إنفلونزا الإخلاص..!

إنفلونزا الإخلاص..!

الإخلاص سر من أسرار الله عز وجل، ولعظم تلك القيمة سمى الله عز وجل سورة في كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه باسمها هي: "سورة الإخلاص" أو "قل هو الله أحد".

قال الله تعالى: (وما أُمروا إلا ليعبدوا اللهَ مخلصينَ لهُ الدينَ حنفاءَ ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاةَ وذلكَ دينُ القيّمة) البيّنة: 5 وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه قيل: وما إتقانه يا رسول الله؟ قال: يخلصه من الرياء والبدعة".

وقد جعل الله تبارك وتعالى الإخلاص شرطاً لقبول الأعمال الصالحة، والإخلاص هو العمل بالطاعة لله وحده، والمُخلص هو الذي يصلي ويصوم ويحج ويزكي ويتصدق ويقرأ القرآن الكريم وغير ذلك من الأعمال ابتغاء الثواب من الله لا لكي يمدحه الناس ويذكروه.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل سأله: "يا رسولَ الله الرجلُ يبتغي الأجرَ والذكرَ مَا لَه؟" قال: "لا شيء له" فكرر الرجل ذلك ثلاث مرات ثم قال: "إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً له وابتُغي به وجهه" رواه الحاكم.

قال تعالى: (مَثَلُ الذين ينفقون أموالَهم في سبيلِ اللهِ كمثلِ حبةٍ أنبتَتْ سبعَ سنابلَ في كلِّ سُنبلةٍ مائةُ حبةٍ واللهُ يضاعفُ لمن يشاءُ والله واسعٌ عليم).. البقرة:261

ما يدفعه المسلم في سبيل الله ووجوه الخير يضاعفه الله إلى سبعمائة ضعف والله يضاعف لمن يشاء، بشرط الإخلاص لله تعالى الذي هو أساس العمل.

أخي الحبيب:

تزود من حياتك للمعاد

وقم لله واجمع خير زاد

ولا تركن إلى الدنيا طويلاً

فإن المال يجمع للنفاد

ورغم أننا تائهون الآن بين إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير ومهرولون إلى شراء اللقاحات والأمصال الواقية والمضادات اللازمة حرصاً على حياتنا، وذلك حق مشروع بل ونحن مطالبون به شرعاً، إلا أننا بحاجة إلى مقاومة فيروسات أخطر.. منها فيروس الكذب.. (وكونوا مع الصادقين)، والغش.. "من غشنا فليس منا"، والرشوة.. "لعن الله الراشي والمرتشي والرائش"، والغفلة (ألا بذكر الله تطمئن القلوب)، وفيروس الكبر "من تواضع لله رفعه" وغير ذلك من الفيروسات التي سكنتنا ولا نسعى حتى إلى مقاومتها أو البحث عن علاج لها، لدرجة أنها أصبحت أمراضاً مستعصية أو مزمنة وقتلت البعض وفي الطريق لقتل الكثيرين.

نحن بحاجة إلى إنفلونزا الإخلاص، وننقلها –بفعل فعال- إلى بعضنا حتى يشملنا الله برحمته التي وسعت كل شيء.. تخيل طبيباً مخلصاً، معلماً مخلصاً، أباً مخلصاً، أماً مخلصة، أبناء مخلصين، بنات مخلصات، ناصح مخلص ومن ينصح له ليس أقل إخلاصاً.. نريد مجتمعاً مخلِصاً ومخلَصاً.. مخلِصاً لله ومخلَصاَ منه.. (إنه كان من عبادنا المخلَصين).

إذا أُصبنا بإنفلونزا الإخلاص فقد أصبنا..

وإذا ابتلينا بها فقد ارتقينا إلى درجات المخلَصين..

إذا أصبحت عدوى بيننا ستنتزع العداوة منا..

إذا مرضنا بإنفلونزا الإخلاص سيبرئنا الله من كل أمراضنا..

إذا نشرنا فيروس "إخلاص1" بيننا سينتشر لقاح الحب ومضاد الخير الحيوي وحبوب الوفاء وإبر الولاء والبراء لله.

أدعوكم جميعاً أحبتي إلى السعي إلى الخلاص بفيروس الإخلاص، ففيه الشفاء من كل داء، وستكونون على الكفار أشداء وبينكم رحماء، وستشعرون بأنكم في السماء، فالملك لله يهبه لمن يشاء وينتزعه ممن يشاء.

"إخلاص1" ليست له أضرار جانبية ولا أمامية ولا خلفية.. بل مكاسبه دنيوية وأخروية، أرضية وسماوية، دونية وعلوية.

"إخلاص1" جربوه مرة ولن تنسوه بالمرة.. زورونا تجدوا ما يسركم من كتاب ربكم وسنة نبيكم.. غفر الله لنا ولكم.

"إخلاص1" تجدونه في الصيدلية الإلهية ووصفه رب البرية ووضح طريقة تناوله رسول البشرية.. ضعوه في قلوبكم واجعلوه في متناول أطفالكم فليست له محاذير طبية.

محمد عبدالمعز

أبوظبي 2 رمضان 1430

2009/8/23

بسم الله الرحمن الرحيم

يارب تبعد عنا جميع الامراض وتشفى جميع المسلمين جميعا
وصيبهم بمرض واحد بس

مرض انفلونزا الاخلاص يارب

يارب يجيلى انفلونزا الاخلاص

وتجيلكم كلكم

اميين

» الإخلاص
» إنفلونزا الاختلاف..!