اعرف تاريخ الاسلام ودخول الاسلام القوقاز

زائر

الإسـلام في القـوقـاز

وصل الإسلام إلى جنوب القوقاز منذ القرن الأول الهجري فقد أرسل عمر بن الخطاب رضي الله عنه قائده عياض بن غنم عام 19 هـ (639م) لفتح أرمينيا و بلاد الكرج (جورجيا)، واشتهر حبيب بن مسلمة بفتوحاته الباهرة و انتصاراته على الروم.

أما أذربيجان الجنوبية (تقع اليوم في شمال إيران) فقد فتحها الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان صاحب سر الرسول صلى الله عليه و سلم. ثم واصل الفتوحات عتبة بن فرقد السلمي فاستطاع هذا المجاهد أن يفتح أذربيجان الشمالية (اليوم جمهورية أذربيجان المستقلة و كانت قبل عام 1991م تابعة للاتحاد السوفيتي البائد عليه و على رجاله و أعوانه و أنصاره من الله ما يستحقون) و لم يأت عام 24 (644م) إلا و قد خضع جنوب القوقاز كله للحكم الإسلامي و ذلك خلال ست سنوات فقط من الجهاد الذي بدأ في عام 18 هـ (638م).

بدأ التحرك الإسلامي في شمال القوقاز بوصول القوات الإسلامية بقيادة سراقة بن عمرو إلى مدينة "باب الأبواب" (اليوم تسمى "دربنت") في داغستان عام 20 (640م) و ذلك في عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

و لم يقع قتال في تلك الحملة و إنما اختار "شهربزار" حاكم "باب الأبواب" الصلح مع المسلمين ففتحت المدينة صلحاً. و اتخذ المسلمون من "باب الأبواب" مركز انطلاق للجهاد و الدعوة في جميع أ رجاء القوقاز. فمن تلك المدينة انطلق بكير بن عبد الله ففتح "موقان" و حبيب بن مسلمة فحمل على "تبليس" (عاصمة جورجيا اليوم) و سليمان بن ربيعة فطهر حدود أرمينيا.

والحقيقة أن مدينة باب الأبواب أصبحت ثغراً للدولة الإسلامية و كان هذا الثغر يقع في مواجهة أعداء الخلافة الإسلامية من الخزر و الروس.

وفي آسيا الوسطى التي يجمعها بالقوقاز الإسلام و التاريخ (خاصة الجهاد ضد الروس) و القرب الجغرافي تمكن الصحابي الحكم بن عمرو الغفاري رضي الله عنه ، في عهد معاوية رضي الله عنه ، من عبور نهر جيحون (النهر الفاصل بين أفغانستان و طاجيكستان) عام 50 (670م).

ثم تمكن عبد الله بن زياد من استكمال الفتوحات ففتح بخارى و بيكند (اليوم في أوزبكستان) عام 55 (674م) ثم جاء بعده سعيد بن عثمان ففتح سمرقند (اليوم في أوزبكستان) و استشهد في تلك المعركة قثم بن العباس ابن عم النبي صلى الله عليه و سلم وكل ذلك كان في عهد معاوية رضي الله عنه. و ليذٌكر المسلمون أن هذه أرضنا، فيها ثوى أجدادنا و ترابها ممتزجْ بدمائهم و قبورهم تشهد على ذلك ، و قد ضاعت سمرقند منا منذ عام 1868م فهل من قثم و سعيد ليعيدها إلينا ؟

وتوجد نقطة جديرة بالذكر و هي مدى وحدة و ترابط الصف المسلم في مواجهة الكفار و مدى إخلاص سلفنا الصالح عليهم رضوان الله في جهادهم لنصرة هذا الدين (و لا نزكي على الله أحد). فقثم بن العباس كان عاملا لعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه على الحجاز و لا يخفى على أحد الخلاف بين علي كرم الله وجهه و معاوية رضي الله عنه و لم يمنع ذلك قثماً ، ابن عم علي كرم الله وجهه ، من الخروج مجاهداً تحت إمرة سعيد و في خلافة معاوية لنصرة هذا الدين و خليفته المسلم أمام جموع الكفر و صدق الرحمن إذ يقول: "و لا تنازعوا فتفشلوا و تذهب ريحكم" (الأنفال 46)، فعندما وضع المسلمون الوحدة على الكتاب والسنة فوق كل اعتبار نصرهم الرحمن و عندما تنازعوا و اختلفوا ضاعت سمرقند و غير سمرقند.

ليست أندلسا واحدة فلكم ضيعنا أندلسا

نبقى في موضوعنا ، أقول بعون الله عز و جل أن بطل الإسلام قتيبة بن مسلم الباهلي استطاع أن يوطد دعائم الإسلام في تلك البقاع في الفترة من 88 (706م) و حتى 96 (714م). و اتبع الأمويون سياسة جديدة فبي تلك المناطق اعتمدت على توطين العناصر العربية فيها ليعلموا الناس الإسلام.

فأسكن مسلمة بن عبد الملك 24 ألفا من أهل الشام في داغستان و ما حولها و هذه السياسة تفسر ما يقوله أهل داغستان اليوم عن أصولهم العربية. و في عهد العباسيين، أكمل المنصور تلك السياسة و وولى يزيد بن أسيد منطقة حدود شمال القوقاز. و يحفظ التاريخ لذلك القائد المسلم صفحاتٍ مجيدةٍ في الجهاد ضد أعداء الدين في الشمال.

وبدخول القرن الخامس الهجري سيطر السلاجقة الأتراك على معظم القوقاز و ازدادت نسبة المسلمين في عهدهم زيادةً عظيمةً إلا أن المنطقة أصيبت بنكسة بسبب الهجمة المغولية.

ثم حدثت آية من آيات الله و هي تحولت تلك القبائل الهمجية الشرسة إلى الإسلام و حسن إسلامهم فيما بعد و صاروا حماة للإسلام في القوقاز وعلى ضفاف الفولجا. و يعتبر بركة خان (1256-1267) أول أمير مغولي يدخل الإسلام بعد أن تأثر بعددٍ من تجار المسلمين الذين التقى بهم و سألهم عن عقيدتهم و بعد استماعه إلى حديثهم شرح الله صدره للإسلام. وُيذكر أن جيش بركة خان أصبح كله من المسلمين و كان كل فارس في هذا الجيش يحمل سجادة للصلاة ، كما كانت حاشيته تضم مشاهير العلماء و المفسرين و الفقهاء .و كان بركة خان شديد التمسك بمنهج أهل السنة و الجماعة. و بعده أسلم الكثير من أمراء المغول منهم الأمير تكودار (1282-1284) الذي كان نصرانيا ثم أسلم بعد اتصاله بالمسلمين و سمى نفسه "أحمد". وقد بعث الأمير أحمد تكودار إلى أمير مصر و الشام محمد بن قلاوون يعلمه بإسلامه. وهكذا أيها الأحبة انتصر الإسلام فكريا و عقائديا حتى عندما انهزم المسلمون عسكريا.

و في عام 986 (1578م) وصل نفوذ العثمانيين إلى بعض مناطق القوقاز المسلم ولكن التنافس مع الصفويين و الحروب مع الغرب شغلت آل عثمان عن هذه البلاد لفترة. و قد كانت المناطق القريبة من البحر الأسود تخضع لسيطرة العثمانيين بينما خضعت أذربيجان للدولة الصفوية. وقد توسعت الأخيرة في عهد شاة عباس الصفوي فسيطرت على إيران و خراسان و أفغانستان و أذربيجان و داغستان. و بعد وفاة شاه عباس 1628م بعث أمراء داغستان برسائل إلى السلطان العثماني يؤكدون له أنهم من رعاياه و يطلبون مساعدته لمواجهة الخطر الروسي الذي عظم في ذلك الوقت. لكن العثمانيين كانوا مشغولين بجهادهم في وسط وجنوب أوروبا في هذا الوقت مما أعطى الروس بقيادة بطرس (المسمى "بالكبير"و هو صغير حقير عند الله) الفرصة للسيطرة على شمال داغستان وذلك في عام 1135 (1722م).

مشكور اخى محمد على مجهوداتك

وجزيت خيرا

على كل قرائه

تسلم يامحمد على المعلومات الجميله دى وجزاك الله خيرا ياسيدى ويارب تفيدنا كمان وكمان

اللة يكرمك على مجهودتك العظيمة دى يمحمد بس قول امين
انا دعوتى مستجابة
مصلى الفجر النهاردة
بس انت قول امين بس

بارك الله فيك وجزاك خير على الحاجات المفيده دى

جزاك الله خير

مشكور جدا على مساهمتك لرائعه

» الهجرة نقطة الانطلاق الكبرى فى تاريخ الاسلام
» اعرف شخصيتك؟؟؟؟؟
» عظماء فى الاسلام
» أول شهيدة فى الاسلام
» تطوير الذات فى الاسلام