الناقلون والناقدون..!
أحبابي الكرام.. ما رأيكم دام فضلكم وغفر الله لنا ولكم نتناول في هذه السطور بعض الناقلين والناقدين..
أولاً النقل ليس عيباً ولا النقد كذلك..
وذلك أمر لا يختلف عليه اثنان..
لكن ما يمكن مناقشته هو:
من نقل عمن؟
من نسب جهد من لنفسه؟
من لم يشر إلى مصدر نقله؟
من تجاوز الضوابط الشرعية؟
النقل يحتاج إلى جهد، ولابد أن يشكر من بذله على ذلك، لكننا نتمنى من أحبابنا الناقلين الإشارة إلى مصدر المعلومة أو بيت الشعر أو الحكمة أو الآية أو الفتوى أو القصة أو ما إلى ذلك من منقولات قيمة تثري الموقع لاشك في ذلك.
ونتمنى من إخوتنا الناقلين- مع تأكيد أن النقل ليس عيباً- ذكر المصر لتعم الفائدة، فربما تكون –أخي الكريم- قد دخلت موقعاً معيناً للبحث عن تفسير آية، وغيرك يريد دخول الموقع نفسه للبحث عن حديث، وثالث يريد البحث عن قصة أو أبيات شعرية أو خلافه.
أيضاً ربما ترشدنا إلى بعض المواقع التي لا نعلمها، فمثلاً لو ذكر موقع أهل السنة والجماعة، أو موقع نصرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو الأدباء العرب، أو شعراء المهجر أو غير ذلك لكان أعم فائدة وأشمل لك ولنا ولأهلنا وأحبابنا في هذا الموقع الذي نحمد الله عليه ونشكر القائمين على أمره وجزاهم الله عنا خير الجزاء، وجعل ذلك في ميزان أعمالهم يوم تدنو الشمس من الرؤوس ويقول الجميع من هول ذلك اليوم: يا رب سلم يا رب سلم.
وأقول لأحبائي الناقدين:
النقد البناء هو ما ننشده، ودعونا من ألفاظ تلتبس على الكثيرين لا داعي لذكرها.. نقدكم مطلوب فالمؤمن مرآة أخيه، وأعلم أنه نقد المحب الذي يريد لمحبوبه أفضل صورة وأروع شكل وأبهى حلة.
انقدوا دون تجريح، ابعدوا عن التصريح، فما أروع التلميح، وتلك ميزة الفصيح، ولا تنسوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما بال أقوام...".
للناقلين: انقلوا واتعبوا وانتقوا وحاولوا التدقيق في ذلك، فليس كل ما في المواقع مفيداً وليس كل ما في النت صالحاً، وليس كل ما تراه يعجب غيرك، فمن آيات الله في الأرض اختلاف الألوان والألسنة والأذواق..
طبيعي أن يحدث بيننا خلاف في وجهات النظر، وتلك ظاهرة صحية تعني أننا نعمل ونتفق ونختلف، فمن لا يعمل لن يختلف ولن يتفق على شيء، من يعمل يخطأ ولابد أن يجد من يصوب له خطأه، لكنه في الوقت نفسه بحاجة إلى من يقدر عمله ويثمن جهده، وإن لم يشكره فعلى الأقل لا يذمه..
وفق الله الناقلين والناقدين، وهدانا وإياكم أجمعين لما يحب ويرضى، وأدام محبتنا فيه، واتفاقنا على طاعته، واختلافنا على طرق الوصول إليه، لكنها كلها في النهاية تسعى إلى رضا رب العالمين.. وأهلاً وسهلاً بالناقلين والناقدين والمؤيدين والمعارضين، والمعبرين عن آرائهم والصامتين.. جعلني الله أهلاً لمحبتكم أجمعين.
أخوكم محمد عبدالمعز