مـــــــــوقع الصوالح
من الحياة "الظلم"..! 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا من الحياة "الظلم"..! 829894
ادارة المنتدي من الحياة "الظلم"..! 103798
مـــــــــوقع الصوالح
من الحياة "الظلم"..! 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا من الحياة "الظلم"..! 829894
ادارة المنتدي من الحياة "الظلم"..! 103798
مـــــــــوقع الصوالح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مـــــــــوقع الصوالح


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من الحياة "الظلم"..!

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
moez64
قلم لا يتوقف عن الابداع
قلم لا يتوقف عن الابداع
moez64


عدد الرسائل : 670
السٌّمعَة : 14

من الحياة "الظلم"..! Empty
مُساهمةموضوع: من الحياة "الظلم"..!   من الحياة "الظلم"..! I_icon_minitimeالجمعة 14 أغسطس 2009 - 14:38

من الحياة "الظلم"..!




ذهبت وزوجتي في إحدى المرات إلى أحد مستشفيات أبوظبي لزيارة ابن أخت لها، عمره 10 سنوات تقريباً، ونظراً لأنه يمنع دخول الرجال حرصاً على خصوصية النساء وسترهن حيث يرافقهن أولادهن، انتظرت زوجتي حتى تنتهي من زيارتها التي طالت رغم تذكيري لها ونحن في الطريق إلى المستشفى بأن المريض يعاد والصحيح يزار، لكن هكذا النساء أو بعضهن.. يسمعن ما يقال لهن ويفعلن ما يردن..شأنهن في ذلك شأن الحكومة التي تخرج لسانها للجميع قائلة: دعهم يقولون ما يقولون ونفعل نحن ما نفعل.. موتوا بغيظكم..!



وجدته متجهماً كأنه يحمل جبالاً من الهم.. ابتسمت آملاً أن يعينني في التعرف عليه فزاد في عقد حاجبيه واتسعت "تكشيرته"، وقبل أن أمد يدي للسلام عليه قال: أكره الملتحين.. قلت: وهم يحبونك.. قال: وأنا أكرههم.. قلت: لماذا؟ قال: دعني فمصيبتي كبيرة.. قلت: رحم الله من قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم، في إحدى الغزوات: "كل مصيبة بعدك صغيرة".. فصرخ وكأن ثعباناً لدغه: "كفاية.. كفاية.. كفاية".. قلت له مداعباً: أنت مع حركة "كفاية".. فإذ به يضرب كفاً بكف ويقول: لا حول الله يا رب.. فقلت: أرجوك قل لا حول ولا قوة إلا بالله.. قال: شبعنا يا عم الشيخ.. شبعنا من الكلام ده.. حِلوا عنا.. حرام عليكم.. قلت: لقد منحتي –تكرماً منك- لقبين "عم وشيخ" لست أهلاً لهما.. أنا أخوك الصغير محمد.. قلتها بسرعة، فرد التحية بأسرع منها قائلاً: عايز إيه يا أخ محمد؟!



قلت: سلامتك.. أنا.......... من.......... وأعمل...... وزوجتي عند أخت لها تزور.... فقاطعني صارخاً: معك كبريت، فحمدت الله على تلك الفرصة في نفسي وقلت: سأبحث لك أو أشتريه من كافتيريا المستشفى إن لم أجده "ويعلم الله أنني كنت صادقاً".. فقال: يا عم علي الحركات دي، علشان تقول لي التدخين حرام، وقال الله، وقال الرسول.. خلاص يا حاج كشفناكم، فضحكت وقلت: وأين الغطاء؟! قال: الدقن اللي وراها بلاوي، بلاش أتكلم.. قلت: عافنا الله وإياك.. قال: تاني يا عم ارحمنا.. قلت: الله عز وجل يقول: (ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون) جعلنا الله وإياك منهم.. قال: كيف تصلنا رحمة الله ونحن لا نرحم بعضنا بعضاً، خصوصاً أنتم السنيين.. نظرت إليه مبتسماً وقلت: أكمل.. قال: إنت عايزني أتكلم غصب عني.. قلت: أكمل حتى لو كان ذلك يضايقك فسيريحك.. لأننا غرباء عن الوطن والدنيا، فلماذا لا نفتح قلوبنا ونسمع بعضنا، فضفض وتأكد أنني لن أقول ما سمعت لأحد، وأقسم لك على ذلك.. قال: حتى لو عملت إيه حاصدقك، لكنني سأحكي لك حكايتي، وأتمنى أن أحكيها للعالم كله كي يحذر ممن عاملين فيها شيوخ..!



قضيت عشر سنوات في أبوظبي، وحدي دون زوجتي وأولادي الذين تحملوا غيابي عنهم.. تعبت كثيراً وضحيت كثيراً وجمعت الدرهم على الدرهم كي أبني بيتاً لي ولأبنائي في المنصورة.. كلما جمعت مبلغاً معيناً كنت أرسله له.. مرة محتاجين فلوس للأرض.. حاضر، ومرة للترخيص.. حاضر.. وغيرها للحديد والأسمنت وغيرها وغيرها.. حاضر..!



لم يقصر الرجل، بل اقترح علي اقتراحاً جميلاً.. نبني البيت ثلاثة طوابق مرة واحدة.. يعني الأعمدة والسقف "إفرنجي" ثم التشطيب واحدة واحدة، فسارعت بمباركة هذا الاقتراح وتوفير ما يلزم لتنفيذه.. عملت جمعية، اقترضت ممن أعرف ومن لم أعرف، وفرت في سكني وأكلي وشربي ومصاريفي.. ضغطت نفسي وزوجتي وأولادي والدنيا كلها من حولي.. شاء الله وبنى الرجل البيت ثلاثة طوابق.. وشطب الطابق الأول ما شاء الله حاجة تفرح.. رخام وزجاج وألوان.. تحفة يعجب بها كل من مر عليها من بلدنا في المنصورة.. كل ذلك وزوجتي وأولادي في بيت عائلتنا.. وكذلك هو وزوجته في البيت نفسه.. والعائلة واحدة لأن والدي توفاه الله، لكن أمي جمعتنا وحاولت أن نظل متماسكين ومترابطين حولها كي تموت بيننا كما قالت.. وشاء الله ونزلت لأقضي إجازتي وأرى بيتاً دفعت فيه كل ما أملك.. بل لايزال علي دين منه حتى الآن.. كلي أمل في أن أقدمه هدية لزوجتي وأولادي.. وإن مت بعدها مش مشكلة... جلست مع الرجل، شكرته، قدرته بما أستطيع، وسألته: متى نستطيع أن ننقل أغراضنا إلى بيتنا الجديد، ثم نكمل التشطيب لاحقاً.. وسألته أسئلة كثيرة: أين ومتى وكيف، أنا تعبان لكن فرحتي كبيرة.. مش قادر أستنى أكتر من كدا.. ها بكرة.. الليلة إن أمكن.. ارتاح أنت تعبت كثيراً.. قل لي فين العمال والسيارة واللازم لنقل أغراضنا وكفاك تعباً من أجلنا.. و... و... وبينما أنا على وشك تحقيق أمنية عمري ورؤية حلم تحول بكل ما أملك وزيادة إلى واقع.. فجر الرجل القنبلة في وجهي: كيف تنتقل إلى بيتي؟! كأنني لم أسمعها: بيتك؟! قال: نعم.. يعني كنت بابني لمين وأتعب لمين.. لنفسي وزوجتي وأولادي واللا لغيري يسكن فيه ويتمتع بتعبي.. تعبك أنت؟! قال ببجاحة لم أر مثلها قط: نعم بيتي، والأرض باسمي، والترخيص باسمي، وكل ما فيه ومن فيه باسمي... ولا انت ولا غيرك يقدر يثبت غير ذلك.. لأنه بالقانون.. و... و... و... لم أدر بنفسي إلا في المستشفى بعدما حاول من حولي تحريكي فلم يستطيعوا.. يدي.. رجلي.. لساني.. عيني.. تجمدت أعضائي من الصدمة وظن الجميع أن روحي ذهبت لبارئها... وبعد زيارة الطبيب ومحاولات العلاج كانت النتيجة شللاً نصفياً... قلت: هل تسمح لي بالتدخل؟ قال: من غير سماح.. والدتنا لم يسمع لها.. عمه، خاله، كبار عائلتنا، كبار بلدنا، كبار المنصورة.. الأمة كلها تدخلت ولم يجد ذلك نفعاً.. كل شيء باسمه.. ولا أملك شيئاً.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.



أرجوك ماذا حدث بعد ذلك؟ قال: أرسلت فاكساً إلى إدارة المستشفى وردت علي –مشكورة- خذ وقتك وعلاجك على نفقتنا، وبعد عودتك ستجد عملك وتكمل العلاج معنا.. فلن نفرط فيك.. وعملك موظف استقبال يناسب وضعك الصحي.. ومهما قلت لك ولغيرك وللدنيا كلها لن أستطيع رد ذلك الجميل بعد أن فقدت الثقة في كل من حولي... تخيل أنني كنت سأطلق زوجتي عندما قالت لي: خذ إيصالات أو ضمانات على الرجل الذي كنت أرسل المبالغ باسمه وأثق فيه تلك الثقة، لكن...



وفي النهاية، وقبل أن أسلم عليه مودعاً، ناداني: تعال، أريد أن تسامحني، وقبل أن تقول لي: على إيه، وتطلع فيها، وتعملهم علي قبل ما تمشي، سامحني لأنني لا أستطيع الوقوف للسلام عليك.. أمعنت النظر فيه وقبل أن أنطق بحرف واحد وجدت نصفه السفلي مشلول تماماً، لا يستطيع أن يقف على قدميه.. والأعجب من ذلك أن من ظلمه كان أخاه الشقيق، ابن أبيه وأمه.. بعد أن خُلقا في رحم واحد ورضعا من ثدي واحد ويحملان الاسم نفسه في كل أوارقهما الثبوتية..!

محمد عبدالمعز
أبوظبي




* القصة حقيقية وحدثت منذ ما يقرب من عشر سنوات، والأخ وشقيقه موجودان، لكنني رويتها بتصرف محاولاً إضافة بعض البهارات المشوقة وأتمنى أن أكون قد وفقت في ذلك.





الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
حتى انته ..!! والله كنت احسبك غيرهم ......!!!
حتى انته ..!! والله كنت احسبك غيرهم ......!!!
Admin


عدد الرسائل : 1726
السٌّمعَة : 27

من الحياة "الظلم"..! Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الحياة "الظلم"..!   من الحياة "الظلم"..! I_icon_minitimeالأحد 30 أغسطس 2009 - 7:14

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

والله يا استاذ محمد قصتك هذه ليست الا جزءا من كتاب المآسى التى يسطر صفحاته ذئابا بأقنعه بشريه

تخلى البشر عن دينهم فـفقدوا آدميتهم سخطا من الله عزوجل

حفظنى الله وايكم من شياطين الانس قبل شياطين الجن
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/ahmedzain9
ابو موافى
مراقب
مراقب
ابو موافى


عدد الرسائل : 719
السٌّمعَة : 12

من الحياة "الظلم"..! Empty
مُساهمةموضوع: رد: من الحياة "الظلم"..!   من الحياة "الظلم"..! I_icon_minitimeالأحد 30 أغسطس 2009 - 10:47

بسم الله الرحمن الرحيم

انا فى بدايت قرأتى لهذه القصه كنت اقول انها مؤلفه او منقوله من كتاب ولكن والله بعد اتمامها وجدتها فعلا قد يكون هناك اناس مثل هذا فى هذه الدنيا
جزاكم الله خير ياستاذ محمد عبد المعز
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من الحياة "الظلم"..!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» "سورة" و"صورة"..!
» شاركوووا..."سلسلة أخلاق المسلم" .." اليك يا رسول الله نعود"..
» بين "سوبر" الشيخ ياسين و"ستار الأمة..!
» حاكموا الجاموسه """ ولا تحاكموا الوزير ؟؟؟!!!
» حاكموا الجاموسه """ ولا تحاكموا الوزير ؟؟؟!!!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مـــــــــوقع الصوالح :: القسم الادارى :: الأرشيف-
انتقل الى: