مـــــــــوقع الصوالح
وقليل ما هم..! 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا وقليل ما هم..! 829894
ادارة المنتدي وقليل ما هم..! 103798
مـــــــــوقع الصوالح
وقليل ما هم..! 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا وقليل ما هم..! 829894
ادارة المنتدي وقليل ما هم..! 103798
مـــــــــوقع الصوالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــــــــوقع الصوالح


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وقليل ما هم..!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
moez64
قلم لا يتوقف عن الابداع
قلم لا يتوقف عن الابداع
moez64


عدد الرسائل : 670
السٌّمعَة : 14

وقليل ما هم..! Empty
مُساهمةموضوع: وقليل ما هم..!   وقليل ما هم..! I_icon_minitimeالثلاثاء 18 أغسطس 2009 - 12:39

وقليل ما هم..!



امتدح الله القلة في مواضع كثيرة من كتابه العزيز مدللاً على أن القلة المؤمنة المخلصة التقية النقية خير من الكثرة التي لا قيمة لها.. تتعب في عدها وعتادها ولا تحصل منها على شيء.. كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة إلى قصعتها فقالوا :أو من قلة نحن يوم إذن يا رسول الله؟ قال لا ولكنكم غثاء كغثاء السيل.. نزع الله المهابة من قلوبكم وأصابكم الوهن.. قلنا وما الوهن يا رسول الله؟ قال: حب الدنيا وكراهية الموت".



ولم ينصر الله المسلمين في بدر عن كثرة ولا عن عدة ولا عن عتاد.. (لقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة).



ونهى ربنا عز وجل عن السير وراء الكثرة في بعض الأحيان لأنها ليست دائماً على الخير.. والكثرة غير الجماعة والإجماع كي لا يلتبس الأمر على البعض منا.. فقال عز وجل: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله).



وامتدح الله القلة في مواضع كثيرة من كتابه الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فقال: (وقليل من عبادي الشكور) أي قليلون من يشكرون الله على نعمه التي لا تعد ولا تحصى عليهم رغم أن الله وعدهم بالمزيد (ولئن شكرتم لأزيدنكم).



وامتدح الله القلة أيضاً في الصلاح والخير وإقامة شرع الله والعدل بين الناس فقال سبحانه: (وإن كثيراً من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم).

والآن ونحن على أبواب شهر الخير.. شهر الرحمة.. شهر المغفرة.. شهر العتق من النار نقف عند بعض الأمور التي تحتاج منا جميعاً إلى تدبر وتفكر وتأمل.. وصدق مع الله أولاً، ثم مع النفس والآخرين..



من رمضان الماضي "ولا أقول منذ عشرين عاماً مثلاً" إلى رمضان الحالي ماذا تغير؟!



هل حمدت الله على نعمة الحياة إلى رمضان هذا العام؟

كم من الأحباب والإخوان رحلوا؟

كم من غني أصبح فقيراً والعكس؟

كم من مريض شفاه الله وكم من سليم ابتلاه الله؟

كم من حائر هداه الله؟

كم من عائق بر والديه؟



كم من صالح حاد عن الطريق؟ نسأل الله الثبات.

كم من مذنب استمرأ ذنبه وزاد فُجره وغاب فَجره؟

هل أديت حق الله وحق العباد؟

هل وصلت رحمك؟

هل عفوت عمن ظلمك؟

هل أصلحت عيوبك؟

هل أديت زكاة مالك؟

هل رحمت ضعيفاً..

وأعنت مسكيناً

وأخذت بيد حائر؟

هل أمرت بمعروف أو نهيت عن منكر؟

هل خالطت الناس وصبرت على أذاهم؟

هل نظرت في مرآة أعمالك؟

قل قرأت صحيفة ذنوبك؟

هل تذكرت ملك الموت؟



الأسئلة كثيرة والإجابات تولد أسئلة أخرى..

هل تضمن أن تحيا إلى رمضان المقبل؟

إذا كنت تحسب حسابات الدنيا فهل حسبت مرة واحد للآخرة؟

نخطط ونجمع ونطرح ونقسم ونضرب لخمسين عاماً مقبلة ولا نخشى من هو أقرب إلينا من الشهيق والزفير.. إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح.

مثل الدنيا كبابين دخلت من أحدهما وخرجت من الآخر.

ما الدنيا إلا كراكب استظل بشجرة..



الدنيا سُميت بهذا الاسم لأنها صغيرة وقريبة، فهل يعقل أن تنشغل بالفانية عن الباقية وبالدنيا عن الآخرة وبالموت عن جنة الله التي ستكون خالداً فيها؟!



اعقل يا عاقل، وتفكر يا من تدعي الفهم، وارجع يا من تظن أنك لن تموت الآن، وأنك شاب، وأنك، وأنك، وأنك.. ليست هذه دعوة للاستسلام، ولا للتكاسل، ولا انتظار الموت الذي سيأتي لا محالة، بل تذكرة لنفسي ولإخوتي وأحبابي.. (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).



يا من بدنياه اشتغل

وغره طول الأمل

الموت يأتي بغتة

والقبر صندوق العمل



النفس تبكي على الدنيا وقد علمت

أن السلامة فيها ترك ما فيها

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها

إلا التي كان قبل الموت بانيها

فإن بناها بخير طاب مسكنه

وإن بناها بشر خاب بانيها



كل عام وأنتم بخير.. سامحوني لأن من يحمدون الله على كل حال قليلون، ومن يشكرونه قليلون، ومن يعرفون حق الله عليهم قليلون، ومن يخلصون قليلون، ومن ينصحون قليلون، ومن يعظمون شعائر الله قليلون..



اللهم اجعلنا من قلتك المباركة الشاكرة الحامدة المخلصة، الصادقة، التي عرفت الله فخشته وخشته فاتقته واتقته فوقته ووقفته فدخلت الجنة، "فإذا أردت أن تعرف عند الله مقامك فانظر فيما أقامك".. اللهم لك الحمد على أن بلغتنا رمضان.. واجعله هلال خير وبركة واجعلنا يا رب من الفائزين بالرحمة والمغفرة والعتق من النار.. وتقبل منا الصيام والقيام واجعل أعمالنا وكلامنا وصمتنا خالصة لك وحدك.. وكل عام والجميع بألف خير.



محمد عبدالمعز

أبوظبي في 2009/8/18









الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وقليل ما هم..!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــــــــوقع الصوالح :: القسم الادارى :: الأرشيف-
انتقل الى: