الدول العربية ما هي الا عزب كبيرة للرؤساء العرب حيث أن كل دولة عربية يحكمها رأيس دولة ومعه أبنائه وبناته وزوجته وأخواله وأعمامه وأصحابه يتربعون كلهم
على حكم البلد ويعطون الحاكم الأمان بعدم الإنقلاب عليه مهما حدث منه تجاه شعبه والدليل على ذلك الحكم في مصر وكيف كانت ماما سوزي وابنها جمال بيحكموا
الدولة وصاحب علاء مبارك الفنان أحمد عز ولو اتجهنا قليلاً للغرب لوجدنا الرئيس العقيد رز معمر وابنه سيف الفساد الفاجر وأبائه الأخرين المتوزعين على السلطة
في الجيش وبنته التي خرجت على الناس وتقول نحن لا نترك بلادنا ولكنها بعد ذلك اختفت ولا نسمع عنها ولا تتعجب اذا قلت لك أن الاستاذ علي عبد الله صالح أيضا
ً يحكم اليمن وهو ومعه اخوته الأصول والأخرين من الأم والأب فمنه من هو ورزير الدفاع ومنهم من هو وزير وغير ذلك من توزيع عادل للأملاك العزبة عليهم وغيرهم وغيرهم ويكفينا فخراُ أن الفنان بشار الأسد كان عمرة لا يتجاوز الأربعين وعندما مات أبيه الذي كافح ليفٌصل الكرسي على مقاس سروال ابنه حتى لا يخرج
من بيت العيلة تأسياً باغنية يا بينت العز يا بتنا على بابك كرسي الرئاسة ولا ممكن أبداً هنتركه يخرج وعليه أخفى الإبن البار وفات أبيه لأكثر من أسبوع حتى تم
تفصيل قانون جديد في الدستور تم فيه تعديل الدستور على ان يحق لمن يقل عمره عن الأربعين أن يحكم سوريا وبعدها تم اعلان الوفاة وتم تعيين الإبن البار في الحكم رئيس لعزبة سوريا ولا حرج فهذه هي التضحيات من أجل الا تتفكك العزب العربية وهي محاولات جميلة ويتغنى بها الشعراء لما عم الخير علينا جميعاً في
بيوتنا وفي أرزاقنا حتى زاد الخير وعليه نثرنا ما تبقى من الحبوب على الجبال حتى يهنأ الطير بالخير الذي كسى أرض العزبة الأم الأمة العربية ولا حرج من ان باقي الدول العربية كلها على نفس الوتيرة الجميلة من حكم العائلات للدول فضلاً عن الممالك التي يحكم فيها الإبن لو كان عمره سنة واحدة فقط وذلك لأنه بن أمير أو
بن ملك فكيف يعيش هو من غير أن يكون ملك أو أمير ويجلس على قلوب الشعب مهما كان العقليه لديه كي تستمر شجرة العيلة حتى لو حكم البلد طفل رضيع فلا يهم فلا يهم فلا يهم أحد من أوراق شجرة العيلة الا أن تنضج الثمرة الى أن يأتي الله بريح صرصرً عاتية ويقتلع الشجرة من جذورها أو أن ينزل مرض الزهيمر على
العائلات فالأب ينسى ابنه ولا يعرف أحد قريبة فتفكك العائلات وبها تسقط العزب العربية
مش بقلك ما هي عزبة أبوهم ....