كل "رقص" سنة وأنتم طيبون...!

يقولون إنه عيد ميلاد "فلان" فهل هذا القول صحيح؟!

يجتمعون وفي حفل بهيج "أو غير بهيج" يطفئون الشمع..!

ويزيدون على ذلك رقصاً وطرباً وموسيقى و... و... و... احتفالاً بعيد ميلاد "فلانة"..!

بالبدل "آخر صيحة" والفساتين "آخر موضة" من أرقى دور الأزياء العالمية "وبالحجز"..!

بالعطور الباريسية والمشروبات العالمية والأطعمة التي أُعدت بواسطة أمهر طباخي العالم..!

فهل الاحتفال بالرقص أو من دونه "رغم أن ذلك صعب عليهم" يجوز؟!

في عصر اختلطت فيه المفاهيم، وتبدّلت فيه القناعات، وتاهت فيه الحقائق، أصبحت الأيام التي نمارسُ فيها "جدّنا" هي التي نعدّها وسط الأيام التي نهزلُ فيها، نمرح، ونفرح، ونرقص، ونغني، ونعيش..!

أصبحت الأيام التي نبني فيها لا وجود لها بين أيام الهدم، والخراب، والتدمير الشامل، بدءاً من الأطفال وصولاً إلى كبار السن، مروراً بالشباب، الذين ظُلموا وظَلموا، ظُـلموا من أغلب المحيطين بهم، ويتعاملون معهم يومياً، وظَلم بعضهم أنفسهم باتباع أهوائهم واستسهال بعض الطرق التي توفر كماليات أصبحت بالنسبة لهم ضرورات كالسيارة والهاتف المتحرك.. ومهر ليلى قبل أن ترتبط بغير قيس بن الملوح..!

ويا عم ارحمنا.. البلد كلها كده، الناس كلها تلهف، شوف فلان بقى إيه، وعلانة بتلعب بالفلوس لعب.. والأفلام والمسلسلات بصراحة ووقاحة لا تدخر جهداً في ذلك..!

كثيراً ما كتبتُ عن ظلم الشباب، وحيرتهم، وأنهم ضحايا وضع اقتصادي فرض نفسه عليهم، لدرجة أنهم لا ينتظرون الخروج من عنق الزجاجة، بل يتمنون أن تنكسر هذه الزجاجة التي أوهمهم مسؤولونا المبجلون بالخروج من عنقها، حتى تكون حُجة على هؤلاء الذين ينسون أنهم أولو أمر، فلا يأمرون إلا بالسمع والطاعة حتى لو كان المأمورون جوعى لا يجدون قوتهم، أو عرايا لا يجدون كساءهم، أو مساكين لا يجدون ضرورات حياتهم اليومية ولو وجبة بوجبة، ولسان حالهم: "عشانا عليك يا رب"..!

هؤلاء الذين يعيشون في أبراج عاجية، بعيدون عن الشباب، فهم يرون الشعب –بأطفاله وشبابه وشيوخه- مجموعة من الرِعاع، ولا فرق في ذلك بين الناس، بل ويراهنون على ضعف وعجز الناس، مستندين إلى حاجة المحتاجين، وضعف الضعفاء، وأميّة من لا يرون متعلماً إلا في أهل الحل والعقد.. وليتهم كذلك بل هم أهل الاستعلاء والاستعباد، ناسين أو متناسين قول الله عز وجل: (وقِفوهم إنهم مسؤولون)..!

عيد الميلاد يحتفل به أصحاب المناصب لا أصحاب المصاطب، أصحاب الفلل لا أصحاب العِشش، أصحاب المقامات لا الذين يعيشون في المقابر قبل أن يُحمَلوا إليها!.. أصحاب الجاه لا أصحاب الجباه المنكسرة من ذُل الحاجة، أصحاب المجتمعات المخملية الذين يحتفلون مرة واثنتين وثلاثاً لعقد الصفقات، وتبادل المصالح، واستلام الأوراق وتسلم ثمنها، ولكل واحد عندهم ثمن!.. وكل هدية على قدر مهديها، وكل توقيع بحسابه، وكل حفل لابد أن يكون على مقاس ضيوفه ممن يرون أنهم عِلية القوم، ويعتبرون الباقين خدماً لهم، ويقولون بتبجّح: "همه يطولوا"!.. واللي مش عاجبة بالـ "......." أعزكم الله.

هؤلاء لهم حفلات "عرض مستمر" من الكريسماس إلى عيد الحب، إلى عيد الشجرة، إلى عيد الزواج، إلى عيد الطلاق.. لا تتعجبوا فهم والله يحتفلون بطلاقهم، وفي احتفال غير عادي يكون فيه كل شيء مباحاً، تخيلوا...!

كالعادة سرح القلم، وبعُد الفكر، فيمن سرحوا بنا، ولا وجود لنا حتى في فِكرهم، أتدرون لماذا؟َ!

لأنهم لا يروننا فكيف يفكرون فينا؟!

لا يعترفون بنا، فلِم لا يفعلون فينا ما يحلو لهم؟!

لا يرون إلا أنفسهم، ولا يعترفون إلا بثرواتهم التي جمعوها كابراً عن كابِر حسب زعمهم، ومن حقهم التمتع، والأكل، والشرب، والسهر، والاحتفال، والـ... والـ... ويتساءلون باستنكار: "لماذا كل هذا الحِقد الطبقي"؟!

"إنتو ليه مش عايزين تفهموا، ما احنا بنديكم، بنعطف عليكم، بنراعيكم، عايشين ليل نهار ندرس، ونفكر، ونضع الخطط الخمسية والعشرية والمئوية والألفية والمليونية والمليارية والتريليونية"... طبعاً فاهمين، يعني الخطط التي تجعلهم كذلك، وبالتأكيد من عرقهم وتعبهم وجهدهم، وتضحياتهم، لأنهم نوابغ أبناء نوابغ، عظماء أبناء عظماء، شطار أبناء شطار، يعرفون من أين تؤكل الكتف.. كتف مين؟! مش مهم، لأن بعد أكل الكتف سيؤكل الباقي والباقون والباقيات!.. والبقاء لله.

تصوروا أن الموت عندهم درجات، والمقابر كذلك، والمعزين والمعزيات، والنعي في الصحف والمجلات، وسرادق العزاء.. كل شيء لابد أن يتميزوا فيه حتى لو بالباطل!.. يتعالوا فيه حتى لو كان تحت النعال أكرمكم الله..!

أما الحق وأهله فذلك في الآخرة، حسب زعمهم.. نحن الآن في الدنيا "سيبونا نعيش على كيفنا ويكتب الناس عنا أحياء وأموات، أما أنتم فمن أنتم؟!

اللهم أحيني مسكيناً وأمتني مسكيناً واحشرني يوم القيامة في زمرة المساكين.



بعيداً عن رأس السنة الهجرية، ورأس السنة الميلادية، ورأس أخيكم الذي يكاد ينفجر مما يرى ويسمع.. كل "رقص" سنة وأنتم طيبون.



سامحوني على نشر هذه المقالة قبل 12/22 "موعدها المفترض"، لكن لأن الأعمار بيد الله، شاء الله أن ترى النور اليوم.. أتمنى أن تزينوها بنوركم، وتفتحوا لها قلوبكم، لعلكم تجدون فيها كلمة طيبة.. دمتم أحبتي وجعلني الله أهلاً لمحبتكم.

اظاهر انى حبيت اصلح شئ فبوظته اكتر

صحيح عيد الميلاد بالنسبه ليا مش حفله راقصه ولا متعه مع حد

هو بالنسبه ليا يوم بكره لانى لسه عايشه يوم بيفكر الانسان بكل الذنوب الى حصالت طوال السنه

يوم لزم يفكر الكل انهم عاملوا ايه وبيعملوا ايه

طوال الحياه

والحمد لله اليوم ده اكتر يوم بكره للكل

لان الانسان كل ما بيعش كل ما بيعمل اخطأ
تغضب ربنا

واكبر دليل ان الاطفال بيدخلوا الجنه اول ناس من غير حساب

ده لانهم مش عاشوا فى دنيا الذنوب

بس صحيح مثل اجددنا جات تحل العروسه عمتها

اكيد عارف معنى المثل

كل ما اقرر ابعد عن المنتدى غصب عنى ارجع
للاسف ارادى ضعيف ولكن سأقويها

ده اخر لرد ليا

لانى هفصل النت بكره

خاااااااااااااااااااااالص حتى اقدر اتغالب على نفسى ويا انا يا نفسى

يا كل البشر الى فى الحياه

تسلم يا استاذ محمد على كلامك وانا اسفه للحفله بتاعت عيد ميلادك
واسفه انى اصلا شاركت وكلامتك

بس تسدقى بكلامك ده فكرتينى بحد كنت اعرفه كان مبيعرفش يقاوم نفسه أو يتغلب عليها
ودى اصعب حاجه على الانسان انه يكون معندوش إرادة أو تكون إرادته ضعيفه
لازم الواحد يكون عنده ارادة ويتغلب على اى شئ فى الدنيا وفى اشياء الواحد كان بيشوفها مستحيلة لكن لما بينوى من جواه نيه صادقة ويدعى ربنا من كل قلبه وبكل جوارحه بيقدر يحقق اللى كان شايفه مستحيل وده عن تجربه شخصية
وعلى رأى اللى قال
دراعى لو تعبنى أقطعه