مـــــــــوقع الصوالح
أدب الابتلاء وجزاؤه 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أدب الابتلاء وجزاؤه 829894
ادارة المنتدي أدب الابتلاء وجزاؤه 103798
مـــــــــوقع الصوالح
أدب الابتلاء وجزاؤه 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا أدب الابتلاء وجزاؤه 829894
ادارة المنتدي أدب الابتلاء وجزاؤه 103798
مـــــــــوقع الصوالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــــــــوقع الصوالح


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أدب الابتلاء وجزاؤه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
moez64
قلم لا يتوقف عن الابداع
قلم لا يتوقف عن الابداع
moez64


عدد الرسائل : 670
السٌّمعَة : 14

أدب الابتلاء وجزاؤه Empty
مُساهمةموضوع: أدب الابتلاء وجزاؤه   أدب الابتلاء وجزاؤه I_icon_minitimeالسبت 24 أكتوبر 2009 - 6:50

من الحياة.. أدب الابتلاء وجزاؤه



شاءت حكمة الله في الخلق أنه يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب، لكنه لا يعطي الدين إلا لمن يحب، لذلك عاتب الله نبيه إبراهيم عليه السلام "أبو الضيفان" لأنه رفض أن يستضيف رجلاً يهودياً، قائلاً سبحانه: "أأرزقه منذ خلقته، وتستكثر عليه عشاءً؟!".

يكون الابتلاء على قدر الحب، ويزيد ابتلاء الله للعبد حتى يمحصه فيطهره قبل دخوله الجنة برحمة الله فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لن يدخل الجنة أحدكم بعمله.. قيل: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته".

والابتلاء أنواع، أقساها الابتلاء في الدين، لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "... كان يؤتى بالرجل فيمن قبلكم فيوضع بالمنشار فوق رأسه فيقسمه نصفين ولا يرده ذلك عن دينه" لذلك صبر صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم واستحقوا الجزاء في الدنيا، وجنة الله في الآخرة، ونِعم أجر العاملين.

والتضييق في الرزق ابتلاء أيضاً، يبتلي الله به عبده، فإن صبر نال أجر صبره، وإن شكر زاده الله من نِعمه (ولئن شكرتم لأزيدنكم).

قد يضيق العبد، وقد يتأفف، وقد يتساءل: لماذا؟ إلى متى؟ لكنه لو وثق بالله وتوكل عليه وجعل يقينه به جل وعلا، لدعاه، وأخلص النية وصدق العزم، وبحث وسعى وأخذ بالأسباب، لكفاه الله النتائج، فما علينا إلا الأخذ بالأسباب "... لو توكلتم على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتعود بطاناً".. أي تغدو جائعة وتعود شبعانة قانعة بما أنعم الله عليها به.

والمؤمن مُبتلى، ويكون الأجر على قدر صبره على هذا الابتلاء.. "عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير، إذا أُعطي شكر فكان خيراً له، وإذا ابتٌلي صبر فكان خيراً له، وليس ذلك إلا للمؤمن".

والله يبتلي الأمثل فالأمثل، فقد ابتلى الأنبياء بابتلاءات كثيرة، والسلف والصالحين كذلك، والقصص في ذلك مليئة بالعبر والدروس، خلاصتها أن الصبر هو الدواء الناجع لكل الابتلاءات، ابتلى الله نبيه نوحاً عليه السلام بابنه (إنه ليس ابنك إنه عمل غير صالح)، وابتلى الله سيدنا إبراهيم عليه السلام برؤية ذبح ابنه، ورؤيا الأنبياء حق، ولما صدق إبراهيم الرؤيا وهم بذبح سيدنا إسماعيل عليه السلام الذي قال لأبيه بأدب جم: (يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين)، نجاه الله عز وجل (وفديناه بذبح عظيم).

وابتلى سبحانه وتعالى لوطاً بقومه (أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم قوم يتطهرون)، وابتلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بأن أخرجه قومه، والنتيجة أن الله أقر عيني نبيه بفتح مكة وأصبحت دعوته منذ حينها وحتى يرث الله الأرض ومن عليها دعوة الحق، ودخل الناس في دين الله أفواجاً، ولا يزال الكثيرون يعتنقون الإسلام الآن، وسيدخل غيرهم بإذن الله، قناعة بأنه الدين الخاتم ودين الله الذي ارتضاه لخلقه (إن الدين عند الله الإسلام)، وليس لهذا الدين بديل ولا نظير ولن يقبل الله غيره (ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).. ومع كل ذلك رحل رسول الله صلى الله عليه وسلم وبقيت رسالته خالدة وستظل بإذن الواحد الأحد (اليوم أكلمت لكم دينكم وأتممتُ عليكم نِعمتي ورضيتُ لكم الإسلامَ ديناً).

فأصحاب الرسالات، وأهل المبادئ، ودعاة الحق في كل مصر وعصر، محارَبون، مبتَلون فهذا عمار بن ياسر الذي عٌذب أشد العذاب، بل وشهد عذابه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فماذا كانت النتيجة: "صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة" وهذه سمية بنت الخياط التي شاء الله لها أن تكون أول شهيدة في الإسلام جزاء لصبرها، وهذا هو بلال بن رباح رضي الله عنه الذي كان يصرخ من شدة العذاب: "أحد.. أحد" حتى نال جنة الواحد الأحد، وغيرهم، وغيرهن كثيرون وكثيرات، جزاهم الله الجنة على صبرهم، وهل بعد الجنة من أجر، وهل بعد هذا الجزاء جزاء؟!

المشكلة في الابتلاء أن الناس يعترضون، بطرق مختلفة، فيحبطون أعمالهم، ويحرمون خيري الدنيا والآخرة، فلا هم شكروا قبل الابتلاء ولا صبروا بعده، فحُرِموا أجري الشاكرين والصابرين.. جعلنا الله وإياكم من الشاكرين الصابرين، الذين يزيد إيمانهم بالابتلاء، ويلجأون إلى الله سائلينه كشف الضر عنهم (وإن يمسسك الله بضر فلا كاشف له إلا هو وإن يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم).

أما من يقولون بحسن نية: "لا يرحم ولا يخلي رحمة ربنا تنزل" فأذكر نفسي وإياهم بقول ربي والحق ما قال ربي: (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها ، وما يمسك فلا مرسل له من بعده ، وهو العزيز الحكيم).

وأحلى ما قرأت: "من رضي بقدَري أعطيته على قدْري".



محمد عبدالمعز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أدب الابتلاء وجزاؤه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــــــــوقع الصوالح :: المنتدى العام :: القسم العام-
انتقل الى: