14 محاولة
تناولت فيها 14 نموذجاً من الأزواج، ومثلها من الزوجات، ولم أغفل عائلتيّ الزوج والزوجة، وأصدقائهما وصديقاتهما، والوسط المحيط بهما، مجتهداً قدر استطاعتي في تشخيص الداء والدواء.
أحبتي.. محاولاتي قابلة للاتفاق، والاختلاف، والرفض..
فأهلاً بالمتفقين، وأهلاً وسهلاً بالمختلفين، وأهلاً وسهلاً ومرحباً بالرافضين.
حياكم الله جميعاً.. دمتم أحبتي، وجعلني الله أهلاً لمحبتكم.
المحاولة الأولى
الأصل والصورة..!
هي محاولات ربما استطعتُ بها:
أن أداوي جرحاً
أو أخفّف ألماً
أو أجفّف دمعة
أو أحيي أملاً يوشك على الرحيل..!
محاولة لعرض الصورة التي يتشرّفُ البعض بها، ويخجلُ البعض الآخر منها، ويمتنعُ الفريق الثالث عن التعرّض لها من قريب أو بعيد..!
محاولة لعرض الصورة "المستوية" للحياة الزوجية بعيداً عن "التقعّر" و"التحدّب" لكي تبدو كما هي.. ومواجهتها بعيوبها ومحاولة إصلاحها.
محاولة حقيقية هدفها "التصويب" على مرمى بيت الزوجية، وإحراز أهداف عديدة بعد أن وقعنا في شباك الزواج.. وأصبحت الطرق كلها تؤدي إلى "الحب"..!
محاولة هدفها إعادة سفينة الزوجية إلى مسارها الذي انحرفت عنه، لتبحِر من جديد وهي محملة بكل الوسائل التي توصلها إلى هدفها.
محاولة لتحديد ملامح "الملعب" ومهمة كل "لاعب" ومتى "يهاجم" ومتى "يدافع".. ومتى "يستهلك" الوقت حتى "نتأهل" ونفوز بـ "كأس" الحب..!
محاولة للعب "دور" حقيقي على مسرح الزوجية.. والقدرة على القيام بدور البطل –أو البطلة- وتجسيد ذلك بالصوت والصورة..!
محاولة لـ "جمع" الفرح و"طرح" العذاب، والبُعد عن "ضرب" الأخماس في الأسداس.. لأن الزوجين أصبحا لبعضهما بالـ "قسمة" والنصيب..!
محاولة على "أرض" الواقع لتشرق "شمس" الأمل، وينير "قمر" الحب وتصفو "سماء" البيت ويبزغ "فجر" جديد..!
محاولة لإعادة ابتسامة غابت طويلاً.. محاولة للقاء فهو المستقيم الذي لابد أن يكون كلا الزوجين نقطة فيه..!
محاولة "معتدلة" لإبعاد الزوجين عن "العنف".. ليتعاملا دون "تشدّد".. ويتغاضيا عن "إرهاب" الحموات.. ويبعدا عن "التطرف" في الرضا والغضب..!
محاولة "سلمية" لإعادة الزوجين إلى "الصلح" بعيداً عن "المفاوضات" و"تحرير" البيت من القيود المصطنعة.. و"التنازل" دون انسحاب من البيت..!
محاولة للتفاهم بدلاً من العناد.. والتشارك بدلاً من التعارك.. والتفاؤل بدلاً من التقاتل.
محاولة لإعادة "الحوار" المفقود.. والبُعد عن "الصمت" غير المحمود.. وإزالة كل الحدود.. فيعود الحب ليسود.. والأمل ليقود.. فالعمر محدود والدين مردود.
محمد عبدالمعز