النوم حلماً..!
تمنيتُ النومَ
كي يأخذَني إليكِ
يختصرُ المسافات
يعبرُ البحار والمحيطات
بحاركِ أغرقتني بمدّها
وجزري بلا حدود
اقتحمتْ حصوني ودكتها
فقاومتُ ولم تجدِ السدود
أخذتني سنة من النوم بالطائرة
وبسرعة البرق طائرة
فوجدتكِ حائرة:
هل هبط حبيبي أم أني طائرة؟!
زقزقَ عصفورُ القاهرة
في سماوات زاهرة
بقمر ونجمة ساحرة
بأحاسيس ومشاعر هادرة
يناجيكِ فتقولين:
أجئتني أم أني إليكَ مسافرة؟!
فأقول: مهلاً يا قادرة
سمائي لكِ أرضٌ وخيلي إليك مسافرة..!
أأسير حرب أم شهيد حب
أمسلم بالبعد أم مستسلم للقرب
أظمآن والماء تحته
أم فقد دلوه في الجُبِّ؟!
حلمتُ البارحة بأنك معي
فاختلفنا هل جئتك أم أتيتِ؟!
فقلتِ لي: إليكَ سافر القلبُ يا قلبي
ورددتُ: كيف والقلبين معك يا حُبي؟!
حلمتُ البارحة بليلة ليلاء
وعروس يشعُ من نورها ضياء
بقلب أبيض من فستانها
وعينين صافيتين كزرقة السماء
حلمتُ البارحة ببيت بعيد
وأنكِ تناديني من قريب
فاتجهت نحو الصوت
لأرى صورة الحبيبة
شيئاً فشيئاً وجدتكِ أمامي
تحاولين جذب اهتمامي
بدلال كطيف أحلامي
وألوان طيف كهيامي..!
حاولتَ لمسكِ كي أتأكد
فإذا بكِ تقبضين على يدي
بسيطة دون تشدد
كبيرة دون انكماش ولا تمدد..!
تمنيتكِ ساعة
حلمتُ بكَ كل ساعة
اليوم أنتِ لي وحدي
أنت يومي وأمسي وغدي
انتظرتكِ طويلاً
لم تغِب عني لحظة
شبح الفراق يطاردني
لن يفرق بيننا إلا الموت
الموت حباً
أم الحياة موتاً؟!
الحب حياةً
والحياة حباً..!
محمد عبدالمعز