم لا يتوقف عن الابداع
عدد الرسائل : 670
السٌّمعَة : 14
 |  موضوع: لا جمال ولا بنا..!  الأربعاء 28 أكتوبر 2009 - 11:31 | |
| لا جمال ولا بنا..! مِن نِعَم الله على عبده أن يجعل له من اسمه نصيباً، فينعم على "جميلة" أو "جمال" بقدر من الجمال، ويكون "أمين" أو "أمينة" مثالاً للأمانة، ويجعل "جنة" حورية من حوريات الجنة تمشي بين الناس بحسن أخلاقها وطيب معاملتها، وتكون "شيماء" قدوة لأخواتها وجميع بنات جنسها بسلوكها الطيب وأقوالها الصادقة وتأثيرها في مجتمعها بل وفي أمتها بأسرها.والعكس صحيح، ولأن هذا الرجل الذي يزعمون أنه "مفكر إسلامي" يسير عكس الاتجاه، وخلافاً لفطرة الله التي فطر الناس عليها، فإنه لا يكف عن الخرافات، محاولاً إلصاق ذلك بالإسلام أو الفكر، والاثنان منه براء..!لايزال الرجل الذي بلغ من الكِبر عتياً، يسبح في بحار الاضطرابات، ويلوي عنق الآيات، ويلبّس على الناس الأمور الواضحات، ويشكك في كل ما مضى وما هو آت، تائهاً بين ضلالات لا حصر لها، وواقعاً في شبهات لا آخر لها، زاعماً أننا بحاجة إلى تجديد، وكفانا سيراً وراء الفقهاء والمفسرين، ويدعو إلى اتباعه، واقتفاء أثره، والسير على دربه، رغم أنه يتبع هواه، وتاهت خطاه، وأصبح ومن هم على شاكلته في درب كله أشواك، بل ألغام قد تفتك بهم قبل غيرهم بإذن الواحد القهار.يقول الله عز وجل: (حتى إذا بلغ أشده وبلغ أربعين سنة قال رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل صالحاً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تُبت إليك وإني من المسلمين)، وبعدما تعدى الرجل الأربعينيتين، ودخل في الثالثة، أي تعدى الثمانين من عمره، أضاع ذلك كله في معارك أقحم نفسه فيها، وحارب طواحين الهواء، مقدماً نفسه على أنه "دون كيشوت" العصر..!لم يراع الرجل سنه، وظل يجري، لدرجة أنه أخرج لسانه من اللهاث خلف أوهام، والبحث عن سراب، وأصبح كالـ...... إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث، ينبح بسبب ومن دون سبب، يجري وراء الآمن، ويحاول عض المسالم، يلوث الهواء، ويعكر الماء، مرتدياً عباءة ضاقت به، متجهاً إلى من ولوه الأدبار، متمنين أن يقل خيراً أو يصمت، لكنه لم يفعل هذه ولا تلك..!لايزال هذا الخرِف يجد من يفتح له الأبواب الخلفية، والنوافذ الجانبية، بل ويغدق عليه، مقابل ما يقوله من كلام يندى له الجبين، ويصيب بالغثيان، وتشيب منه الولدان، ناعقاً في كل زمان، وحائراً ومحيراً في كل مكان، مدعياً أن كل مشكلات الأمة بسبب الآباء، لأنهم أخطأوا، وعقّدوا، ولم يربوا، والشباب معذورون في القبلات، حتى لو بين الشباب والفتيات!.. والبنات لابد أن يكن متبرجات، عن وجوههن كاشفات، ولجمالهن مبرزات، ولأمهاتهن تاركات، ولآبائهن غير مطيعات، لأن الزمان اختلف والمكان كذلك.. تخيلوا كل ذلك من جِد ويقوله بجِد غير مفرق بين الهزل والجِد..!رحماك يا رب من هذا الـ "جمال" وأمثاله، الذين لا يفكرون إلا في الشر، وهذا "البنا" الذي يحاول هدم بنيان عجز هو وأمثاله عن رؤية روعته وشموخه وعظمته وعزته، لدرجة أنهم استبدلوا وجوههم بأقفيتهم، ورؤوسهم بأقدامهم فأصبحوا يفكرون فيما ينتعلون، وخلعوا أثواب الحياء، فبانت عوراتهم المغلظة، ولم يجدوا ما يستترون به لأن من يتغطى بالحليف الغربي عريان..!لكِ الله يا أمتي، ممن لا هم لهم إلا زيادة هموم الناس، ولا هدف لهم إلا القضاء على أهداف سامية خلقنا الله من أجلها وهيأ لنا أسبابها، وأمرنا بالأخذ بها، ليس هذا فحسب، بل وعدنا بالنصر إن فعلنا ذلك (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم).لم ولن ينجح الثمانيني الذي اختزل خبرة أيامه ولياليه وسنواته في إمامة المرأة، زاعماً أن دخولها من باب خلفي في المسجد إهانة لها، رغم أنه وأنها وأنكم وأنكن نعلم جميعاً أن ذلك تكريم للمرأة وحفاظ على سترها وحيائها كي لا تمر أمام الرجال درءاً للفتنة "للرجال والنساء"، لكن لأن عينيه في قفاه يرى كل شيء بالمقلوب، يرى التكريم إهانة، وكأننا لو صلينا وراء امرأة نكون بذلك كرمناها، ورفعنا قدرها، و.. و.. بشرط –كما يزعم-أن تكشف وجهها، ناسياً نظر الرجال إليها وهي راكعة مثلاً.. تخيلوا أحبتي..!هذه هي الفتنة النائمة التي لعن الله من أيقظها، وهذا وأمثاله، يجعجعون بلا طحن، ويدندنون بلا صوت، ويطبلون كالطبل الأجوف تسمع صوته من بعيد وهو من الخيرات خال، ويزمرون بمزمار الشيطان، الذي يحاولون تسخيره أو يحاول هو تسخيرهم (... فبما أغويتني لأقعدن لهم صراطك المستقيم...).يا من تدعي، ويدعون، أنك "مفكر إسلامي" ماذا قدمت للفكر الإسلامي؟ وماذا أخذت منه؟ هل تريدون إسلام العولمة أم عولمة الإسلام؟!أرجوكم.. دعوا الفكر والإسلام وكفاكم ظلماً لهما ولنا ولأنفسكم (وما ربك بظلام للعبيد).الإسلام دين عالمي، صالح لكل زمان ومكان، شئتم أم أبيتم (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الدين يسر ولن يشاد الدين أحداً إلا غلبه...." يسر فيما يسر الله لا فيما حاولت إيهام الناس بتييسره بتحليل حرام أو إشاعة فتنة أو ما أطلقت عليه "اللمم" وكأننا ملائكة ولن تضيرنا صغائر الذنوب "اللمم"..!رفقاً بنا ثم بنفسك، وبجسدك الذي وهن وعظمك الذي خار، وسجائرك التي ادعيت أنها لا تفطر الصائم لأنها ليست أكلاً ولا شرباً.. دعنا أنت وأمثالك في حالنا، لا نريد أن نراكم، ولا نسمع أصواتكم، وكفاكم عبثاً زعمتم أنه اجتهاد، وانحرافاً ادعيتم أنه رؤية عصرية.. كفاكم تخبطاً في ظلمات بعضها فوق بعض..!إذا كنتم تريدون قيادة الأمة، فكيف يقود أعمى، ويدل على الطريق من فقد بصيرته وأصابت الغشاوة عينيه فأصبح يرى المنكر معروفاً والمعروف منكراً..!أرجوك.. تأكد أنك ومن يزعمون أنهم معك، وأنت وهم قلة مهما كثرتم، صغار مهما كبرتم في السن، لا يمكنكم تمثيل أنفسكم فكيف ستمثلون إسلام العصر في عصر الإسلام.. و"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت".محمد عبدالمعز | |
|
