أبا محمود.. أين الدواء؟!

أبا محمود.. أين الدواء؟!

في مجتمع ريفي كالذي نحيا فيه يكون الممرض طبيباً خصوصاً إذا كان ماهراً وقبل المهارة مخلصاً.
أشهد الله أنك يا أبا محمود عِشتَ في خدمة الناس، خففتَ آلام الكثيرين، داويتَ بفضل الله جروحنا الظاهرة، فأعاننا الله على الباطنة وما أكثرها..!
جبرتَ كسورنا الظاهرة فاللهَ أسأل أن يجبر كسرنا.
منعت بيديك الطاهرتين دماً نزل من الرأس، فأصبح جميلك في العين وعلى الرأس.
ربطتَ بالحبِّ قبل الشاش، ونصحتَ بالود قبل الدواء، وفاق إخلاصك كل المضادات الحيوية.
لم تغضب أحداً، لأنك سرعان ما لبيت، وبلهفة المحب أتيت، وأعطيت وكفيت ووفيت.
حساسيتك لم تكن في صدرك يا من أرحت الصدورَ بهدوئك، والنفوسَ بسكينتك، والعقولَ بصبرك.
نزلات البرد لم تمنعك من الذهاب إلى أحد في عِزِّ البرد.. مازلت أتخيلك بالجلبية والبالطو والكوفية والدراجة تجوبُ الصوالح..
من الدلايلة إلى السناجرة، من الشامات إلى الدهاشنة، من الزقردية إلى المكسحين، من أقصى الصوالح إلى أقصاها.
قطعتَ الصوالح طولاً وعرضاً، شمالاً وجنوباً، حانياً على كبيرها، عاطفاً على صغيرها، ناصحاً لأوسطها، لم تنطق إلا ما يُرضي الله، ولم تفعل إلا ما يجعلك آمناً في قبرك.
كنت بسيطاً في عظمة، عظيماً ببساطة..
ثِق يا أبا محمود أن العظماء لا يموتون، والبسطاء باقون، والكبار بأفعالهم يحفرون أسماءهم، وبأقوالهم يُسمِعون الدنيا بأسرها.
نَمْ قريرَ العين يا أبا محمود فما تركت لنا أكبر بكثير جداً مما أخذت منا، فقد أخذت فتات الفتات وتركت لنا أملاً وحباً ووفاءً وأمانة وإخلاصاً حتى الممات.
كثرت أمراضنا يا أبا محمود فأين الدواء؟!

محمـد عبـدالمعـز

أخي العزيز

أشكر لك دأبك ومتابعتك وتفضلك بالرد على ما يمن الله علي به

وأشهد الله أنني أنتظر تلك الردود القيمة التي تفسح المجال لأفكار
أسأل الله أن يجعلني مخلصاً في تناولها إن أصبت.. وألا يحرمني أجر اجتهادي إن أخطأت

ثق يا أخي أن من رزقنا بأبي محمود قادر على أن يرزقنا بغيره وغيره وغيره
لو أحسنا اختيار الزوجة، وربينا الأبناء تربية صالحة
وتلك الخطوة الأولى في مشوار العلاج الطويل الذي يحتاج إلى الصبر

أكرر شكري لك وجزاك الله الجنة

اخوتي في الله حياكم الله
والله اني لاري ان شوار العلاج قد بدا
اري ذلك في وجوه شبابنا
ربما ليس الكثير منهم ولكن اري انه قد بدا
اري ان المساجد التي كانت قد اقصرت علي كبار السن
عادت لتمتلي مرة اخري بالشباب بل ربما بالاطفال
برغم كل ما يحيط بنا من الفتن والشهوات
الا اننا نجد الاقبال علي العلم وعلي دروس العلم والتي هي طريق النجاة
وان اول خطوة علي الطريق هي ان نعلم اين الطريق
اري ان اول مصباح علي طريق الهدي قد استنار
اضاءه اساتزتنا وعلماءنا رحمهم الله وحفظ من تبقي منهم وبارك في اعمارهم

وان كنت متفائلا كثيرا
فان هذا ليس بالعيب
لان هذا ما يدفعنا الي الامام
وابشركم ان زمن الاصلاح قادم قادم علي ايدينا باذن الله
فنحن خلفكم وعلي دربكم ماضون باذن الله