moez64 قلم لا يتوقف عن الابداع
عدد الرسائل : 670 السٌّمعَة : 14
| موضوع: النجاح بالحب..! الخميس 25 يونيو 2009 - 6:00 | |
| النجاح بالحب..! النجاح حلم من أحلام الجميع، وأمنية يتمنون تحقيقها ويسعون إليها ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً.والطموح حق مشروع للجميع منذ خلق الله آدم عليه السلام وحتى يرث الله الأرض ومن عليها. لكن كيف ينجح الإنسان؟ ومتى يمكن تحقيق الطموح والوصول إلى الأهداف؟ هل هناك وصفة (روشتة) للنجاح؟أسئلة كثيرة حول النجاح أحاول الإجابة عنها في تلك السطور.. والله أسأل أن تكون خالصة لوجهه الكريم. أولاً: الحب.. وذلك هو الأساس، فمن يحب يعطي، ومن يحب يخلص، ومن يحب يضحي، ومن يحب عمله يتقنه وينجح فيه وذلك من نواميس الكون، فالله يرزق العاصي ومرتكب الكبيرة.. بل والكافر!.. على قدر عمله لأنه يحب عمله ويخلص له وينجح فيه، فمن العدل أن يصل إلى أرقى المناصب ويرتقي أعلى الدرجات ولو كان كافراً.. لكن مع مراعاة شيء في غاية الأهمية هو أن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب ولا يعطي الدين إلا لمن يحب.. وقد قيل: "حِب ما تعمل إن لم تعمل ما تحب" فإن أحب الإنسان عمله أبدع فيه ونال رضا الله ثم رضا جميع من يعملون معه وأحبهم وأحبوه وتعاونوا جميعاً لما فيه المصلحة العامة. ثانياً: العدل.. فالله ينصر الدول الكافرة بعدلها ويهزم الدول المسلمة بجورها.. فالعدل أساس الملك، وقد حرم الله الظلم على نفسه وجعله بيننا محرماً.. يجب على كل مسؤول أن يعدل بين من ولاه الله عليهم ويتأكد أنه مسؤول عنهم لا عليهم وشتان الفارق بين الاثنين، وكذلك يجب على كل موظف أن يعدل بين عملائه من عامة الناس، ويجب على المسؤول والموظف البعد عما يزعمون أنه "هدية" أو غير ذلك.. وهي رشوة وليس لها اسم آخر.. وإن أردنا النجاح فعلينا تسمية الأشياء بأسمائها فكفاناً خداعاً لأنفسنا وللآخرين وظناً أننا نخدع رب العالمين..! ثالثاً: القناعة.. وهي فضيلة من أسمى الفضائل، وخصلة من أنبل الخصال.. إن رُزقها العبد عاش راضياً مرضياً مع نفسه وأقرانه.. لا ينشغل بما عند غيره، ولا ينظر إلى مركز من هو أعلى منه، ولا يحقر من هو دونه.. وإن قنع من يعمل بعمله ورزقه، وحمد الله على أن يسره للعمل ويسر العمل له أداه بروح طيبة وابتسامة منطلقاً من أن تبسمه في وجه أخيه صدقة.. وكان محباً لكل الناس ومحبوباً منهم. رابعاً: الرضا.. وتلك نعمة لا ينالها إلا من يستحقها: "ارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس"، وأعني الرضا بمفهومه الشامل.. الرضا عن النفس، وعن الزوجة، وعن الأولاد، وعن الناس جميعاً.. والحرص على رضا الله ابتداءً.. فمن أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس (وفي رواية ولو كرهوا)، ومن أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس. خامساً: الإخلاص.. فمن يخلص لعمله يتقنه وينجح فيه، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"، ويجب ألا يتعلل البعض بقلة رواتبهم فطالما أنهم رضوا بها وجب عليهم أن يؤدوا ما عليهم بتفانٍ وإخلاصٍ وإتقانٍ، ويجب أن يراعوا أن الله مطلع عليهم فيخشوه ويراقبوه في السر والعلن حتى يبارك الله لهم في أرزاقهم وأولادهم وأعمالهم وأوقاتهم. الخلاصة: يجب تحديد الهدف أولاً ثم وسائل تحقيقه.. ثم بذل أقصى الجهد.. وقبل كل ذلك إخلاص النية لله بأنني أنجح لخدمة دين الله من أي موقع وبأي شكل.. أنجح لمد يد العون للمحتاجين ومساعدة من لا ظهر لهم.. وعلينا ألا ننخدع بالمطبلين والمزمرين فنحن في زمن كثر فيه المنافقون وأصحاب المصالح وقل فيه المخلصون وأصحاب النصائح.. الذين ينصحون لله وبالله وفي الله.. النجاح حلم جميل.. وإن لم يرتبط بالإمكانات أصبح كابوساً.. نسأل الله العفو والعافية.والنجاح يبدأ وينتهي بالأمانة.. وللأمانة قصة أخرى سنكتبها إن قدر الله لنا البقاء واللقاء.محمد عبدالمعز أبوظبي | |
|