مكالمه بعد منتصف الليل
حازم مهندس اتصالات بشركه فودافون مصر مهندس مغمور ومبتكر وذكى لدرجه الخيال فى هذا اليوم
من العمل بعد يوم شاق تشير الساعه الى اثانيه بعد منتصف الليل ومن ان استسلم للفراش الا وبه
يسمع رنين هاتفه المحمول ظن انه احد الاصدقاء فتركه وخلد للنوم الا ان الهاتف لم يتوقف عن
الرنين وما ان قام مستجيبا لالحاح هاتفه الا وان توقف الهاتف عن الرنين واذا به يرى احد الارقام
الغير مألوفه اليه ولكنه غير مبالى عاد ليكمل رحله نومه العميقه لكن هاتفه عاود فى الرنين مره ثانيه
فقام مسرعا والغضب يملء عينيه ماسكا هاتفه مستجيبا بصيحات الغضب الا وبه يهدأ مستعجبا لهول
ما سمع فإذا به يسمع صوت فتاه باكٍ متقطع الخوف والفزع يمتلك كل جنباته وما ان كاد يسأل ويتفهم الا
( انه لم يستطع سماع اى شىء سوى كلمه (الحقونى
من هذه الفتاه ؟
وما اللذى يحدث لها ؟
ولماذا انا؟
كلها اسئله كانت تدور فى خاطره عن هذا الاتصال غريب
ظن فى بدايه الامر انه مكيده من احد الاصدقاء لكنه لم يهدأ الا عندما حاول الاتصال بهذا الرقم
مره اخرى وقامت الفتاه بالرد عليه فسألها من انت وما هى القصه وما اللذى يحدث فأجابته
بصوت خافت انها معرضه الان لمصير افراد اسرتها ؟
فقاطعها مستفسرا وما اللذى حدث لاسرتك فقالت لقد كنا فى جلسه طعام انا وابى وامى واخى
وما ان انتهينا الا وابى يطلب منى الاتجاه لغرفتى لمعاتبته لاخى منفردا فى امرا ما فستجبت
لطلبه وما هى لحظات الا وبرجلين ملثمين يقتحمون البيت طالبين من ابى طاعه اوامرهم
الا ان ابى حاول المقاومه لكن احدهم قام بطعنه (وانخرطت فى البكاء وبعدما هدأت
سئلها لماذا لم تتصلى بالشرطه ولماذا انا قالت لقد فعلت ذلك لكن لم تأت النجده حتى الان
قال ولماذا انا قالت انها اصابعى قادتنى للاتصال باى رقم ارجوك ان تساعدنى لقد فعلى
بأمى واخى ما فعلوه بأبى فقال لها واين انتى الان قالت انا فى حجرتى بالدور الاعلى
فقال لها حاول الخروج من النافذه فاصابته الصاعقه عندما اجابته بانها فتاه قعيده لا
تقوى على الحراك وما ان حاول معرفه مكانها الا وبها تذداد صراخا وينقطع الاتصال.
حاول الاتصال بها مره ثانيه الا انها لم تستجب للاتصال واصابته الحيره ماذا يفعل
وهو الان مسئول عن شخص لا يعرفه ولا يستدل على مكانه وجريمه قتل
ما كل هذا اللذى يحدث يا ليته ما كان
حاول الاتصال مره اخرى وبين الانتظار والقلق اذ بها ترد فسألها مسرعا اين انتى فقالت
فى مدينه نصر فقال اين بالتحديد قالت بجوار الجامعه العماليه الا انها قاطعته بصرخه صاعقه
مستغيثه انى اسمع خطوات ارجلهم قادمه نحو غرفتى وها انا اسمع صوت
الشرطه قادمه ماذا افعل ماذا افعل
قال لها اذهبي الى النافذه واشيري الى الشرطه قالت انا لا اقوى على النهوض انا قعيده
فاجابها متوسلا ارجوكى حاولى ارجوكى ان تصلى للنافذه
قالت انى احاول وها هم عند باب غرفتها يحاولون الدخول متهامسين لبعضهم فلنقضى عليها قبل ان
تراها الشرطه واذا بحازم صارخا حاولى النهوض ارجوكى قالت لقد اوشكت على الوصول
وبين هذا وذاك يسمع حازم صرخه اخيره لفتاه قعيده وضحكات خبيسه وصمت رهيب
وبكاء شديد من عيون بريئه ولحظه مريره وصدمه عميقه تنصب فى قلب حازم
وما ان صمت قليلا الا وبه يصرخ صرخات تدوى فى ارجاء المدينه
وما هى لحظات الا وبه يسمع صوت امه مناديا
قوم يا حازم انت اتاخرت على شغلك يله كفايه نوم
وطلع المعلم بيحلم وبيشتغلنا معاااااااااااااااااااااه
yoyo_dmmam