دم الفضائيات النازف
الشوشرة التي يقوم بها إعلام "السواريه" في مصر، غطت على جناة الحقيقيين الذين أشعلوا حرائق الفتن الطائفية.. الجناة الحقيقيون عملوا عملتهم ثم "لبسوها" للمشايخ!
مرروا صفقاتهم "الحرام" .. ثم ساقوا الفضائيات الإسلامية إلى أعواد المشانق.. الجناة الحقيقيون يرفلون الآن في نعيم السلطة.. ويمثلون على الرأي العام دور "العقلاء" و"الحكماء" وتركوا لصبيانهم في بعض وسائل الاعلام مهمة "توضيب المسائل" و"تدبيس" الآخرين في قضية "إثارة الفتن الطائفية".. سيناريو تفوقت فيه عصابة "الاشباح" التي تدير البلد بالهاتف على خيال "أجاثا كريستي" البوليسي.
الفتنة المزعومة.. لم يثرها شيوخ الفضائيات المستهدفة.. وفاء قسطنطين لم تسلمها قناة الناس للكنيسة.. لم يتوسط الشيخ محمد حسان بين "الشبح" الموجود في الغرف الملحقة بمؤسسسات صناعة القرارات "السرية" وبين الكهنة لتسليم كاميليا شحاتة للقساوسة المتطرفين!
قناة الناس لم تصف المسلمين بالضيوف والاقباط بأهل البلد الأصليين.. ولم تهدد باستخدام القوة ضد الدولة حال قررت فرض القانون على كافة المؤسسات والمرافق والهيئات التابعة لها.. ولم تجهر أمام معهد هويدسون الصهيوني بأنها تشعر بـ"الإهانة" إذا ذكرها أحد بعروبتها.. ولم تصف العرب بالغزاة المحتلين وباللصوص الذين سرقوا "الفن القبطي" وزيفوه وحولوه إلى ما يسمى بـ"الاربيسك"!
مشعلوا الحرائق الطائفية في الجانب القبطي معروفون بالاسم.. والشبح المتستر والمستقوي بمؤسسات السيادة كشفه سياسي قبطي معروف في حواره المثير للجدل بـ "المصري اليوم"!
دم الفضائيات الإسلامية النازف.. ستظل لعناته تلاحق "العصابة" التي ولعت البلد طائفيا ثم توارت خلف الشوشرة و"الشرشحة" التي مارسها الاعلاميون "المماليك" للتغطية والتعمية أو على الأقل لقطع الألسنة وإسكات الأصوات التي كشفت خطورة اللعب بورقة "المتحولات" في إبرام صفقات انتخابية رخيصة خاصة في الدوائر التي يمثل فيها الأقباط حضورا جماهيريا نسبيا.
محمود سلطان
عن: "لمصريون"