momoaziz صوالحى اصيل
عدد الرسائل : 1112 السٌّمعَة : 12
| موضوع: الهند وإسرائيل في مواجهة المسلمين (2) الأحد 2 أغسطس 2009 - 6:01 | |
| وكان الكاتب الأمريكى "دين مورفي" كشف فى مقالٍ له بصحيفة "نيويورك تايمز" عن حلقة جديدة من تحالف دنيء بين عدوين لا يجمع بينهما شيء سوى العداء للإسلام - وليس العداء للمسلمين فحسب- وكان ميدان هذا التحالف هو شبكة المعلومات الدولية –الإنترنت- وجاء فى المقال أنّ أحد موفري الخدمة لإحدى المواقع في الإنترنت، والتي تديرها إحدى الطوائف الهندوسية المتعصبة، قام بقطع الخدمة وذلك بعد عدة شكاوي تقول: بأن الموقع يدعو إلى كراهية المسلمين، والتعامل معهم بعنف، ومحاربتهم، ولكن بعد بضعة أيام عاد الموقع إلى العمل، وتم إعادة تنزيله على شبكة الإنترنت. وكان المنقذون للموقع هم من اليهود المتطرفين من بروكلين، والذين يعملون مع عصابات متطرفة وإرهابية تعمل ضد العرب. هذا التحالف غير العادي يجمع بين فلسفتين دينيتين من جزأين مختلفين من العالم. وللنظرة الأولى لا يَجْمَعُ بينهما عامل مشترك، لكن العيش معًا في نظامٍ أخلاقي مختلط في نيويورك كشف للهندوس واليهود أنّ عدوًّا مشتركًا واحدًا كفيلٌ بأن يجعل منهم أصدقاء، ولذا ومن شدة صداقتهم المبنية على بُغْضِ المسلمين خرج بعض الهندوس مع اليهود يُحْيُون إحدى الأعياد الدينية لليهود، ويُبَجِّلون إسرائيل، كما أن بعض اليهود شاركوا في احتجاجٍ أمام الأمم المتحدة ضدَّ معاملة طالبان للهندوس فى أفغانستان. وتحت شعار (نحن نحارب الحرب نفسها) قال "روهيت فيسمان" أحد الذين يديرون الموقع الهندوسي HinduUnity.Org : "سواء سميتهم أفغانًا أو فلسطينيين أو باكستانيين، فإن جذر المشكلة لدى اليهود والهندوس هو الإسلام". إن العلاقات اليهودية - الهندوسية الناشئة تظهر نيويورك كبابٍ مفتوحٍ، ليس للمهاجرين الذين يبحثون عن عيش أفضل فقط، ولكن كمحطة سياسية أيضا يقصدها الكثيرون؛ ليمارسوا نشاطاتٍ سياسية بعيدًا عن المعارضين وغيرهم. ويرى بعض اليهود في بروكلين، والهندوس في لونج إيلايند وكوينس بأنّ إقامتهم في الولايات المتحدة إقامةٌ مؤقتة، ولكنها ضرورية بسبب تهديد الإسلام لجنوب آسيا والشرق الأوسط!! وقال بعض أعضاء كُلٍّ من الجماعتين: إن عليهم الرحيل من نيويورك ومواجهة العدو وجها لوجه! وقال فيسمان " أُحِبُّ أن أعود إلى الهند إذا تحسنتِ الأوضاع هناك، لقد أَقْسَمْتُ على ذلك ". وفيسمان عمره 30 سنة، وقد أتى إلى نيويورك من نيودلهي عندما كان عمره 13 سنة، وقال: إنه يتوقع وآخرين معه أنْ يموتوا في سبيل اكتساح الهندوسية للإسلام، وعندما سُئِلَ عن أكبر الداعمين لموقع HinduUnity.org رفض أن يجيب، ولكنه أشار إلى أن بعضهم متهمون في الهند بالاشتراك في منظمات هندوسية متعصبة ضد المسلمين، ولذا فقد لاذوا بالفرار إلى الولايات المتحدة ". وأضاف: " إنّ واحدًا من أهم مؤسسي الموقع كان قد اشترك في تدمير المسجد التاريخي (مسجد بابر). في أيوديا في شمال الهند عام 1992 م "، مشيرا إلى أن المسجد بُنِيَ على مكان مُقَدَّس لدى الهندوس، وكان تدمير المسجد قد قاد إلى احتجاجات واسعة ومصادمات في الشوارع بين المسلمين والهندوس، وقال: " والآن يمنعوننا من بناء معبد على موقع المسجد، ولذلك يوجد المزيد من الصراع في الهند حول هذا الموضوع"." وللعلم فإن HinduUnity.Org هو الموقع الرسمي والمروج لأفكار " بجرنج دال "، وهي حركة هندوسية متورطة في الكثير من الجرائم ضِدّ المسلمين، ومنها أحداث عام 1992م؛ حيث كانت من أكبر المجموعات المشاركة في هدم المسجد التاريخي. أما اليهود في بروكلين فهم من أتباع الحاخام (الرباي- Rabbi) مايير كاهانا السياسي الصهيوني الذي اغتِيل في أمريكا، والذي تدعو تعاليمه إلى نبذ العرب وقتالهم، وخاصة أن معظمهم من المسلمين. وقد قامت الـ ( إف. بي. آي) (FBI) بتفتيش أحد المراكز التابعة لهم في بروكلين، كجزء من تحقيق فيدرالي لبحث علاقتهم باثنين من الأحزاب السياسية المناصرة لكاهانا، والتي اعتبرتها الحكومة الأمريكية منظمةً إرهابية، وقامت إسرائيل بإغلاقها، وكان من أعمالهم البشعة هجمات عنيفة على الفلسطينيين أدت إلى مقتل 29 فلسطينيا عام 1994 م على يد بروتش جولدشتاين، وهو أحد التابعين لكاهانا المتطرف، ومن أهم ما تدعو إليه تعليمات كاهانا: العيش في إسرائيل واجب على كل يهودي، وهذا يجعل كل يهودي في الولايات المتحدة مقيمًا إقامة مؤقتة، وكثير من أتباع كاهانا يسافرون بين إسرائيل وأمريكا واضعين قدمًا في كل بلد. وتقوم مجموعة بروكلين بإدارة موقع Kahane.org بهدف إبقاء تعاليم كاهانا حية، وخاصة بعد اعتبارها حركة إرهابية في أمريكا، وحظرها في إسرائيل. وقال ما يكل جازوفسكي، وهو مدير موقع كاهانا: " إن العلاقة الهندوسية اليهودية في نيويورك علاقة عملية، وهي تُظْهر مدى معاناتنا بسبب المسلمين، و لذا اتحدنا ضدهم.. إنني أشعر بالمعاناة الشديدة التي يعانونها، وإن لم أكن أعلم الكثير عن دينهم أو عقيدتهم". وقال " في التوراة قول وهو: العين بالعين، والسن بالسن. وكذلك لن أحكم على ناس مضطهدين (يعني اليهود والهندوس) ، ويَرُدُّون بما يقدرون عليه بأنهم متطرفون". والموقع الهندي يعمل الآن بسبب تدخل بعض يهود كاهانا لإنقاذه، بعد أن قام موفر الخدمة بإلغاء العقد بسبب شكاوى بأن الموقع يدعو إلى حمل السلاح ضد المسلمين وغير ذلك، ولذلك اتصل فيسمان بجازوفسكي يشكو، ويطلب منه المساعدة، فقام بحل المشكلة وتحويله على مُوَفِّر خدمة جديد، وهو يهودي يدعى قاري وارديل، وهو الذي ساعد جازوفسكي في ديسمبر الماضي عندما سمع عن مشكلته في موفر الخدمة بسبب محتويات موقع كاهانا العنصرية، ويبرر وارديل قبوله استضافة الموقعين المتطرفين بالقول : " لدي تجارة صغيرة، ويجب أن أجذب الزبائن". وقال جازوفسكي: " نحن نناصر حق الهندوس في التعبير عن مشاعرهم؛ لذلك قمنا بوضع بعض أخبارهم، ووضعنا وصلة بيننا، وذلك بوضع عناوينهم أمام كل مرتادي موقعنا؛ لأننا ندعو بأن يُوَفَّقوا في نضالهم ضد اضطهاد المسلمين لهم، وأرجو أن يَرُدُّوا لنا الجميل يومًا ما"! وقال فيسمان: " لا شك بأننا سنرد لهم الجميل"، وأضاف: " لقد رفعنا مثلا خطابًا إلى الكونجرس، وطلبنا منه العمل على أن تزال منظمة كاهانا من قائمة المنظمات الإرهابية". وفي منزله يحتفظ فيسمان بصورة كبيرة لكاهانا، مشيرا إلى أنه كان رجلا عظيمًا، وحين يرى صورته يشعر بأنه كان يدافع عن الهندوس أيضا!! | |
|