بعد 130 يوماً
هيـــــــــــا نفـــــــــــــــرح؟!
فكرتُ في الفترة ما بين 18/7 و25/11.. لماذا؟
لأنها الفترة التي بين آخر مناسبة فرح في المنتدى وأول مناسبة تالية لها..!
الفرق بين نجاح أخينا أحمد الزين وعقد قران أخينا محمد منصور النجار.. فترة طويلة بعمر الزمن..!
130 يوماً.. أليست كافية لانتظار مناسبة فرح أخرى؟!
ألهذه الدرجة نحن بحاجة إلى الفرح؟!
ألهذا الحد أصبح الفرح غريباً علينا؟!
ألهذا المستوى أصبحنا نفتقد المناسبات السعيدة؟!
ألهذه الدرجة، وذلك الحد، وهذا المستوى أصبح الفرح حلماً بعيد المنال، أو كابوساً يوقظنا مفزوعين لنتفل ونستعيذ بالله من الشيطان الرجيم؟!
ألهذا كله نقول: اللهم اجعله خيراً عندما نفرح؟!
لماذا نبكي حتى في أفراحنا؟!
لأننا نعيش هموماً متلاحقة، همَّ الدراسة، وهم التخرج، وهم الوظيفة، وهم الزواج، وهم الأولاد، وهم زواج الأولاد، وهم تربية أولاد الأولاد..!
نولد مهمومين، لأننا بحاجة إلى "بامبرز" وحليب و"سبوع" و"يوم ميلاد" ويوم… ويوم…!
لماذا في اليوم الذي لنا لا ننسى اليوم الذي علينا "ومن قدم السبت لقي الأحد والإثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة"..!
عندما نحب، نخاف أن تتوقف قلوبنا، وعندما نُصدَم بفقد عزيز أو عزيزة نخاف أن نلحق بمن فقدناهما من شدة الحزن..!
أصبح الفرح يتعبنا، والحزن كذلك، فلماذا؟
لأن الفرح عزيز، والحزن "عرض مستمر"..!
حزن المسؤولية، وحزن الظروف، وحزن الخوف من المستقبل، وحزن الوحدة، وحزن الغربة، وحزن الحزن، لدرجة أننا أصبحنا من خوف الحزن في حزن، ومن خوف الفقر في فقر..!
ما الحل؟
ترشيد المشاعر
ولِمَ لا ونحن نسمع ليل نهار عن ترشيد الاستهلاك، وترشيد الطاقة، وترشيد الدعم، وترشيد الإنفاق؟!
لماذا لا نحب بقدر معقول، وبالقدر نفسه نكره "مع أنني لا أحب، ولن أحب هذا اللفظ أبداً" لأنه يذكرني بمقولة غريبة: "إللي ما يعجبكش وجهه النهارده بكره تحتاج لقفاه"..!
لماذا نتطرف في حبنا، في بغضنا، في فرحنا، في حزننا، في إنفاقنا، في استهلاكنا، في مشاعرنا، وتلك هي الطامة الكبرى؟!
لماذا لا نتحلى بالاعتدال "أحبِب حبيبك هوناً ما وابغض عدوك هوناً ما"؟!
لماذا نتنازل عند "المصلحة" ولو لفراش المصلحة؟!
لماذا نقدِّم كل شيء لقضاء الحاجة مع أننا لسنا بحاجة؟!
لماذا نبحث عن حب ضيَّعناه، ومبادئ غيرناها، وقيم أهدرناها، ومُـثُـل تاهت منا في "زحمة" واقع لا "رحمة" فيه؟!
لماذا لا نفرح مع أخينا محمد منصور النجار "عريس المنتدى"؟!
لماذا لا نشكره على أن أفرحنا، أسعدنا، ورسم ابتسامة على وجوهنا؟!
لماذا لا نهنئه، ونسعد به، ومعه، وله؟!
لماذا لا نقول له جميعاً: "مبروك" من أعماقنا؟!
أحبتي: من أراد، وأعتقد أنكم كلكم تريدون، تهنئة "عريس المنتدى" فليتفضل في زمانه ومكانه وعنوانه:
الزمان: 25/11/2010
المكان: أفراح ومناسبات القرية
العنوان: عريس المنتدى
أتمنى أن يحضر من تسمح ظروفه منكم حفل زفاف "عريس المنتدى" بعد أسبوع تقريباً من تاريخ عقد القران، فما أجمل أن يجد العريس محبيه حوله، وأصحابه بجانبه، وأحباءه سعداء لسعادته.
واثق أن الخير فيكم، والحب فيكم، والود فيكم، وحلم السعادة يطارد الجميع، فاسعدوا بـ "عريس المنتدى" واسعدوه معكم.. دمتم أحبتي وجعلني الله أهلاً لمحبتكم.