مـــــــــوقع الصوالح
الأغنية والسلطان 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الأغنية والسلطان 829894
ادارة المنتدي الأغنية والسلطان 103798
مـــــــــوقع الصوالح
الأغنية والسلطان 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا الأغنية والسلطان 829894
ادارة المنتدي الأغنية والسلطان 103798
مـــــــــوقع الصوالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــــــــوقع الصوالح


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الأغنية والسلطان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
moez64
قلم لا يتوقف عن الابداع
قلم لا يتوقف عن الابداع
moez64


عدد الرسائل : 670
السٌّمعَة : 14

الأغنية والسلطان Empty
مُساهمةموضوع: الأغنية والسلطان   الأغنية والسلطان I_icon_minitimeالأربعاء 6 أكتوبر 2010 - 5:18

الأغنية والسلطان

بلال فضل

أواخر عام 2004 وقبل سنوات من تدشين فيلم «الفكر الجديد»، عدت بعد انقطاع خمس سنوات إلى الكتابة الصحفية، وكتبت مقالين فى هذه الصحيفة الغراء، وقت أن كان يرأس تحريرها الأستاذ أنور الهوارى، وفى المقال الثانى والأخير الذى كان يحمل عنوان «نظرية نوال الزغبى فى حكم الشعوب العربية» كتبت فى نهاية المقال الفقرة التالية تعليقا على منع إصدار صحيفة أسبوعية لم أعد أذكر اسمها، كان مقرراً أن يرأس تحريرها الكاتب الكبير الأستاذ إبراهيم عيسى.

قلت يومها «لماذا يخيفهم إبراهيم عيسى إلى هذا الحد؟ هل سيخرب البلد لو سمح له أن يصدر صحيفة؟، لماذا تم منعه خلال 8 سنوات من إصدار 10 صحف بشتى طرق المنع الديمقراطية والتشريعية؟، كان إبراهيم عيسى يصدر (الدستور) وكانت الأعلى توزيعا فى مصر، وكان الفساد منتشرا والظلم سائدا واللى اسمه إيه ولامؤاخذة على ودنه، لم يتغير شىء ولم تتعدل الأحوال، وعندما أغلقت صحيفته لم يخرج الشعب فى مظاهرات حاشدة يطالب بعودتها، لأن الشعب وقتها كان مشغولا بمظاهرات حصول مصر على كأس الأمم الأفريقية، هل غاب عنكم ما فعلتموه بالشعب المصرى، الذى لم يعد يعترض فى عهدكم إلا على حكام الكورة، هل مازلتم تخافون من مارد رميتم به فى قمقم الغلاء والبطالة والفقر والنكد والتفاهة، ورميتم المفتاح فى بحر الطوارئ.

لماذا وقد فعلتم كل ذلك يخيفكم وجود هذا الكاتب وحده، بينما تسمحون لكل من هب وهبهب بالتواجد والانتشار، الإجابة لأنه لا يعترف بقواعد اللعبة التى وضعتموها أنتم وحدكم، لأنكم تعلمون أنه كاتب ليس له أول، يعنى لم يتم إطلاقه من خط الإنتاج إياه، وأنتم تريدون أناساً لها أول حتى يكون لها آخر عند اللزوم، ولأنه لا يؤمن بحرية الأستك التى اخترعتموها وصرنا بموجبها أحرارا فى أن نبدى مدى حبنا لهذا العهد، هل نحبه «قوى» أم هل نحبه «بتحفظات»، أما أن يكرهه إبراهيم ويسعى لتغييره أو حتى الاعتراض عليه فى صحيفة من ورق وحبر، فهذا ما لا تحتمله حرية الأستك أبدا. كنت سأدعو أن يردكم الله إلى عقولكم، لكنى سألت نفسى ما إذا كان الله قد خلقكم بعقول أساسا».

لو لم أكن أخبرك فى بداية هذه الفقرة بأننى كتبتها قبل حوالى سبعة أعوام، لظننت أننى كتبتها للتو واللحظة تعليقاً على إقالة الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد المعارض جدا، للأستاذ إبراهيم عيسى من رئاسة تحرير الدستور بطريقة فى غاية الليبرالية والشرف والرجولة والحنكة السياسية، بعد أقل من 24 ساعة من نقل ملكية الدستور إلى الدكتور البدوى رسميا، وبعد محاولات فاشلة دامت أكثر من أسبوعين، لإقناع صحفيين كبار بقبول منصب رئاسة تحرير الدستور فور أن يطلب منهم قبوله.

نهايته، ليس عندى كلام كثير يمكن أن يقال للدكتور السيد البدوى الذى لعله يعتقد أنه لم يرتكب خطأً على الإطلاق، لأن «من حكم فى ماله فما ظلم»، لذلك سأترك مسؤولية كهذه للشاعر الكبير أحمد فؤاد نجم، الذى ضمه البدوى لحزب الوفد لعله يهديه الآن بعض قصائده الشهيرة. أما الأستاذ الكبير إبراهيم عيسى فلا يبدو كل كلام الدنيا كافيا لمساندته وتقديره، ولا يحضرنى الآن سوى قصيدة قديمة اسمها «الأغنية والسلطان» لأعظم شعراء العرب محمود درويش، هى التى تسعفنى وحدها فى هذه الظروف العصيبة، لأهديها إليه وإلى كل صحفى مصرى شريف يضحى بحريته وأمانه من أجل ما يعتقد أنه الحقيقة.

وإلى كل قلم حر يحارب العبودية للفساد والظلم والإفقار، وإلى كل من يمتهن الكتابة فيهينها عندما يعتقد أن الصمت على ذبح أقلام زملائه (حتى لو اختلف معهم) يمكن أن يكون منجاة فى الدنيا والآخرة، وإلى كل مواطن لا يكتفى بالكلام بل يسعى للعمل بكل ما بوسعه من أجل بلاد لا تصادر الرأى، ولا تعتقل الكلمة، ولا تفتش فى الضمائر. وأخيرا أهديها إلى كل قامعٍ فاسد العقل مُعتَلّ المزاج خَرِب الروح، كلما نظر إلى المرآة اعتقد أن العيب فى المرآة.

«لم تَكُن أكثرَ من وصفٍ لميلادِ المطر.. ومناديلَ من البرقِ الذى يُشعل أسرارَ الشجر.

فلماذا قاوموها؟.. حين قالت إن شيئاً.. غير هذا الماء.. يجرى فى النَهَر؟... ولماذا عذّبوها.. حين قالت إن فى الغابة أسراراً.. وسكينا على صدر القمر.. ودمُ البلبل مهدور على ذاك الحجر؟

ولماذا حبسوها.. حين قالت إن وطنى حَبلُ عَرَق.. وعلى قنطرة الميدانِ إنسانٌ يموتُ.. وظلامٌ يحترق؟

غَضِبَ السلطانُ.. والسلطانُ مخلوقٌ خيالى.. قال إن العيب فى المرآة.. فليخلد إلى الصمت مغنيكم... اسجنوا هذى القصيدة.. غرفة التوقيف خير من نشيد وجريدة.

أخبروا السلطان.. أن الريح لا تجرحها ضربة سيف.. وغيوم الصيف لا تسقى.. على جدرانه أعشاب صيف.

وملايينُ من الأشجار.. تَخضَرُّ على راحةِ حرفٍ

أخبروا السلطان.. أن البرقَ لا يُحبَس فى عُودِ ذُرَة

للأغانى منطق الشمس وتاريخ الجداول.. ولها طبع الزلازل

والأغانى كجذور الشجرة.. فإذا ماتت بأرضٍ .. أزهرت فى كل أرض

كانت الأغنية الزرقاء فكرة.. حاول السلطان أن يطمسها.. فغدت ميلاد جمرة

كانت الأغنية الحمراء جمرة.. حاول السلطان أن يحبسها.. فإذا بالنار ثورة».

عن "المصري اليوم"

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الأغنية والسلطان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــــــــوقع الصوالح :: المنتدى العام :: القسم العام-
انتقل الى: