الحاضر الغائب.. أم الغائب الحاضر؟!

الحاضر الغائب.. أم الغائب الحاضر؟!

هل تريد أن تكون الحاضر الغائب.. أم الغائب الحاضر؟

سألت نفسي.. والإجابة المنطقية في عصر لم يعد للمنطق فيه مكان..

الغائب الحاضر أفضل من الحاضر الغائب.. لماذا؟!

لأنني يجب أن أكون حاضراً بأعمالي، بجهودي، بما أقدّمه وما أبذله....

بما أمنح بشتى أنواع المنح.. وبما أمنع من كافة أنواع الضرر..

الغائب الحاضر.. يسعى بكل ما أنعم الله به عليه سعياً حثيثاً لكي

يكون حاضراً بعد الغياب.. موجوداً بعد اللاوجود.. حياً بعد الموت.. ذكرى

بعد الذكر.. روحاً بعد أن تخرج الروح لبارئها.

الغائب الحاضر يُفتقَد إذا غاب، ويُحترَم إذا حضر، ويُقدّر بين الاثنين..

الغائب الحاضر يغرس في قلوب أحبابه ما يجعلهم يذكرونه به..

وفي أفئدة أصحابه ما يجعلهم متعلقين به، وفي عيون الجميع..

وعلى رؤوسهم، لا لأنه سيدهم.. بل لأنه يخدمهم وخادم القوم سيدهم..

الغائب الحاضر.. لا يهمه أين يكون في البيت، ففي كل مكان له دور..

وفي كل مدخل له مدخل، وعنده مخرج لكل مخرج..

الغائب الحاضر.. لا يهمه من يكون، فهو الأب إذا كبر، والابن إذا صغر..

والأخ إذا كان بين الاثنين.

الغائب الحاضر.. لا يهمه من يتذكره، لأنه لا ينسى أحداً، ولا يشغله

من شُغل عنه لأنه لم ينشغل عن أحد.

الغائب الحاضر.. لا يهمه من معه، لأنه مع الجميع، ولا من ضده..

لأنه لا يعادي أحداً.

الغائب الحاضر.. لا يهمه زمان الحضور لأنه لله ثم له، ولا مكان

الحضور لأنه قد يكون له دون غيره حتى وهو في قبره..!

الغائب الحاضر.. حاضر إذا غاب، وأكثر حضوراً إذا حضر..

رائع إذا كتب وأروع إذا تكلم، لكن الأكثر روعة أن يتكلم عنه أحبابه..

الغائب الحاضر.. يعطي دون من، يمنح بلا مقابل، يقابل بلا تكلف..

الغائب الحاضر.. بسيط بتواضع، متواضع بحب، محب بقلب..

الغائب الحاضر.. هادئ بعلم، عالم بحلم، حالم بصبر، صبور بعزة..

عزيز دون كِبْر.. كبير دون فخر، فخور دون تعال..

ولأنه كل ذلك في ذلك كله.. تمنيت أن أكون "الغائب الحاضر"

نظراً لبعض الظروف.. كتبت أصعبَ كلماتي منذ "كلمة سواء"

حتى الآن.. وأقسم بالله أنني كتبتها بقطرات دمي التي اختلطت بدموعي..

أستسمحكم بغياب قسري أتمنى أن يكون بديلاً للحضور القسري..

وكي لا يكون الحضور غياباً.. أتمنى أن أظل الغائب الحاضر..

سامحوني على تقصيري.. اغفروا لي هفواتي وزلاتي وعثراتي

وما أقل من ذلك..

أسأتُ فأحسنوا، تجاوزتُ فاغفروا، قسوتُ فارحموا..

أرجوكم.. اسمحوا لي بانسحاب مؤقت.. سأفتقدكم جميعاً..

وأتمنى أن يفتقدني بعضكم، وأسألُ الله أن أكون قد وُفقت في

أداء رسالتي.. في الفترة التي أحببتموني فيها..

قد يكتبُ الله لنا عودة أتمنى أتمنى أتمنى أن تكون أقرب من

الحبل إلى الوريد.. وما ذلك على الله بعزيز.

دمتم أحبتي.. وجعلني الله أهلاً لمحبتكم.

محمد عبدالمعز

2009/10/14

والله انك لمن اشد الناس اثراءاَ للمنتدى
ومن الأراء المحترمة والمؤثرة
ولقد أحسنا الظن بك وفيك
وحاولنا أن نستفيد من تجاربك وآراءك
فإن استطعنا فخيرا لنا وجزاك الله خيرا
وإن لم نستطع فهذا تقصير منا
ويكفينا شرف المحاولة
وجزاك الله خيرا على محاولاتك للتأثير والتغيير
ونتمنى أن يكون المانع خير
وان تكون ظروف خير وليست العكس
وتقبل حبى واحترامى
اخوك محمد

ستبقى دائما حاضر بارائك واعمالك السابقه

وستبقى ذاكره فى قلوبنا كلنا

ولكن لا نتمى انسحابك بل نتمنى بمواجهه حياتك

وان تترك المنتى لا منسحب بل لراحه منا لفتره

حتى تعود بانتصارك على ما تنسحب منه

ولا تستلم فحرب النفس اسهل من قتالها

بجد بكره انك تدخل المنتدى وتشوفنى ردين عليك فى توبكك وانت مترديش عليا ليه كده

مش فاضى للدرجه ديه

ستظل فى ذاكرتنا

وسوف نفتقدك اكثر ما تفتقدنا

وذلك لانك من اروع الاعضاء والاكثرهم

تأثيرا فى المنتدى

وفقك الله

نتمنى عودتك مرة اخرى

فى اقرب وقت ممكن