30 اغسطس 2005

هل يتذكر احد ماذا حدث بهذا اليوم

خيم الحزن على قرية لاتجب التابعة لمركز
اشمون بمحافظة المنوفية مسقط رأس محمد عبد
الواحد مدفعجى الزمالك و الذي صطدم طفلا في
السابعة من عمره بسيارته قبل صلاة الجمعة
الماضية … و هرول الأهالي على صراخ رضا عبد
المنعم المصري والدة الطفل و التي شاهدت
ابنها غارقا في دمائه تحت عجلات السيارة .
و بشهامة الرجال حمل محمدعبد الواحد الطفل و
وضعه فى سيارته واصطحب والدته إلى اتجاه
مستشفى اشمون المركزي و قام بالاتصال
بالإسعاف بمعاونة المواطن عيد عبد المطلب
والتقت سيارة عبد الواحد بسيارة الاسعاف في
قرية سمادون و التي تقع في المسافة ما بين
قرية لاتجب مكان الحادث و بين مدينة اشمون … و
لم يستكمل عبد الواحد سيره إلى المستشفى و لم
يتحمل صراخ و بكاء والدة الطفل و عرض الطفل
على أحد الأطباء بقرية سمادون الذي اخبره
بالوفاة .
موقع زمالك ستارز يرصد التفاصيل في السطور
التالية
.
دماء على الاسفلت
وقع الحادث في الثانية عشرة ظهرا و قبل آذان
صلاة الجمعة بساعة عند عودة محمد عبد الواحد
من قرية شما حيث تقيم خطيبته و هي ملاصقة
لقريتة و كان وقتها عبد الواحد عائدا من محطة
البنزين حيث كان يمون سيارته استعدادا
للانطلاق الى القاهرة بعد اداء الصلاة
لينتظم فى تدريبات الزمالك و ك كان يسير بسرعة
معقولة حسب اقوال الشهود
و عند طريق 21 الواقع بين قريتى لاتجب و شما
فوجئ عبد الواحد بوقوف إحدى سيارات النصف نقل
و التي تنقل الركاب من اشمون إلى شما لنزول
بعض الركاب و منها السيدة رضا عبد المنعم
المصري والدة الطفل و التي قامت بحمل ابنها
الأول أسامة من كابينة السيارة الى الأرض ثم
قامت بحمل ابنها الثاني و في هذه اللحظة لم
ينتظر أسامة القتيل والدته و قام بعبور
الطريق فجأة و لم يشاهده عبد الواحد الذي كان
يقود سيارته لم ير الطفل وسمع فقط صوت
الاصطدام واوقف سيارته معتقدا انه صدم كلبا
او قطة وسط صيحات والد الطفل واهالى القرية و
ركاب السيارة الموجودة و لم يتمالك الجميع
الحضور انفسهم وهم يشاهدون دماء الطفل تسيل
على الاسفلت .
لم يتمالك محمد عبد الواحد نفسه نفسه و انخرط
في نوبة بكا ء ثم قام بحمل الطفل بعد ان اخبره
عمر و على القليوبى عم الطفل القتيل بضرورة
إسعافه ومحاولة إنقاذه و بالفعل قام عبد
الواحد بحمل الطفل بسيارته و معه والدته إلى
المستشفى
موقف رجولى
قام عبد الواحد بتسليم نفسه إلى مركز شرطة
اشمون بعد ان علم بوفاة الطفل . ثم أجري
اتصالا هاتفيا بعم زوجته شكري زيد وكيل وزارة
الزراعة بالمنوفية و عضو مجلس الشعب عن دائرة
شما و قام عبد الواحد بالاعتراف بكل الأحداث
في المحضر رقم 39056 / 2005 قسم اشمون أمام العميد
عادل النطاط مأمور المركز الذي قام باستدعاء
والدة الطفل و أدلت بنفس أقوال عبد الواحد
واكدت ان عبور الطفل حدث فجأة دون فى غفلة
منها و دون ان ينتظر طفلها مرور سيارة عبد
الواحد الذي لم يشاهده هو الآخر .
و قام رجال المباحث بمعاينة الموقع و سؤال
الشهود في قرية لاتجب و قام العميد عادل
النطاط بإطلاق سراح عبد الواحد بضمان محل
الإقامة و بعد استجوابه و انتهت كل الإجراءات
في دقائق معدودة .
لم يشاهد الجميع سيارة عبد الواحد بعد
الحادث و اختفت عن الأعين لان لاعب الزمالك
خشى بطش و غضب أهالي الطفل و قام بإخفاء
السيارة … و لكن عبد الواحد استقلها عقب
خروجه من مركز الشرطة و توجهه إلى القاهرة و
حمل متاعبه و أحزانه إلى شقته بالمهندسين و
رفض العودة إلى قريته رغم اعتذاره للكابتن
فاروق جعفر المدير الفني للزمالك عن المشاركة
في تدريبات الفريق و أيضا اداء مباراة
المقاولين يوم الثلاثاء الماضي .
بكاء وتهديد
التقى زمالك ستارز بالحاج مغاورى القليوبى
جد الطفل القتيل والذى اكد ايمانه بالقضاء
والقدر ولكنه اتهم المسئولين بمساندة لاعب
الزمالك فى هذه الكارثة وهدد بعدم التراجع فى
الحصول على حقوق الاسرة المسكينة عن طريق
القضاء ..كما اشاد بالدور الذى لعبه الحاج عبد
الواحد عطية والد لاعب الزمالك الذى زار اسرة
الفقيد واخمد نيران الفتنة بين العائلتين
وانخرط جد الطفل فى نوبة بكاء حادة الامر
الذى دفع والد الطفل هو الاخر للبكاء ثم تساءل
فى حزن عن اسباب خروج اللاعب من قسم الشرطة
رغم اعترافه بفعلته فى المحضر الرسمى واضاف
سلامه القليوبى والد الطفل بانه لن يتنازل عن
حق ابنه مشيرا الى ان الاستهتار واللامبالاة
والسرعة الجنونية خطفوا منه ابنه الذى كان
يستعد للالتحاق بالمدرسة وخص بالاتهام شكرى
زيد نسيب اللاعب وعضو مجلس الشعب بعد ان قام
برفع المطب الصناعى منذ شهر
لم تكتب الصحف عن محمد عبد الواحد لاعب
الزمالك عند تألقه او احرازه بسيارته فى
قريته لانجب التابعه لمركز اشمون بمحافظه
المنوفيه يوم الجمعه الماضى والذى لقى حتفه
قبل وصوله لمستشفى اشمون بدقائق معدوده
وتعرض عبدالواحد لحمله قاسيه داخل قريته
والقرى المجاوره واتهموه الاهالى بالقاتل
تاره .. والاستهتار واللا مبالاه تاره اخرى ..
بينما اكد البعض براءته لانه لم يتعمد قتل
الطفل ولم يقصد ذلك مطلقا وما حدث كان رغم
ارادته وقضاء وقدر..محمد عبد الواحد يجيب على
كل الاسئله التى تتعلق بمصرع الطفل اسامه
سلامه مغاورى القليوبى فى الحوار التالى
ما شعورك الان بعد ان تسببت فى مقتل طفل
برىء؟
اشعر بصدمه نفسيه ولم اتمالك نفسى حتى الان
واعتذرت عن حضور التدريبات مع الفريق وتعرضت
لهزه داخليه لما اامر بها من قبل واتمنى ان
يتقبل اهالى قريتى و اسره الطفل اعتذارى رغم
اننى لم اخطىء ولم اتعمد ايضا قتل النفس
البريئه
القدر والنصيب
هل تشعر بعذاب الضمير؟
الكلام فى هذه الكارثة المؤلمة يثير ازمه
داخليه فى نفسى لاننى لم احاول ايذاء اى فرد
طوال حياتى فما بالك وان طفل صغير وليس بينى
وبينه اى شىء وبين افراد اسرته اى صراع
والعلاقات بيننا فى الريف طيبه ونتعامل سويا
بروح الاسره وكل ما حدث جاء نتيجه القدر
والنصيب
ماذا تقصد بالقدر والنصيب ؟؟
تعددت دائما اسباب الموت وتختلف من سبب لاخر
والادله على ذلك كثيره واقسم ان القدر
والنصيب تدخلا فى قتل الطفل والجميع بشهد على
ذلك
ابدا كل ما حدث نتيجه خطا لوالده الطفل
والطفل نفسه ولم اشعر بما حدث الا بعد ان وجدت
الطفل غارقا فى الدماء وحملته على الفور الى
المستشفى لكن القدر كان اسرع من اى محاولة
لانقاذه .
معنى كلامك انك لم تخطىء ؟
.. اقسم بالله العظيم اننى لم اخطىء فى حق هذا
الطفل رغم ما حدث .. وانا اكثر الناس حزنا على
وفاه الطفل ويكفى ان الصوره ما زالت عالقه فى
ذهنى ويؤلمنى ان الطفل احدافراد اسره طيبه من
قريتى والكل يعلم حبى للاهالى بالقريه هو سر
ارتباطى بالعوده من التدريبات يوميا الى
لاننى اعشق بلدتى واهلها الذى تريبت بينهم
الاثار النفسيه
عبد الواحد حدثنا عن تفاصيل الحادث ؟؟
.. اثناء عودتى من محطة البنزين فى قريه شم
احدى القرى المجاوره لقريتى وكنت انوى
التوجه الى القاهره لاداء التدريبات مع فريقى
بعد اداء صلاه الجمعه مباشره وفوجئت بأحدى
سيارات نقل الركاب تفق لنزول والده الطفل
وكان معها اثنين من الاطفال وعبرت الطريق
وتركت الطفل المتوفى الذى هرول مسرعا تجاهها
من الجانب الايمن للسياره ولم اره لحظه وقوع
الحادث وهذا كل ما حدث تفصيليا.
معنى كلامك انك مظلوم ؟
فى اى حادث سياره يكون السائق مظلوما لانه لن
يتعمد اصابه اى فرد فما حتى لايتعرض للمسائلة
فما بالك ان المتوفى مازال طفلا صغيرا
لكنك لم تقم بزياره او مواساه اهل الطفل ؟
.. معك حق لكننى انتظر حتى تهدا ثورةاهل الطفل
و للعلم قام والدى وافراد اسرتى بتقديم واجب
العزاء وسأقوم بزياره اسرة الطفل فى القريب
العاجل ومستعد للقيام بأى شىء وتقديم اقصى ما
عندى لارضاء هذه الاسره والتى تعبر من خيره
اهل القريه

السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
إنا لله وإنا اليه راجعون ربى يرحم هذا الطفل البرىء
ويلهم اهله الصبر والسلوان
اما عن لاعب الكرة ربى يسامحه على السرعه التى يقودوا بها السيارات التى تؤدى الى مصائب وكوارث
ربى يستر علينا وعلى اولادنا من السيارات
مشكور الاخ الكريم احمد
على نشر الاخبار

مشكور أخى الكريم
على معلوماتك المفيده
جعلها الله في ميزان حسناتك
بارك الله فيك