أين "الكبير"؟!

أين "الكبير"؟!

يمر المنتخب المصري لكرة القدم بفترة حرجة قد تكون فاصلة في تأهله إلى كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010.. فترة تحتاج من الجميع إلى التكاتف والتعاون والتسامح من أجل مصر وأهلها الطيبين الذين هم بأمس الحاجة إلى فرحة تنسيهم بعض همومهم.. وبسمة تعيد إليهم الأمل.. وبينما يدعي البعض ذلك عبر الصحف والفضائيات والإذاعات وكل ما له علاقة بالإعلام، نجد سلوكيات تناقض كل ما يدعون وتثبت عكس ما يزعمون.. فإلى أين تسير سفينة المنتخب المصري وسط هذه الأمواج العاتية وهؤلاء الذين لا هم لهم إلا مصالحهم الشخصية.. من مع من؟.. ومن ضد من؟.. من يحب مصر ومن لا يتمنى لمنتخبها الصعود إلى المونديال؟.. متى ينتهي عصر الشلل والتربيطات والمؤامرات؟!

ما حدث بين لاعبي المنتخب المصري في مباراة زامبيا وما بعدها (مثلاً بين زكي وميدو) ومن الحضري لشوبير والقيعي في "الكرة مع شوبير" يؤكد أننا نفتقد النموذج، القدوة، المثل، الكبير الذي يحتكم إليه المختلفون ويسمع له الجميع ويطيعون بحب واحترام لا بتخويف وقهر واستبداد..!

"الكبير" موجود وكذلك النموذج والقدوة والمثل لكنهم مغيبون.. لا مكان إلا للمنصب ولا دور إلا للمسؤول ولا صوت إلا لمن يملك ولا قرار إلا لمن يحكم..!

قال الحضري بالنص: "سألعب غصب عن التخين في مصر، وإذا كان أي شخص محروق ومتضايق، يبقى محروق ومتضايق، وكل واحد يحط لسانه في بقه وما يتكلمش كتير"!.. فمن "التخين"؟!

العيب ليس في الحضري ولا في "التخين"، لكنه في سياسة التسطيح والتهميش التي استخفت بالناس وسفهتهم وجعلت كل واحد في موقعه إمبراطوراً يحكم من يشاء كما يريد.. لا يعمل حساباً لأحد ولا يحاسبه أحد..!

مصر الأم بحاجة إلى أبنائها الذين هم في أمس الحاجة إلى حضنها.. ومصر وأبناؤها بحاجة إلى الأب.. الكبير في مواقفه وسلوكه وأخلاقياته.. الكبير الذي يحتوي الجميع ويعملون له حساباً إن حضر وألف حساب إن غاب..!

نحن بحاجة إلى "كبير" المقام لا "كبير" العصابة وزعيم الناس لا "زعيم" على الناس.. فليس من الحكمة تسفيه الآخرين، وقد قيل: "عمل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل لرجل".. مصر بحاجة إلى من يعمل ومن يعدل ومن يصلح ومن يؤلف بين القلوب.. بحاجة إلى المنتمين عملاً والمخلصين قولاً وفعلاً ولا يعلم ذلك إلا الله.. مصر في غنى عمن يغني عليها ويزعم أنه يضحي من أجلها‘ ويظل ليل نهار يتحدث عما قدمه لمصر ناسياً أو متناسياً ما أخذ منها.. والأمثلة على ذلك لا حصر لها، لكننا نبني أحاديثنا وقراراتنا على أن الناس

ينسون ومشغولون بمسؤولياتهم والتزاماتهم التي تبدأ فجراً وتنتظر فجراً يزيل عتمة هذا الظلام الدامس..!

محمد عبد المعز

أبوظبي

نُشرت في مجلة "سوبر" الإماراتية

بارك الله فيك يا استاذ محمد على الموضوع الجميل جدا

فعلا كلامك كله صحيح مينفعش كل واحد يعمل اللى هو عايزة من غير حساب

بس انت من وجهه نظرك مين اللى ينفه يكون الكبير؟

ومشكووووووووور جداااااا

» موسوعة اللباس التقليدي الجزائري """روعههه"""
» شاركوووا..."سلسلة أخلاق المسلم" .." اليك يا رسول الله نعود"..
» بين "سوبر" الشيخ ياسين و"ستار الأمة..!
» حاكموا الجاموسه """ ولا تحاكموا الوزير ؟؟؟!!!
» حاكموا الجاموسه """ ولا تحاكموا الوزير ؟؟؟!!!