حقوقكم وواجباتنا..!

حقوقكم وواجباتنا..!

تمكن رسول الله صلى الله عليه وسلم من إعداد خير جيل عرفته البشرية وشهد له السابقون واللاحقون.. جيل اصطفاه الله لصحبته، فألف بين بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي في نسق واحد، ومزيج متآلف، وكانوا بحق أهلاً للصحبة، والتعاون، وإخلاص القول والعمل، لذلك قادوا وسادوا.. قادوا بدين الحق وسادوا بسياسة الصدق.. صدقوا مع الله ومع أنفسهم وفيما بينهم.. فتشبهوا بهم إن لم تكونوا مثلهم.. إن التشبه بالكرام فلاحُ.

لذلك من حق أبناء هذا الجيل –وكلهم خير- أن يلقوا التوجيه والتعليم ممن سبقوهم، وواجب علينا –كسابقين- أن نرشد، ونعلم، ونفسر ونوضح، ونهدي إلى صراط الله العزيز الحميد، لكن –وذلك هو الأهم- أن نأمر بالمعروف بمعروف وننهي عن المنكر بغير منكر، بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، وقدوتنا في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.

من حقكم –بناتي وأبنائي الصغار وإخوتي وأخواتي الكبار- أن تجدوا القدوة، أفعالاً لا أقوالاً (كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون).

من حقكم –أحبتي- أن تروا بأعينكم سلوكاً على أرض الواقع من قدواتكم حتى تقتنعوا، حتى تسمعوا وتطيعوا، حتى تعملوا، حتى تنجحوا.. فعمل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل لرجل.

خطب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الناس قائلاً: "اسمعوا وأطيعوا" فرد عليه أحدهم: "لا سمع ولا طاعة قبل أن تبين لنا من أين جئت بهذا الثوب وأنت رجل طوال، بعد أن وزعت علينا كل واحد ثوباً واحدا"، فنادى ابنه عبدالله رضي الله عنه وعن أبيه، قائلاً: قل لهم يا عبدالله، فقال: أعطيت ثوبي لأبي فوصله بثوبه، فقال المعترض: "الآن نسمع ونطيع يا أمير المؤمنين".

من حقكم -إخوتي وأخواتي- أن تجدوا حداً لتقصيرنا معكم، لإهمالنا، لتعللنا بأسباب واهية كخيوط العنكبوت، فإن كنا قد أخطأنا فلتعينونا على تصحيح أخطائنا، وإن كنا قد قصرنا فسامحونا على تقصيرنا، وإن كنا قد نسينا فنعدكم بأننا لم ولن ننساكم، وإن كنا قد أسأنا، فنعدكم بألا نسيء إليكم، نعدكم بأن نكون أمامكم، معكم، خلفكم، عن أيمانكم، عن شمائلكم، من فوقكم ومن تحتكم.. سنكون دائرة أمان حولكم قبل أن تصيبنا وتصيبكم الدائرة..!

من حقكم –إخوتي الأحباب وأخواتي الفاضلات- أن تخطئوا وسط مخطئين لا حصر لهم، أن تجهلوا بين من جهلوكم وجهلوا عليكم، أن تضلوا الطريق بعد أن تفرقت بكم السبل، من حقكم كل ذلك لأننا لم نقم بواجبنا، لم نحسن القيادة، لم نمهد الطريق، لم نقل سلاماً إذا خاطبنا الجاهلون..!

الآن كفانا- بناتي وأبنائي- ما فات، كفانا أخطاء وخطايا، كفانا بكاءً على لبن سكبناه، كفانا بكاءً فالدموع لن تكفي..

الآن نمد إليكم أيدينا بالصفح، وقلوبنا بالحب، وأعيننا بالسهر على راحتكم، ونفوسنا بالاطمئنان، وأرواحنا بالاستئناس.. فاصفحوا، وحِبوا، وناموا، واطمئنوا، واستأنسوا في أحضان مفتوحة لكم، وستظل كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

الآن.. أنتم كل شيء فاسمحوا لنا بأن نكون بينكم، أنتم النبت الطيب، فاسمحوا لنا بإرواء هذا النبت ولو بدموعنا حتى يثمر، حتى يشتد عوده، حتى يقاوم رياح العولمة، وعواصف الشرق الأوسط الجديد، حتى يتنفس هواءً نقياً بعيداً عمن جعلوا أرضنا مدفناً لنفاياتهم.. مقدمة لدفن أحلامنا وطموحاتنا قبل دفننا بعد أن نموت قهراً وكمداً..!

الآن –أحبتي- نحن لكم فكونوا لنا، معكم فلا تحرمونا تلك الصحبة، بكم فلا تتركونا، وراءكم فتقدموا، بينكم فتعلموا، ونتمنى أن نترك لكم ما يجعلكم –بعد أن نموت- علينا تترحموا.

الآن

أنتم الابتسامة في زمن البكاء ولطم الخدود والعياذ بالله..!

أنتم النور في نفق مظلم أصبح كالليل البهيم..!

أنتم حملة الراية في عصر سلم فيه الكبار راياتهم..!

أنتم الموفون بالعهد في عهد أصبح فيه العدو صديقاً..!

أنتم السلام في عصر لا يدري فيه القاتل لما قتل ولا المقتول لما قُتل..!

أنتم نور أعيننا فاجعلوها تقر بكم، روحنا فاجعلوها فداءً لكم، نفوسنا فزكوها بكم وطمئنوها عليكم كي تدخل جنة ربها راضية مرضية.

هذه حقوقكم، وتلك واجباتنا.. خذوا ما لكم وامنحونا فرصة كي نؤدي واجباتنا، أما عن حقوقنا فقد أكرمنا الله بها ممن سبقونا، رغم قلتهم، لأن الله بارك فيهم وأعاننا.

بقيت نقطة أخيرة هي أن كل حق يقابله واجب، فإن كانت تلك حقوقكم، فما واجباتكم؟

الإجابة تجدونها –أحبتي- بإذن الله قريباً إن أفسح الله في العمر وبارك في الوقت وفتح لنا أبواب توفيقه وخزائن رحمته.. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل العقدة من لساني يفقهوا قولي.

محمد عبدالمعز

الآن

أنتم الابتسامة في زمن البكاء ولطم الخدود والعياذ بالله..!

أنتم النور في نفق مظلم أصبح كالليل البهيم..!

أنتم حملة الراية في عصر سلم فيه الكبار راياتهم..!

أنتم الموفون بالعهد في عهد أصبح فيه العدو صديقاً..!

أنتم السلام في عصر لا يدري فيه القاتل لما قتل ولا المقتول لما قُتل..!

أنتم نور أعيننا فاجعلوها تقر بكم، روحنا فاجعلوها فداءً لكم، نفوسنا فزكوها بكم وطمئنوها عليكم كي تدخل جنة ربها راضية مرضية.

مشكور جدا يا استاذ محمد على هذة الكلمات الرائعه

وعلى هذا الموضوع الممتاز

وفقك الله

تقبل مرورى

أخي الأصغر وابني الأكبر وليد

جزاك الله خيراً

فأنت ممن عنيت

وممن لهم كتبت

ومن بالخير لهم تمنيت

وأنا تحت أمركم ما حييت

وفقك الله

محمد

لسانى عجز عن الكلام

فلا يستطيع الا ان يقول جزاك الله كل خير
ودمت فى رعايه الله وحفظه

من حقكم –إخوتي الأحباب وأخواتي الفاضلات- أن تخطئوا وسط مخطئين لا حصر لهم، أن تجهلوا بين من جهلوكم وجهلوا عليكم، أن تضلوا الطريق بعد أن تفرقت بكم السبل، من حقكم كل ذلك لأننا لم نقم بواجبنا، لم نحسن القيادة، لم نمهد الطريق، لم نقل سلاماً إذا خاطبنا الجاهلون..!

انتم من استاذ محمد
وما هو واجبكم ومن هم الذين جهلونا

الكلام دا كويس جدا بس المهم التطبيق

سنكون دائرة أمان حولكم قبل أن تصيبنا وتصيبكم الدائرة..!

انا اظن ان الدائرة خلاص اصابتنا
وما علينا الا مجاراتها

انتم من استاذ محمد

أخي الحبيب

بداية أقدر لك احترامك
وقراءتك ما كتبت
وأشكرك عليهما

أرجو أن يتسع
صدرك ووقتك للإجابة
وأعتذر لك مسبقاً

لم أفخم نفسي
ولن أفعل ذلك ما حييت
لكنني كتبت
كابن من أبناء جيلي

نحن -كسابقين-
في السن
في الحياتين
العلمية والعملية
وليس في العلم
ولا في الفضل
ولا في المنزلة
ولا في المكان
ولا في المكانة

كجيل شاء الله
أن يخلقنا قبلكم
كما خلق جيلاً سبقنا
وسيخلق جيلاً سيليكم

كإخوة كبار يجب
أن نكون كباراً معكم
لا عليكم
كآباء يخافون على أبنائهم
ولم ولن يتخلوا عنهم

كتبت شعوراً مني بالتقصير
الذي أسأل الله أن يغفره لي
واستسمحتكم جميعاً
ومازلت وسأظل

وما هو واجبكم ومن هم الذين جهلونا

واجبنا القيام بدورنا
نحوكم
وكتبت ذلك كله
وحاولت شرحه وتوضيحه
لتقصيري
"ولم أتهم غيري"
في أن نكون
إلى جواركم
ودعوتكم لأن تغفروا
لنا ما فات
وكتبت الآن
أكثر من مرة

فإن كنت قد قصرت
في شرح وجهة نظري
فسامحني
أنت وكل من
أكرمني بقراءة
ما أنعم الله به علي
وكتبته

الكلام دا كويس جدا بس المهم التطبيق
كتبت كثيراً
أن عمل رجل في ألف رجل
خير من قول ألف رجل لرجل

وحاولت تطبيق ذلك
على نفسي
قبل غيري

أسعى لأن
يسبق فعلي قولي
وطحني جعجعتي

وأطالب نفسي
قبل غيري
وأأمرها
قبل أن أأمر غيري
وأنهاها
قبل أن أنهى غيري

لست معصوماً
أخي الغالي
لكنني أرى أن
لكل إنسان مزايا وعيوب
والعاقل من غلب
مزاياه على عيوبه

سنكون دائرة أمان حولكم قبل أن تصيبنا وتصيبكم الدائرة..!

انا اظن ان الدائرة خلاص اصابتنا
وما علينا الا مجاراتها

نحن -أخي الحبيب-

في مركب واحد
بيت واحد
موقع واحد
سفينة واحدة

نتمنى أن تكون
سفينة النجاة
سفينة نوح
عليه السلام

لم تصبك أو تصبنا
الدائرة

لأن باب التوبة
مفتوح

وباب العمل
واسع

وباب الرجاء
على مصراعيه

وباب الأمل
لم ولن يغلق

وباب الطموح
يسع الكون بأسره

وباب قلبي قبل بيتي
سيظل لك ولغيرك
بإذن الله
ما حييت

أملي أن أقدم شيئاً
أمنح أملاً

أصحح خطأ
في نفسي
قبل غيري

أمد يدي
لمن لا يد له

وأبادل من أحبني
بحب أكبر

ومن لديه أمل
بمحاولة تحقيقه

ومن ييأس
بتذكيره برحمة الله
التي وسعت كل شيء

أما من جهلوكم أو جهلوا عليكم

فاسمح لي بأن أتناولهم
في زمان آخر
ومكان مختلف

إن أفسح الله
في العمر
وبارك في الوقت

لأنني فكرت في رد
يكون مخصصاً لك

بمقال خاص
يجيب عن تساؤلاتك

وغيرك ممن
تساءلوا
بينهم وبين أنفسهم

لكن لأنني
رأيت وأتمنى أن أكون صائباً

أن من الأدب
أن أجيبك
في ورقة أسئلتك
أجبتك

فإن أصبت
فبتوفيق الله

وإن أخطأت
فأسأل الله
أن يغفر لي ما لا تعلم
وأن يجعلني خيراً مما تظن

أكرر شكري لك
مع دعوات قلبية
بالنجاح والتوفيق

أخوك محمد

بصراحة كلام رائع وفوق الوصف
بالنسبة لتقصيركم طبعا كل انسان خطاء وخير الخطائين التوابون ومادمت اعترفت بالتقصير حتى ولو كان هذا التقصير ليس متعمدا وليس بيدك فنحن نسامحكم على ما فات وننتظر منكم ما هو قادم وهو أجمل وأفضل بإذن الله
سوف نتمسك بشمعة الامل التى ذكرناها سابقا لأن الأمل هو الدافع الأكبر للحياه
ننتظر منكم العون والنصيحة وأنتم سترون منا كل الخير إن شاء الله
إن كانت الظروف قد فرقتنا والايام قد باعدت بيننا فقد شاء القدير أن يجمعنا على هذا المنتدى الطيب أخوة متحابيين فى الله نجتمع على طاعته وعلى محبة اخواننا ونتفرق عليهما ايضا
إن كنت قد اعترفت لنا بحقوقنا مع بعض التقصير فيها فنحن سنحاول أن نؤدى واجباتنا على قدر ما نستطيع ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها
جزاك الله خيرا على حرصك على اخوانك وابنائك

بصراحة كلام رائع وفوق الوصف

أخي الحبيب محمد

شكر الله لك وجزاك خيراً

وأشكرك ثلاث مرات..

الأولى:
قراءة ما أنعم الله
علي به وكتبته

والثانية:
التماسك العذر لي
ومسامحتي على تقصيري

والثالثة:
الوعد ببذل المزيد من الجهد
وأداء ما عليكم من واجبات
قصدت ألا أكتب شيئاً عنها

لكنني قصدت أن يكون العنوان
حقوقكم وواجباتنا
وأتمنى أن أكون قد وُفقت

لم ولن أيأس
أخي الغالي

ولم ولن تفتر عزيمتي

ولم ولن أفقد الأمل فيكم
.. في قوتكم
ثقتكم.. عزمكم
أحلامكم.. وطموحاتكم

أسأل الله
أن يمدنا بمدد من عنده
وأن يوفقنا بتوفيقه
وأن يصلح ذات بيننا

أكرر شكري لك
وفقك الله وجزاك الجنة

محمد

رزقنا الله الجنة واياك
وانت ستظل عند حسن ظننا بك كما عهدناك
واشكرك على كلامك الغالى