الشوك الناعم..!
ما بُني على باطل فهو باطل..!
هل جرَّبتَ الظلم يوماً؟!
هل جرَّبتَ الحكمَ دون نقضٍ ولا إبرام؟!
هل جرَّبتَ القرارات المفاجئة؟!
تكونُ مع أخيك، أو صديقك، أو حبيبتك.. ثم تجدهم أو أحدَهم ضدك؟!
تكونين مع أختك أو صديقتك، أو حبيبك.. ثم تجدينهم أو أحدَهم ضدك؟!
تكونُ معها.. بمنتهى الحب والود و... و... و... ثم تجدها لا حب ولا ود ولا... ولا...؟!
تكونين معه "آخر انسجام" ثم لا آخر ولا انسجام ولا... ولا...!
هل جرَّبتَ اتهاماً دون دليل، عقوبة دون جُرم، جُرماً دون ذنب، ذنباً دون معصية، معصية دون أن تدري.. ربما ارتكبتُها وأنت نائم..!
هل جرَّبت التحوُّلَ من النقيض إلى النقيض؟!
مِن أقصى اليمين إلى أقصى اليسار؟!
مِن أقصى الشرق إلى أقصى الغرب؟!
مِن "معك بكل ما أملك" إلى "ابعد عني"؟!
مِن "نفسي أتكلم معاك" إلى "مليش مزاج"؟!
مِن "أنتَ كل من لي في هذه الدنيا".. إلى "أنا" و"أنا" و"أنا"؟!
إن سألتها: "فيه إيه" قالت: "ما فيش".. وإن قلت: "لأ فيه"، قالت: "فيه ومش حأقول"، وإن قلت: ليه؟ قالت: مزاجي، وكذلك إن سألتِه أنتِ أيضاً قد تسمعين الأسوأ..!
الحكم على كلام مهما كان ومِمَن كان ومتى كان وكيف كان.. قاسِ، والأقسى منه معاملتك على ما سمعتْ دون وعي، وقيل لها دون إدراك، وعرفته دون علم، وعلمته دون عقل، وبَنَتْ عليه.. وها هي ترفعُ سورَ الباطل العظيم، وهو كذلك يقيم جدارَ الفصل الزوجي..!
كل ذلك غريب، لكن الأغرب منه عندما تسأله أو تسألها بود، وتعاتِب بحب، وفي نيتكَ أو نيتكِ التفاهم والإقناع أو الاقتناع، بعد معرفة ما غيِّرها أو غيَّره، ثم لا تجد أو تجدين من الود شيئاً وكذلك العتاب والحب، فكيف تبحث عن الإقناع أوالاقتناع مع مَن سمع ولا يريد أن يسمع، رأى ولا يريد أن يرى، بنى ويريد أن يهدم البيت على من فيه..!
إن حدث لكَ أو لكِ ذلك فاصبرا وتحملا وتأكدا أن الله ناصركما.. لو كنتما على الحق، فالحق أحق أن يتبع.
والله الهادي سواء السبيل.
محمد عبدالمعز