إلى متى؟!

إلى متى؟!

وحشتيني.. أين أنتِ؟!

غاب اسمكِ ولم تغيبي

غابت صورتكِ ولم يفارق أصلكِ خيالي

غاب جسدكِ عن هذه الأرض..

لكن روحكِ كانت، ومازالت..

ستظل بلسماً يشفي جروحي..

افتقدتُ ضوءكِ فصار الليلُ بهيماً

وتاهت بوصلتي عن تحديد اتجاهاتي

فهِمتُ على وجهي أبحثُ عنكِ

ذات اليمين وذات الشمال

كأنني أبحثُ عنكِ في كل النساء..

وعني فيمن حولي..

فلا أجد نفسي ولا أجدكِ..!

لأننا مرتبطان..

حضوراً وغياباً..

ذهاباً وإياباً..

حقيقة وسراباً..

تلك هي الأكذوبة الحقة

وذلك هو الوهم الواقع

والعسل المر

والقرب البعيد

والبعد القريب..!

فإلى متى؟!

يطول الغياب ويفترق الأحباب؟!

نستسلم للظروف ونصبح أسرى الخوف؟!

نصبح غرباء ونفتقد الوفاء؟!

إلى متى؟!

نبحثُ عن الحلم فنجد الوهم؟!

نعيشُ على ذكريات ماض ليس بعيداً

نعجزُ عن التكيّف مع هذا الواقع الغريب؟!

إلى متى؟!

نبحثُ عن المستقبل

كسراب يحسبه الظمآن ماء؟!

محمد عبدالمعز

الى متى ؟

ستبقى صامتا على مشاعرك

الى متى ؟؟؟

تقف لتشاهد الحياه من فوق التلال

الى متى ؟؟
تبقى هكذا تتمنى القرب رغم بعدك
تضيع احلامك امامك
الى متى ؟؟؟
تعيش فى خيال تعتقد انه واقع بلا وقوع
الى متى ؟؟؟؟؟
...................