أخي الغالي
شكر الله لك وجزاك خيراً
على أن منحتني وقتاً وجهداً
بارك الله لك فيهما
وقرأت ما أنعم الله به عليه وكتبته
وسأستعين بالله في الرد
على ما شرفتني به
اوضح ان هناك خطا كبير فى التفريق بين
النظام وباقى طبقات المجتمع فمن هم النظام ما هو الهيكل الاساسي للنظام وكيف يتم تجزئه النظام
ببساطه النظام يتمثل فى شخصيات قانونيا يتم اخيارها باقى طبقات الشعب طبقا للنظام الديموقراطى بمصر
أسأل الله أن يغفر لي هذا الخطأ
لكن ألا تتفق معي أخي الحبيب
أن من يملك الآن هو الذي يحكم
وسأكتفي ببعض الأسماء
أحمد عز
فاروق حسني
بطرس غالي
يوسف والي
أما بالنسبة لمن قلت إنهم
شخصيات قانونية
فاسمح لي بالاختلاف معك
لأننا لم نخترهم ولم ننتخبهم
ولم ولن يكون لنا رأي في أحدهم
والدليل إذا لم يكن لنا يد
في اختيار عضو مجلس الشعب
أو مجلس الشورى
الذي يدفع 30 مليوناً
لحملته الإعلانية
حسب تصريح أحدهم
فكيف نختار من هو أعلى
كالمحافظ أو الوزير أو غيرهما؟!
ثم اسمح لي بسؤال:
من يدفع 30 مليوناً
للحصول على الحصانة
كم ترتد إليه
كم سيكون المقابل
كم سينهب ويسرق بالحصانة
أو الحضانة؟!
أما عن تفضلك بذكر
حسب النظام الديموقراطي في مصر
فتلك ثالثة الأسافي
وسأتناولها بالتفصيل
بإذن الله في مقالة
مهداة إليك من الآن
إن أفسح الله في العمر
وبارك في الوقت
فنحن المذنبون
ونحن المقصرون لماذا لان بدايه حقوقنا كمواطنين هى اختيار من يمثلوننا ومن يقودوننا فلو صح الاختيار
من البدايه ما حدث ما يحدث ويسال البعض وكيف لنا بحريه الاختيار بالحديث بالكتابه
أخي الغالي
أتفق معك فيما تفضلت بذكره
من تقصيرنا وتهاوننا وتخاذلنا
وعدم صحة اختيارنا
لكن ألست معي في أننا نفتقد الاختيار
متى اخترنا
ومتى نختار
ومتى سنختار
إذا كان التزوير
يبدأ من خفر القرى
إلى رئاسة الوزراء
والدفع علناً والشراء جهراً
والأصوات بحت بعد أن صرخت
وكادت أحبالها الصوتية تتقطع من الصراخ
والشكوى والألم والمعاناة
بعد أن تقطعت بها الأسباب
في ضرورات الحياة
من مأكل ومشرب وملبس
وعلاج وتعليم كأقل الناس
لا والله ما كان الا بنزع الخوف والرعب المسيطر على قلوبنا وعقولنا
أتفق معك أخي العزيز
في نزع الخوف والرعب
اللذين سيطرا على قلوبنا وعقولنا
لكن كيف ومن يرعبنا مستمر
ومن يرهبنا يزيدنا رهبة
ومن يؤمن الخائن ويخون الأمين
يحكُم ويُحكِم قبضته؟!
يختار المكان المناسب للرجل المناسب
بدلاً من "الرجل المناسب للمكان المناسب"
والأمثلة على ذلك لا حصر لها
أولها وليس آخرها تولي وزير وزارتين
في عام واحد.. لم ولن يعرف عن أحدهما شيئاً..!
الجرح عميق أخي الحبيب
والدواء أمر من العلقم
لكننا لن نيأس
لا لأن الأمل في هؤلاء
فهم توحشوا وافترسوا
وجعلونا قطعاناً نساق
إلى مرعانا حتى نموت
كمداً أو قهراً أو الاثنين معاً..!
لن نيأس لأنك وأمثالك الأمل
الحلم الجميل الذي نحيا عليه
الطموح الذي نتمنى أن يتحقق
جنة الله في الدنيا من سلام وأمان وحب
وفي الآخرة جمعنا الله وإياكم فيها
أنت وأحبابي وأخواتي الفاضلات
نقطة بيضاء في ثوب أسود
شمعة وسط ظلام حالك
أمل سيبدد ظلمات بعضها فوق بعض
أخي العزيز
أكرر شكري لك وفقك الله
وسامحني على الإطالة
ولا ترجو السماحة من بخيل
فليس في النار للظمآن ماء
أخوكم محمد