يا رب
إلهنـا ما أعـدلك مليك كـل من ملك
لبيك قد لبـيتُ لك
لبيك إن الحمد لك والملك ؛ لا شريك لك
ما خاب عبد سألك أنت لـه حيث سلـك
لولاك يا رب هلك
لبيك إن الحمد لك والملك لا شريـك لك
كـل نبي ومـلك وكـل مـن أهل لك
وكـل عبد سألك سبـح أو لبى فـلك
لبيك إن الحمد لك والملك لا شريك لـك
والليل لما أن حلك والسابحات في الفـلك
على مجارى المُنسلَكْ
لبيك إن الحمد لك والملك؛ لا شريـك لك
اعملْ وبادرْ أجلك واختـم بخيرٍ عمـلَكْ
لبيك إن الحمد لك والملك؛ لا شريك لك!!
الشوق إلى لقاء اللهوما شَرَقِي بالمـاء إلا تـذكراً لماءٍ به أَهْلُ الحبيـب نُـزُولُ
وما عشتُ من بعد الأحبة سلوةً ولـكنني للنـائبـات حَمـولُ
أما في النجوم السائرات وغيرها لعينيْ على ضوء الصباح دليل؟
الله .. يفرح بقربه المؤمنين، ويشتاق إلى لقائه المتقون، والشوق أثر من آثار المحبة، وهو سفر القلب إلى المحبوب في كل حال، فالجسد هنا والروح هناك، قال تعالى: { مَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ } ... [العنكبوت:5].
قيل: هذا تعزية للمشتاقين، وتسلية لهم، أي أنا أعلم أن من كان يرجو لقائي فهو مشتاق إلى. فقد أجلتُ له أجلاً يكون عن قريب إنه آت لا محالة. وكل آت قريب.
وفيه لطيفة أخرى. وهي تعليل المشتاقين برجاء اللقاء.لولا التعليل بالرجاء لقُطِّعت نفس المحب صبابة وتشوقا
ولقد يكاد يذوب منـه قلبـه مما يقاسي حسرة وتـحرقا
حتى إذا روحُ الرجاء أصابه سكن الحريقُ إذا تعلل باللقا
وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في دعائه: ( أسألك لذة النظر إلى وجهك، والشوق إلى لقائك ). وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ دائم الشوق إلى لقاء الله. لم يسكن شوقه إلى لقائه قط .
قلب المحب موضوع بين جلال محبوبه وجماله، فإذا لاحظ جلاله هابه وعظمه، وإذا لاحظ جماله أحبه واشتاق إليه.كـلما زاد كربُــهُ من هوى من يحبُهُ
طار نحو الحبيب من شدة الشوق قلبُـهُ
دَنفٌ كـاد ينـقضي بيد البَيْنِ نحبُــهُ
يقول يحيى بن معاذ: " يخرج العارف من الدنيا ولا يقضي وطره من شيئين: بكاؤه على نفسه، وشوقه إلى ربه ".سـاكـن في القـلب يعمـرُهُ لست أنـساه فأذكرُهُ
غاب عن سمعي وعن بصري فسويدا القلب تبصره
وكان أبو عبيده الخواص يمشي في الطريق، ويصيح: " واشوقاه إلى من يراني ولا أراه ".يا من شكا شوقه من فرقتـه اصبـر لعلك تلقى من تحب غدا
وسر إليه بنار الشوق مجتهدا عساك تلقى على نار الغرام هدى
"طريق القرآن"